أسعار النفط ترتفع مع استمرار شح المعروض والتوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الجمعة ، منتعشة من الانخفاضات السابقة وسط شح العرض والتوترات الجيوسياسية ، على الرغم من أن ضعف الطلب في الولايات المتحدة قد ألقى بظلاله على السوق هذا الأسبوع.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.61 دولار ، أو 1.6% ، إلى 105.47 دولار للبرميل ، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.43 دولار ، أو 1.5% ، إلى 97.78 دولار للبرميل.

قال ستيفن إينيس ، الشريك الإداري في SPI Asset Management: «الأمور لا تزال سلبية على الجبهة الاقتصادية ، لكننا ما زلنا نعاني من نقص هيكلي في النفط الفوري وهذا يعني أن المشترين الفعليين سيكونون هناك لدعم الانخفاضات مع العلم بعدم اليقين بشأن ما ينتظرنا على الجبهة الجيوسياسية».

وقال إينيس إن المستثمرين رأوا بشدة قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. وأشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك المركزي سيرفع على الأرجح أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعه 26-27 يوليو.

وأضاف إينيس: «على الرغم من وجود الزيادة بـ 75 نقطة قيد البحث ، فإن التوجيه سيكون مهمًا وأي تخفيف في توقعات رفع أسعار الفائدة سيكون أمرًا رائعًا للنمو العالمي».

بينما أثرت علامات ضعف الطلب الأمريكي على أسعار النفط ودفعت العقود القياسية للانخفاض بنحو 3% في الجلسة السابقة ، استمرت الإمدادات العالمية المحدودة في الحفاظ على انتعاش السوق.

وقالت تينا تينج محلل في CMC Markets: «على الرغم من الانخفاض الحاد في أسعار النفط ، فإن التوقعات الخاصة بقضية العرض تظل إشكالية. وإلى أن تظهر الأدلة المؤكدة على تراجع الطلب ، فإن نقص الإمدادات (الأوكراني) الذي تشتد فيه الحرب سيبقي أسعار النفط ثابتة».

تضرر خام غرب تكساس الوسيط خلال الجلستين الماضيتين بعد أن أظهرت البيانات أن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة قد انخفض بنسبة 8% تقريبًا عن العام السابق في منتصف ذروة موسم القيادة الصيفي ، متأثراً بأسعار قياسية في المضخة.

في المقابل ، عززت علامات الطلب القوي في آسيا مؤشر برنت ، مما جعله في طريقه لتحقيق أول مكسب أسبوعي له في ستة أسابيع.

قال محللو آر بي سي إن الطلب في الهند على البنزين والوقود المقطر ارتفع إلى مستويات قياسية في يونيو ، على الرغم من ارتفاع الأسعار ، حيث بلغ إجمالي استهلاك المنتجات المكررة 18% أكثر من العام الماضي ، وتعمل مصافي التكرير الهندية بالقرب من أكثر مستوياتها ازدحامًا على الإطلاق.

وقال مايكل تران المحلل في آر بي سي في مذكرة: «هذا يشير إلى أكثر من مجرد انتعاش قوي من سنوات ابتليت بكوفيد».