اليورو يستقر بالقرب من أعلى مستوى له في شهر بعد بيانات التضخم

عاد اليورو إلى أعلى مستوى له في الجلسة السابقة اليوم الأربعاء، حيث أدت قراءة تضخم أعلى من المتوقع إلى ارتفاع عائدات السندات ، مما أجبر المستثمرين على تغطية رهاناتهم الهبوطية على العملة الأوروبية الموحدة. كما عزز الطلب المؤسسي القوي في مزادات السندات من اليونان وألمانيا مكاسب اليورو، وفقا لوكالة رويترز.

أظهرت بيانات أمس الثلاثاء ارتفاع التضخم في منطقة اليورو إلى 3٪ على أساس سنوي في أغسطس ، وهو أعلى مستوى في عقد من الزمان ، متجاوزًا هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2٪ وتوقع 2.7٪ في استطلاع أجرته رويترز.

أرسلت القراءة العوائد على الديون الألمانية القياسية إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر يوليو. ودفعت القفزة في عوائد السندات المتداولين إلى وقف سلسلة مشترياتهم من الدولار الأمريكي مقابل اليورو على مدى عدة أشهر.

انخفض صافي الرهانات القصيرة مقابل الدولار الأمريكي مقابل العملة الأوروبية الموحدة إلى أدنى مستوياتها منذ مارس 2020 ، وفقًا لأحدث بيانات تحديد المواقع.

تراجعت مقاييس التقلب الضمني للعملة الأوروبية الموحدة أيضًا ، مع ارتفاع آجال استحقاق شهر واحد إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل يوليو مع تنامي التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يشير إلى تحول في السياسة في اجتماع الأسبوع المقبل.

قال روبرت هولزمان ، محافظ البنك المركزي النمساوي ، إن البنك المركزي الأوروبي كان في وضع يمكن أن يفكر فيه بخفض مشتريات السندات الطارئة ، وأنه يتوقع مناقشة القضية في الاجتماع.

ولكن على الرغم من التعليقات والبيانات المتشددة ، فشلت العملة الموحدة في تحقيق تقدم كبير فوق المستوى 1.18 دولار. في تعاملات لندن ، ارتفع اليورو بنسبة 0.1٪ إلى 1.1822 دولار ، أدنى من أعلى مستوى في 5 أغسطس عند 1.1842 دولار الذي سجله أمس الثلاثاء بعد البيانات.

يعتقد المحللون أن الافتقار إلى قوة اليورو المستمرة يعتمد على التوجيهات المستقبلية الحالية للبنك المركزي الأوروبي والتي تشير إلى أن شراء الأصول سيستمر حتى يكون رفع أسعار الفائدة ضروريًا ، مما يشير إلى أن برنامج التحفيز قد يتم توسيعه العام المقبل.

قال الاستراتيجيون في كريدى سويس في مذكرة يومية ، متمسكين بتوقعاتهم لنهاية العام عند 1.16 دولار: «ما لم تسفر البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو عن مفاجآت صعودية ثابتة في الأشهر المقبلة ، فمن الصعب أن تكون متحمسًا لفكرة الارتفاع المستمر لأسعار منطقة اليورو ، وبالتالي اتجاه صعودي قوي في اليورو / الدولار»

في مكان آخر ، كان الدولار أعلى بشكل طفيف مقابل منافسيه ، وذلك بفضل مزيج من بيانات نشاط المصانع الآسيوية الضعيفة وعائدات سندات الخزانة الأمريكية الأكثر ثباتًا.

استقر مؤشر الدولار ، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة منافسين ، على نطاق واسع بالقرب من 92.63 من أمس الثلاثاء ، عندما انخفض إلى 92.395 للمرة الأولى منذ 6 أغسطس.