الأسهم الأمريكية.. المؤشرات الرئيسية تهبط وسط اضطرابات القطاع المصرفي

تراجعت الأسهم الأمريكية بشكل حاد اليوم الأربعاء، حيث أظهر تقريران اقتصاديان تباطؤًا في فبراير، إلى جانب الاضطرابات الجديدة في بنك كريدي سويس (CS) التي أثرت على المعنويات.

ومع بداية الجلسة، انخفض مؤشر إس آند بي 500 (~ GSPC) بنسبة 1.4%، بينما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (~ DJI) بنسبة 1.6%. وانخفضت العقود مع مؤشر ناسداك المركب ثقيل التكنولوجيا (~ IXIC) بنسبة 1%.

وبحلول الساعة 5:20 مساءً بتوقيت القاهرة، تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية رئيسية الثلاثة، حيث انخفض مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 1.35% (-52.93) إلى 3866.36 نقطة، وتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 1.52% (-490.26) إلى 31556.14 نقطة، كما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.92% (-105.07) إلى 11323.08 نقطة.

وعلى صعيد السندات، انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 3.4% صباح الأربعاء من 3.6% يوم الثلاثاء. في النهاية الأمامية لمنحنى العائد ، انخفضت عوائد السندات لأجل سنتين إلى 3.8%.

ارتفعت المؤشرات الثلاثة الرئيسية أمس حيث جاءت بيانات التضخم المهمة متماشية مع التوقعات. أغلق مؤشر إس آند بي 500 على ارتفاع بنسبة 1.7%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.3%، مسجلاً أفضل يوم للمؤشر في خمسة أسابيع. كما انتعشت أسهم البنوك الإقليمية ، لتعويض بعض الخسائر الأخيرة.

لكن المشاكل الجديدة في كريدي سويس  أدت إلى مزيد من التوتر في الأسواق اليوم الأربعاء. وهبط سهم البنك الأوروبي أكثر من 20 بالمئة ، لينخفض ​​إلى مستوى قياسي متدنبعد أن قال أكبر داعم له إنه لا يستطيع تقديم أي مساعدة أخرى، بعد أن كشف المصرف السويسري في تقرير أنه حدد ‘نقاط ضعف جوهرية’ في الضوابط على التقارير المالية.

على جانب البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة ، قالت وزارة التجارة إن مبيعات التجزئة تراجعت بنسبة 0.4% خلال الشهر الماضي ، بما يتماشى مع إجماع الاقتصاديين الذي التزمت به وكالة بلومبرج.

في غضون ذلك ، انخفض مؤشر أسعار المنتجين لشهر فبراير ، والذي يقيس ما يفرضه الموردون على الشركات ، بنسبة 0.1% في انخفاض غير متوقع.

جاءت بيانات الأربعاء بعد إصدار يوم الثلاثاء لمؤشر أسعار المستهلك الذي يراقب عن كثب ، والذي قالت وزارة التجارة إنه ارتفع بنسبة 6.0% في فبراير مقارنة بالعام الماضي ، وهي أصغر زيادة منذ سبتمبر 2021. الغذاء والطاقة ، 5.5%، بما يتماشى أيضًا مع التوقعات.

يأتي الانهيار المفاجئ لبنك وادي السيليكون وبنك سيجنتشر ، فضلاً عن الاضطرابات الناشئة في بنك كريدي سويس ، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من تضخم أكثر ثباتًا ، وإن كان في حالة انخفاض. وقد أثار الجدل بين المتداولين الذين يراهنون على ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة أم لا بعد اجتماعه الأسبوع المقبل.

قال ريان سويت ، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في أكسفورد إيكونوميكس ، مع احتواء الضغط في الغالب في البنوك الإقليمية ، يتوقع فريقه زيادة سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بعد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل في مارس.

كتب سويت: «مع استمرار التضخم في الارتفاع فوق هدف 2%، فإن التوقف المؤقت في دورة التشديد أو خفض سعر الفائدة سيكون سابقًا لأوانه». «يمكن لواضعي السياسات استخدام أدوات أخرى غير أسعار الفائدة لتخفيف الضغوط في النظام المصرفي»

حصل القطاع المصرفي على تصويت بحجب الثقة أمس الثلاثاء، حيث خفضت وكالة موديز توقعات القطاع الأمريكي بالكامل من مستقرة إلى سلبية ، مشيرة إلى «التدهور السريع في بيئة التشغيل».