محللون: توقعات بصعود مؤشر البورصة EGX30 لمستوى المقاومة 10200 نقطة

توقع خبراء سوق المال أن يصحح مؤشر البورصة المصرية حركته خلال الأسبوع الجاري لاختبار مستوى 10200 نقطة بدعم الأخبار الإيجابية المتعلقة بالاستحواذات مع اتجاه المؤسسات المالية للشراء وضخ السيولة.

وقالوا إن التراجع الذي شهدته البورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع المنقضي ترجع لترقب قرار البنك المركزي في اجتماعه المقبل والمتعلق بسعر الفائدة.

توقع حسام عيد، مدير إدارة الاستثمار بشركة انترناشونال لتداول الأوراق المالية، أن يستقر المؤشر الثلاثيني أعلى مستوى الدعم الرئيسي عند 10000 نقطة خلال تعاملات الأسبوع المقبل ما قد يدفعه إلى اختبار واستعادة مستوى المقاومة الرئيسي عند 10200 نقطة مدعوما بنشاط الأسهم القيادية والصعود مرة أخرى مع استمرار اتجاه المؤسسات المالية المصرية نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالأسهم القيادية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية للمؤشر.

أضاف أنه في حالة استمرار الأداء السلبي والهبوط لأغلب الأسهم القيادية وعدم نجاح المؤشر الرئيسي في الحفاظ على مستوى الدعم الرئيسي؛ قد يتجه إلى اختبار مستوى الدعم الثاني عند 9900 نقطة.

قال مدير إدارة الاستثمار بشركة انترناشونال لتداول الأوراق المالية، إن جميع المؤشرات أُغلقت بالمنطقة الحمراء بنهاية تعاملات الأسبوع حيث أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية Egx30 متراجعا باكثر 114 نقطة بنسبة هبوط 1.13% ليسجل مستوى 10079.02 نقطة تأثرا بالأداء السلبي لمعظم الأسهم القيادية.

تابع إنه فضلا عن اتجاه المؤسسات المالية الأجنبية والعربية نحو البيع وجني الأرباح بالأسهم القيادية في حين اتجهت المؤسسات المالية المصرية نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالأسهم القيادية بالقرب من مستوى الدعم الرئيسي عند 10000 نقطة وسط حالة من الترقب والحذر من المتعاملين سواء مؤسسات مالية أو أفراد بشأن بيانات رئيس الفيدرالي الأمريكي السلبية عن التضخم مع انتظار اجتماعه أواخر الأسبوع المقبل؛ لتحديد مصير الفائدة الأمريكية وهل سيستمر في سياسته النقدية الانكماشية والاتجاه نحو المزيد من رفع معدلات الفائدة، الأمر الذي انعكس سلباً على أداء مؤشرات الأسواق المالية العالمية.

كما علق على أداء مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، قائلا إنه استقر أيضا بالمنطقة الحمراء بنهاية تعاملات الأسبوع وأغلق متراجعا بمقدار 3.83 نقطة بنسبة هبوط طفيف قدره 0.17% مسجلاً مستوى إغلاق عند 2267.95 نقطة تأثرا بالأداء المتباين والمتذبذب لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة واتجاه المستثمرين الأفراد المصريين والعرب نحو الشراء وفتح المراكز المالية بينما اتجه المستثمرون الأفراد الأجانب نحو البيع وجني الأرباح.

كما توقع مدير إدارة الاستثمار بشركة انترناشونال لتداول الأوراق المالية، أن يشهد المؤشر السبعيني استقراراً أعلى مستوى الدعم الرئيسي عند 2260 نقطة بتعاملات الأسبوع المقبل؛ الأمر الذي قد يؤدي لاستعادة مستوى المقاومة الرئيسي عند 2300 نقطة مدعوما بنشاط الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة واستمرار اتجاه المستثمرين الأفراد نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة بالقرب من مستوى الدعم الرئيسي للمؤشر السبعيني.

ومن جانبها توقعت حنان رمسيس، مدير التداول بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، أن تصحح البورصة المصرية حركتها وتصعد خلال الجلسات على المدى المتوسط بدعم الأخبار الإيجابية المتعلقة بالاستحواذات ونشاط الهيئة العامة للرقابة المالية وكذلك البورصة المصرية بدعم لضخ سيولة جديدة من قبل المؤسسات، موضحة أنه يمكن للمؤشر الثلاثيني أن يتخطى نقاط المقاومة الأولية عند مستوى 10200 نقطة.

وقالت إن انخفاض الأسواق العالمية والخليجية يرجع إلى ترقب رفع أسعار الفائدة وبالتبعية تأثرت البورصة المصرية وبعدما كان المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية يستهدف مستوى 10700 نقطة ومنه إلى 11 ألف نقطة خالف الاتجاه الصاعد وكسر مستوى 10100 نقطة.

وعن مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، فقالت مدير التداول بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر السبعيني يعاني من موجة جني أرباح بسبب تعاملات الأفراد لأنهم الأكثر تخوفا من المؤسسات لذلك يلجأوا لفتح مراكز بيعية تهبط بالمؤشر، متوقعة أن يتخطى مستوى 2267 نقطة بدعم الحركة الإيجابية للتعامل بالهامش ما يدفعه للصعود من نقاط قياسية وكذلك دعما بأخبار الاستحواذات العربية والسيولة التي يتم ضخها بواسطة الأفراد.

ووجهت نصيحة للمستثمرين بتكوين مراكز شرائية طويلة الأجل في الأسهم القطاعات المختلفة مثل العقارات والأغذية والمشروبات والكيماويات؛ لأن أسعارها مازالت متدنية عن القيمة العادلة، متوقعة أن تحقق طفرات سعرية قوية بدعم السيولة التي قد تضخ فيها نتيحة اهتمام المنطقة العربية بالاستثمار المباشر والغير مباشر في مصر.

أداء البورصة الأسبوعي:

خسرت البورصة المصرية 8.4 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الجاري، حيث سجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بسوق داخل المقصورة 694.4 مليار جنيه، مقابل 702.6 مليار بنهاية الأسبوع الماضي.

وأغلق مؤشر إيجي إكس 30 عند 10.079 نقطة, مسجلا انخفاضًا بنحو 1.82%، فيما انخفض EGX70 EWI بنسبة 0.27% مغلقا الفترة عند 2267 نقطة، ومؤشر S&P انخفض نحو 5.07% عند 1777 نقطة.

وبالنسبة لمؤشر EGX30 capped سجل انخفاضًا بنحو 2.16% مغلقا عند 12453 نقطة، وEGX100 EWI بنحو 1.01% مغلقا الفترة عند 3223 نقطة.

وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الجاري نحو 13.3 مليار جنيه وكمية التداول نحو 3.3 مليون ورقة منفذة على 276 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 17 مليار جنيه وكمية تداول 4.2 مليون ورقة منفذة على 296 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي.

واستحوذت الأسهم على 61.7% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، فى حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 38.24% خلال الأسبوع.

وسجلت تعاملات المصريين نسبة 79.6% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما استحوذ الأجانب على 13.5% و العرب على 7% وذلك بعد استبعاد الصفقات.

الجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت 75% من قيمة التداول للأسهم المقيدة منذ أول العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب 16.4% وسجل العرب 7.9% والأجانب صافي بيع بنحو 17.8مليون جنيه والعرب صافي شراء بنحو 1.8 مليون جنيه وذلك على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات منذ بداية العام.