الأسهم الأوروبية تغلق منخفضة لكنها تسجل أول مكاسب أسبوعية فى 2022

تسببت الخسائر في أسهم التكنولوجيا في انخفاض الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة بعد أن أدى التضخم في الولايات المتحدة إلى ارتفاع عائدات السندات ، على الرغم من أن موسم الأرباح الإيجابية وأسعار السلع القوية ساعدا مؤشر ستوكس 600 على تحقيق مكاسبه الأسبوعية الأولى هذا العام، وفقا لوكالة رويترز.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضًا 0.6 بالمئة لكنه أضاف 1.6 بالمئة هذا الأسبوع وهو أفضل مستوى له منذ أواخر ديسمبر كانون الأول.

تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 2.2٪ ، وهي أكبر نسبة بين أقرانها يوم الجمعة. كان القطاع ، إلى جانب المرافق ، من بين الأسوأ أداء هذا الأسبوع ، تحت ضغط من عوائد الديون المرتفعة.

ارتفعت عائدات السندات بعد أن أظهرت البيانات أن التضخم في الولايات المتحدة قفز في يناير ، بينما أدت التعليقات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة التوقعات برفع حاد في أسعار الفائدة في مارس.

قال ستيوارت كول ، كبير الاقتصاديين الماكرو في Equiti Capital: «الأرباح الفصلية القوية في أوروبا يمكن أن تثبط عمليات البيع ، ولكن حتى تتلاشى المخاوف بشأن استجابة أكثر عدوانية من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ، ستظل الأسواق تحت الضغط».

وأضاف كول مع ذلك ، «سيبذل بنك الاحتياطي الفيدرالي كل ما في وسعه لتجنب إثارة الذعر في السوق … على غرار ما رأيناه الشهر الماضي ، وهذا يعني السير بحذر».

تراجعت عائدات السندات الأوروبية بعد مكاسب حادة يوم الخميس. قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن رفع سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي الآن لن يؤدي إلى انخفاض معدل التضخم القياسي في منطقة اليورو وسيضر بالاقتصاد فقط.

في غضون ذلك ، خفضت غرف الصناعة والتجارة الألمانية يوم الجمعة توقعاتها لنمو 2022 لأكبر اقتصاد في أوروبا إلى 3.0٪ من 3.6٪ كانت قد توقعتها في أكتوبر بسبب ارتفاع أسعار الطاقة ونقص المواد الخام ونقص العمال المهرة.

كانت الأسهم الأوروبية للسفر والترفيه هي الأفضل أداءً هذا الأسبوع ، بارتفاع 7.4٪ وسط التفاؤل بشأن تخفيف تفويضات القناع في بعض الولايات الأمريكية.

كانت أسهم التعدين الثقيلة أيضًا من بين الأسهم الأفضل أداءً هذا الأسبوع ، حيث أدت التوقعات بتحسين الطلب في الصين إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

ومن بين الأسهم الأوروبية ، انخفض سهم شركة فولفو للسيارات 4.7٪ بعد أن سجلت أرباحًا أقل من التوقعات ، متأثرة بنقص الإمدادات العالمية.

تراجعت شركة الكهرباء الفرنسية التي تسيطر عليها الدولة EDF بنسبة 2.4٪ بعد خفض تقديراتها لإنتاجها النووي الفرنسي في عام 2023 من 340-370 تيراواط ساعة إلى 300-330 تيراواط ساعة.

من بين بعض النقاط المضيئة ، تقدمت سيارات مرسيدس-بنز وفانز بنسبة 6.7٪ بعد أن قالت إنها تتوقع عائدًا معدلًا على المبيعات بنسبة 12.7٪ في عام 2021. وارتفع سهم بي إم دبليو 2.7 بالمئة بعدما قالت إنها ستدفع 3.7 مليار يورو (4.2 مليار دولار) للسيطرة على مشروعها المشترك الصيني.

قفزت مجموعة TF1 التلفزيونية الفرنسية 1.9٪ بعد الإعلان عن زيادة 14.2٪ في عائدات الإعلانات للعام بأكمله ، مشيرة إلى انتعاش قوي في الإنفاق الإعلاني.