«المصري للتأمين» و«أفريكا ري» يستعرضان دور وثائق «الزراعي» في حماية النشاط من التغييرات المناخية

نظم الاتحاد المصري للتأمين برئاسة علاء الزهيري، ورشة عمل تحت عنوان «التأمين الزراعي والتغييرات المناخية» تحت رعاية الشركة الافريقية لإعادة التأمين Africa Re .

وتأتي هذه الورشة ضمن عدد من الفعاليات التي ينظمها الاتحاد المصري للتأمين بهدف دعم  وتطوير سوق التأمين المصري و تسليط الضوء على الاتجاهات الحديثة في صناعة التأمين ومنها  التامين الزراعي و التغييرات المناخية.

وأوضح الإتحاد في نشرته الأسبوعية، أنه يأتي حرص الاتحاد على تنظيم هذه الورشة انطلاقاً من إيمانه بأهمية التأمين الزراعي؛ وبالتالي يحرص الاتحاد على اطلاع القطاع على اهم المستجدات في هذا الصدد لاسيما النواحي الفنية التي تساعد مكتتبي التأمين على  تقييم الاخطار واكتتابها هذا بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد من خلال اللجان الفنية لاسيما اللجنة العامة للتأمينات الزراعية بالاتحاد والتي تم تأسيسها عام 2019 والتي انضم لها عدد كبير من ممثلي شركات التأمين بالسوق المصري لدورتين على التوالي لمناقشة مستجدات السوق ودراسة التغطيات العالمية وتطبيقها على السوق المصري.

وأكد على حرص الاتحاد على تزويد سوق التأمين المصري بطبيعة الأخطار التي قد يتعرض لها القطاع الزراعي عن طريق الاستعانة بالمختصين حتى يتمكن المكتتبين من فهم طبيعة الخطر.

ومن جانبه وجه جمال صقر، المدير الإقليمي للشركة الأفريقية لإعادة التأمين بمنطقة شمال شرق افريقيا و الشرق الأوسط، الشكر لعلاء الزهيري رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للتأمين والدكتور طارق سيف أمين عام الاتحاد وذلك لدور الاتحاد فى التنسيق والتعاون المستمر مع الشركة الأفريقية لإعادة التأمين.

وأكد على اختيار الموضوعات المطروحة بورش العمل وفقاً لأهميتها ودورها الحيوي، ومؤكداً على أن الهدف من مثل هذه الورش هو تنمية وتطوير الكوادر البشرية بالسوق المصرية، والذي يعد أحد أهم الأسواق لشركة Africa Re .

وأكد صقر على أن نشاط الزراعة يستوعب أعداد كبيرة من العاملين ودورة في تحقيق الأمن الغذائي للدولة، مشيراً إلى أهمية ودور قطاع التأمين فى توفير التغطيات المناسبة لاستمرار النشاط، والتسعير الخاص بوثائق التأمين الزراعي والأنشطة المصاحبة له.

“وتابع “وبالإضافة إلى كون التأمين أداة ولكنه ليس الأداة الوحيدة ، ولا ينبغي أن ننكر أهمية ودور الجهات الأخرى (على سبيل المثال مراكز البحوث الزراعية : فى ابتكار و تطوير واستحداث بذور لها درجة مقاومة عالية لتغيرات درجات الحرارة مثلاً أو ارتفاع معدلات هطول الأمطار ) ، إضافة إلى دور المزارعين”.

ومن ناحيته وجه طارق سيف، أمين عام الاتحاد المصري للتأمين ، الشكر للحاضرين والمتحدثين بالندوة، مشيداً بدعم الشركة الأفريقية لإعادة التأمين لورش العمل والندوات وفعاليات الاتحاد المختلفة ومنها هذه الورشة التي تهدف إلى صقل خبرات العاملين بالسوق المصرية واطلاعهم على أحدث المستجدات في سوق التأمين.

وأشار إلى المساهمة الهامة للنشاط الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي ودوره في الاقتصاد من خلال توفير المنتجات الزراعية والصناعات المرتبطة بها لا سيما الصادرات الزراعية بالإضافة إلى استيعابه لعدد كبير من العمالة مما يقلل من معدل البطالة .

وأوضح أن فرع التأمينات الزراعية معقد إلى حد ما حيث يتضمن مدى متسع جداً من المنتجات ( تأمين مزارع سمكية ، تأمين مزارع النحل، تأمين مزارع الدواجن ،…إلخ)؛ كما يوجد نظامين للتأمين (نظام التعويض التقليدي Indemnity والتأمين المعلمي (Indexed  Insurance)، مع  التأكيد على أهمية الأخذ فى الاعتبار تناسب التغطية التأمينية لكل منطقة (التنوع الجغرافي).

وأشار إلى أن الاتحاد يسعى دائماً الى تنظيم عدد من ورش العمل على مدى أوسع لتشمل الأطراف المختلفة من صناعات متعددة، مؤكداً على أهمية التامين الزراعي في حماية قطاع الزراعة من التغييرات المناخية.

وقد حاضر في الورشة قائمة من المتحدثين شملت الدكتورة نسرين ميلاد عوض؛ أستاذ بمركز معلومات تغير المناخ والنظم، والخبيرة بمركز البحوث الزراعية، ومستشار تقييم ومتابعة المشروعات بوزارة الزراعة، والدكتور محمود صلاح الحديدي أستاذ مساعد قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والدكتورة أميرة ناصر نائب مدير المكتب الفني لهيئة الأرصاد الجوية المصرية، بالإضافة إلى Isaac Magina مدير الاكتتاب والتسويق الزراعي  بشركة Africa Re ، والذي من خلال الحضور الافتراضي.

وقد شارك  في الورشة  ما يزيد عن 70 مشاركاً من العديد من شركات تأمين الممتلكات والمسئوليات ، و العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى و شهدت الورشة تفاعل إيجابي من قبل الساده الحضور المشاركين.

وقد قام Isaac  Magina  باستعراض أهمية منتجات التأمين الزراعي ودورها كأداة للتكيف مع أخطار المناخ، موضحاً أهمية ودور التأمين الزراعي في أفريقيا، حيث يسهم في دعم أنشطة التنمية الاقتصادية في القارة، بجانب تنويع المحفظة الاستثمارية من خلال منتجات التأمين الزراعي الجديدة، وسد فجوة الحماية وزيادة انتشار التأمين.

وحول كيفية خلق المزيد من الفرص للتامين الزراعي، أشار المتحدث إلى ضرورة التعاون مع الحكومات وبرامج الحماية الاجتماعية، مع تقديم الحوافز للمزارعين لحثهم على التأمين مثل وجود دعم لأقساط التأمين والحوافز الضريبية، بالإضافة إلى إنشاء شراكات قوية وواسعة النطاق من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأضاف أن هناك بعض التحديات التي يواجهها التأمين الزراعي في أفريقيا، ومنها البنية التحتية للتوزيع والتكنولوجيا اللازمة لخدمة هذا النوع من التأمين، وبناء القدرات وخلق الوعي وبناء الثقة لدى العملاء المستهدفين.

ونوه أن منتجات التأمين الزراعي فى أفريقيا تضم تأمين المحاصيل الحقلية، والتأمين متعدد المخاطر على المحاصيل ، بجانب التأمين على المحاصيل على أساس المؤشر، والتأمين على أساس إنتاجية  المنطقة للمحصول، بالإضافة إلى التأمين على محاصيل الحبوب فى الحقل؛ وكذلك تأمين الماشية.