محمد العريان يكرر تحذيره بشأن أكبر خطأ للسياسة النقدية الأمريكية في عقود

حذر محمد العريان الخبير الاقتصادي، مرة أخرى من أن خيارات السياسة النقدية الأخيرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي قد تتحول إلى أكبر خطأ ارتكبوه منذ عقود.

انتقد كبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز، مرارًا وتكرارًا البنك المركزي الأمريكي لرده المتأخر جدًا على ارتفاع التضخم الذي بدأ في عام 2021 ، ثم أطلق العنان لحملة تشديد نقدي قوية أدت إلى زيادة مخاطر الركود وعدم الاستقرار المالي. شوهدت سلسلة من إخفاقات البنوك في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي على أنها ناجمة جزئيًا عن ارتفاع أسعار الفائدة.

وكتب العريان على تويتر: «كما ذكرنا لأول مرة منذ ما يقرب من عام ، أخشى أن ينتهي الأمر بأن يكون هذا أكبر خطأ في سياسة الفيدرالي الأمريكي منذ عدة عقود»

وسلط الضوء على تعليق من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي (PIIE) يشير إلى أن أوجه القصور الملحوظة في اختبارات الإجهاد المصرفية الأخيرة للسلطة النقدية كانت من بين العوامل «التي تعزز وجهة نظر سلسلة مستمرة من أخطاء السياسة من قبل الاحتياطي الفيدرالي».

في فبراير ، نشر بنك الاحتياطي الفيدرالي سيناريوهات الاقتصاد الكلي لقياس اختبار الإجهاد لعام 2023 للبنوك الكبيرة. وأشار محمد العريان في تغريدة له على تويتر إلى أن معهد بيترسون للاقتصاد الدولي (PIIE) انتقد مؤخرًا أولئك الذين يستخدمون سيناريوهات الاقتصاد الكلي التي لم تكن متنوعة بما فيه الكفاية ولم يقيس الآثار المحتملة لارتفاع أسعار الفائدة على البنوك.

كان انهيار سيليكون فالي بنك في مارس ، وهو أكبر فشل مقرض منذ عام 2008 ، ناتجًا عن خسائر فادحة في محفظته من السندات في أعقاب ارتفاع أسعار الفائدة.

قال تقرير PIIE: «لأسباب لا تحتاج إلى احتجازنا هنا ، لم يتم تضمين بنوك بحجم سيليكون فالي في اختبارات الإجهاد هذه. لكن يبقى السؤال: ما مدى ملاءمة اختيار سيناريوهات الاقتصاد الكلي؟».

كما أشار العريان إلى تصريحات أدلى بها فيليب ريكنباكر الرئيس التنفيذي لجوليوس باير لصحيفة فاينانشيال تايمز حول تأثير أسعار الفائدة المرتفعة على النظام المصرفي.

وقال ريكنباكر لـ ‘فاينانشيال تايمز’: «ستبقى الأمور معقدة للغاية – كل شيء كان موجودًا قبل شهر لن يختفي». «لا يزال هناك مجال لارتكاب أخطاء السياسة على أعلى المستويات عندما يتعلق الأمر بأسعار الفائدة … أصبحت حواس الجميع أكثر حدة في الوقت الحالي».

وأشار العريان، إلى أنه في وقت سابق إن تشديد البنك المركزي السريع والتشويه الخاطئ للتضخم على أنه مؤقت «خطأان كبيران [يعتقد] أنهما سيُسجّلان في كتب التاريخ».

كما حذر مؤخرًا من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يواجه مرة أخرى «ثلاثية» معقدة من المشاكل ، وهي التضخم والنمو والاستقرار المالي. في هذه المرة فقط ، لا يوجد أول أفضل استجابة سياسية يمكن للبنك المركزي اتخاذها وسط الاضطرابات المصرفية.