الاقتصاد الألماني ينمو بأكثر من التوقعات في الربع الثاني رغم أزمة الطاقة

نما الاقتصاد الألماني بشكل طفيف في الربع الثاني ،  لكن بأكثر من التوقعات ، مما يمثل دفعة إيجابية ضد شبح الركود، وذلك بالرغم من بيانات التضخم المتشائمة في ظل أزمة الطاقة ونقص إمدادات الغاز، وفقًا لوكالة رويترز.

توسع الإنتاج بنسبة 0.1 في المائة في الفترة من أبريل إلى يونيو ، وفقًا لوكالة الإحصاء الفيدرالية ، التي توقعت سابقًا نموًا صفريًا. كان الاقتصاد الألماني مدعوماً بالطلب المحلي الخاص والعام ، مع زيادة الإنفاق من قبل الدولة بنسبة 2.3%.

ارتفع الإنفاق الخاص بنسبة 0.8 في المائة عن الربع السابق حيث جلبت نهاية قيود كورونا المزيد من السياحة وتناول الطعام في الهواء الطلق. كان أكبر اقتصاد في أوروبا يتباطأ مع ارتفاع التضخم ، حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.

كانت ألمانيا تعتمد بشكل كبير على إمدادات الغاز الروسي لتلبية احتياجاتها من الطاقة ، لكن موسكو قلصت الإمدادات ببطء منذ بداية الحرب. فيما أدى التهديد من أن روسيا قد تقطع الإمدادات بالكامل إلى زيادة احتمال حدوث نقص خلال الشتاء وجعل ألمانيا أقرب إلى تقنين الإمدادات ، مع تأثير عقابي على الأعمال.

حذر رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل في مقابلة أجريت معه مؤخرًا من أنه على الرغم من أن الاقتصاد الألماني صمد جيدًا في الربع الثاني ، فإن مشاكل سلسلة التوريد الجديدة «ستزيد من قتامة التوقعات للنصف الثاني». وعلى وجه الخصوص ، إذا تفاقمت أزمة الطاقة ، «يبدو أن الركود محتملًا في الشتاء القادم».