أسعار النفط ترتفع بأكثر من 1% مدعومة بتحسن الرغبة في المخاطرة

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار واحد للبرميل اليوم الخميس ، مواصلا مكاسبه من الجلسة السابقة ، مدعوما بتحسن الرغبة في المخاطرة بين المستثمرين حيث دعم انخفاض مخزونات النفط الخام وانتعاش الطلب على البنزين في الولايات المتحدة الأسعار.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر سبتمبر 1.13 دولار ، أو 1.1%، إلى 107.75 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت 2.22 دولار أمس الأربعاء. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 98.53 دولارًا للبرميل ، مرتفعًا 1.27 دولارًا أو 1.3% ، بعد ارتفاعه 2.28 دولارًا في الجلسة السابقة.

وقالت تينا تينج ، المحللة في CMC Markets: «تعافت معنويات المخاطرة من مخاوف الركود بسبب التفاؤل المستمر بشأن الأرباح في الولايات المتحدة وخطاب الاحتياطي الفيدرالي الأقل حدة بشأن رفع أسعار الفائدة ، وهو ما دعم انتعاشًا في سوق النفط الخام» ،مضيفًا أن ضعف الدولار الأمريكي قد أدى أيضًا إلى ارتفاع أسعار السلع.

رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة القياسي خلال الليل بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية ، بما يتماشى مع التوقعات ، لتهدئة التضخم ، في حين انخفض الدولار بسبب الآمال في مسار أبطأ للمشي. إن ضعف الدولار يجعل النفط ، المسعّر بالدولار ، أرخص للمشترين في البلدان الأخرى للشراء.

فيما يتعلق بالإمدادات ، تراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 4.5 مليون برميل الأسبوع الماضي ، مقابل توقعات بانخفاض قدره مليون برميل ، بينما انتعش الطلب على البنزين في الولايات المتحدة بنسبة 8.5% على أساس أسبوعي ، حسبما أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة.

وقال محللو سيتي في مذكرة إن الولايات المتحدة عززت مكانتها كأكبر مصدر للنفط في العالم ، حيث بلغ إجمالي الصادرات الإجمالية من النفط الخام والمنتجات المكررة مستوى قياسيًا بلغ 10.9 مليون برميل يوميًا.

وصلت صادرات الخام الأمريكية إلى مستوى قياسي بلغ 4.5 مليون برميل يوميًا ، حيث تم تداول خام غرب تكساس الوسيط بخصم حاد على خام برنت ، مما يجعل مشتريات خامات الخام الأمريكية أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.

قال مسؤول كبير في مجموعة السبع أمس الأربعاء إن الأسعار لقيت دعما أيضا حيث تهدف مجموعة الدول السبع الأغنى إلى وضع آلية لسد أسعار صادرات النفط الروسية بحلول الخامس من ديسمبر. كما أشار مسؤولون تنفيذيون هذا الأسبوع إلي إن نمو إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة قد يكون محدودًا أيضًا بسبب توافر معدات التكسير وأطقمه ، فضلاً عن قيود رأس المال.

قطعت روسيا إمدادات الغاز عبر نورد ستريم 1 ، رابط الغاز الرئيسي لأوروبا ، إلى 20% فقط من طاقتها. وقال محللون إن ذلك قد يؤدي إلى التحول إلى النفط الخام من الغاز ودعم أسعار النفط على المدى القصير.

وقال محللو جي بي مورجان في مذكرة: «زدنا تقديراتنا الإجمالية للطلب الإضافي على النفط من الغاز إلى النفط بتحويل 700 ألف برميل يوميا من أكتوبر 2022 إلى مارس 2023». لكنهم أضافوا أن هذا يقابله تطبيع الإمدادات الليبية ، مما أدى إلى سوق نفط عالمي متوازن إلى حد كبير في الربع الرابع ، يليه بناء مخزون بمليون برميل في اليوم في الربع الأول من عام 2023.

وأضاف البنك: «نبقي على توقعاتنا للأسعار دون تغيير ونرى سعر النفط العالمي في أدنى مستوياته إلى 100 دولار في النصف الثاني من عام 2017 وأعلى 90 دولارًا في عام 2023».