أكدت الإعلامية دينا عبدالفتاح، أن الأزمات الجيوسياسية الحالية التي تضرب مناطق كثيرة في العالم، وتؤثر على حركة التجارة وسلاسل الإمداد، تعد فرصة للارتقاء بالقطاع البحري المصري ونقله لبُعد آخر، نظرا للبعد الحغرافي لمصر وتمتعها بمقومات قوية في قطاع الموانئ على سواحل البحر المتوسط بشكل خاص.
جاء ذلك في كلمتها خلال جلسة “التمويل في صناعة النقل البحري العربي”، ضمن فعاليات مؤتمر «منظومة صناعة النقل البحري العربي بين النظرية والتطبيق» والذي تقام فعالياته اليوم الأربعاء بالقاهرة.
وأشارت إلي أن الحرب الروسية الأوكرانية والصراع الدائر حاليا بين الصين وتايوان ودخول الولايات المتحدة الأمريكية كطرف فاعل، عوامل تؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة العالمية وصناعة النقل البحري كونها تدور في مناطق بحرية كمضيق تايوان الذي يمر به ثلث التجارة العالمية سنويا.
ونوهت دينا عبدالفتاح إلى أن قطاع النقل البحري المصري يمثل حوالي 5.3% من إجمالي الناتج القومي للدولة الذي تجاوز 6 تريليونات جنيه في العام المالي 2021، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية تعد فارقة لهذا القطاع نظرًا للتحديات الكبيرة التي تواجهه على مستوى التمويل والتشريعات.
وأكدت أن الدولة المصرية تشهد حراكا كبيرا على مستوى هذه الصناعة خلال السنوات الماضية، بتوسعها في إنشاء وتطوير الموانئ والأرصفة البحرية والمراكز اللوجيستية ومجمعات الحاويات العملاقة، بالإضافة إلى إفساح المجال للقطاع الخاص للدخول بقوة في هذه التوسعات.
كتبت- تقى حاتم ويوسف مجدي: