مصر والإمارات تواصلان المحادثات بشأن بدء أعمال التطوير في رأس الحكمة

قال مصدر بارز في قطاع السياحة المصري، إن مصر والإمارات العربية المتحدة تواصلان مفاوضاتهما حول عقود تطوير رأس الحكمة الضخم على ساحل البحر المتوسط، وفقًا لوكالة رويترز.

في فبراير الماضي، وافقت شركة أبوظبي القابضة (إيه.دي.كيو) على دفع مبلغ 24 مليار دولار مقابل حقوق تطوير منطقة رأس الحكمة ، لكن ما يصل إلى 150 مليار دولار استثمارات إضافية مازالت مرتقبة.

وأوضح نادر العبيدي، رئيس مجلس إدارة اتحاد وكلاء السفر المصريين، لرويترز في ختام فعاليات مؤتمر للسياحة عُقد في الرياض مساء الاثنين: «لا يزال المشروع في مراحله المبكرة، ولم يتم التوصل إلى قرارات نهائية بشأن تفاصيل الصفقة.»

وأضاف العبيدي: «لم يتم الكشف عن تفاصيل محددة حتى الآن، وننتظر إتمام العقود. لا تزال عملية تسديد الأموال جارية، لكن لا يوجد جدول زمني محدد لبدء أعمال البناء.»

وأعلنت شركة أبوظبي القابضة عن بدء أعمال بناء “مدينة ذكية مستدامة” على مساحة 170 كيلومتر مربع – أي ما يعادل خُمس مساحة مدينة أبوظبي – في أوائل عام 2025. وستضم المدينة منشآت سياحية وسكنية حديثة، إلى جانب مناطق استثمارية وتكنولوجية، وصناعات خفيفة وتجميعية، ومدن ملاهي، ومرسى، ومطار.

وبالتزامن مع ذلك، تجري مصر محادثات مع المملكة العربية السعودية لتطوير مشروع مماثل في رأس جميلة، وهي منطقة ساحلية خالية بالقرب من منتجع شرم الشيخ. لا يزال هذا المشروع في طور التخطيط، حيث تنتظر مصر نتائج مشروع رأس الحكمة قبل المضي قدمًا في تنفيذ مشاريع أخرى بنفس النموذج.

تقع رأس جميلة على الجانب الآخر من البحر الأحمر من مشروع نيوم العملاق في السعودية، وقد تعهدت مصر بتخصيص مساحة كبيرة في سيناء لاستكمال مشروع نيوم. كما تقع رأس جميلة بالقرب من الموقع الذي سيصل إليه جسر عبر مضيق تيران، والذي اقترحه الملك السعودي سلمان عام 2016.

وإذا تم تنفيذ خطة رأس جميلة، فسوف يخلق ذلك منطقة سياحية متكاملة مشتركة بين مصر والسعودية، مما سيُعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ويُساهم في تنمية المنطقة.

يُعد مشروع رأس الحكمة خطوة مهمة نحو تنويع الاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات الأجنبية، بينما يُمثل مشروع رأس جميلة فرصة لتعزيز التعاون بين مصر والسعودية في مجال السياحة.