«في مايو 2023».. ماذا تستفيد مصر من استضافة الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي؟

تستضيف مصر ممثلة في البنك المركزي المصري الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي، خلال الفترة من 22 إلى 26 مايو 2023 بمدينة شرم الشيخ، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في كافة المجالات وفي مقدمتها التعاون الاقتصادي.

وقع الاتفاقية عن مصر حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، وعن مجموعة بنك التنمية الإفريقي فينسنت إنميميالا الأمين العام للمجموعة، وذلك بحضور أحمد زايد المدير التنفيذي لمصر وجيبوتي بمجموعة بنك التنمية الإفريقي وعميد مجلس إدارة مجموعة البنك.

حجم التعاون بين مصر وبنك التنمية الأفريقي

وفي ضوء هذه التوجيهات بتعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية، ارتفع حجم محفظة التعاون الإجمالية بين مصر وبنك التنمية الإفريقي، منذ بدء التعاون التنموي بين الشريكين في عام 1974، ما يقرب من 7 مليارات دولار ساهمت في تمويل العديد من المشروعات الإنمائية الهامة في مصر علاوة على مشروعات الربط القاري.

فيما بلغ حجم المحفظة الجارية نحو 1.37 مليار دولار، لتمويل 25 مشروعًا في القطاعين العام والخاص وذلك في العديد من المجالات من بينها الطاقة والنقل والزراعة والمياه والري والصرف الصحي وريادة الأعمال.

وتعد مصر واحدة من ثلاث دول إفريقية فقط مساهمة في موارد صندوق التنمية الإفريقي والذي يستهدف تنمية الدول الإفريقية محدودة الدخل، كما تسلمت مصر رئاسة مجلس محافظي بنك التنمية الإفريقي للفترة من مايو 2022 حتى مايو 2023، خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك لعام 2022، التي عقدت في العاصمة الغانية أكرا.

ماذا تستفيد مصر من استضافة الاجتماعات؟

رصد البنك المركزي بعض المزايا التي ستنعكس إيجابيًا على مصر نتيجة استضافة الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي والتي تتمثل في؛ تعميق العلاقة بين مصر ومجموعة بنك التنمية الإفريقي، تعزيز الشراكة الإستراتيجية القوية مع البنك الأفريقي والتى تقوم على التعاون المشترك لتحقيق أهداف إستراتيجية التنمية المستدامة لمصر وشحذ التمويل اللازم للأجندة التنموية للقارة استنادًا على الإرادة السياسية المصرية القوية والداعمة لهذا التوجه وباستخدام الخبرات المصرية الرائدة فى جميع المجالات.

كما أن استضافة مصر للاجتماعات تسهم في تحفيز التكامل الإفريقي، وإتاحة التمويلات الميسرة اللازمة لدعم الاقتصادات الإفريقية، خاصة في ظل التحديات الخارجية التي تواجهها القارة والعالم أجمع، مما يزيد من أهمية الدور الرائد الذي تقوم به المجموعة باعتبارها المؤسسة التمويلية الرئيسية المعنية بتنمية القارة الإفريقية.

وأكد بنك التنمية الأفريقي أن الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها مصر تمكنها من تلبية معايير الجودة القياسية وإتاحة كافة المتطلبات اللازمة لإستضافة الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية، كما يتطلع البنك إلى مواصلة العمل مع مصر بإخلاص والتزام مطلق من أجل نجاح هذه الاجتماعات، بما يدعم البنك الأفريقي في تحقيق مهمته وأهدافه الخاصة بتحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة والتقدم الاجتماعي في أفريقيا.

وتجدر الإشارة إلى أن مصر من أكبر ثلاثة مساهمين في رأس مال بنك التنمية الإفريقي على مستوى كافة الدول الأعضاء والبالغ عددهم 81 دولة.

الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي