«الصحة»: إجراء 1.6 مليون عملية جراحية بتكلفة 15 مليار جنيه ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار

قال حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إنه تم إجراء 1.6 مليون تدخل جراحي بتكلفة وصلت إلى ما يقرب من 15 مليار جنيه منذ إطلاق المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار.

وأضاف عبد الغفار خلال تصريحات تلفزيونية، أن ملف الصحة في مصر كان مشكلة مزمنة قديمًا لعدم وجود إرادة سياسية حقيقية لوضعه على أجندة أولويات الدولة، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسئولية وضع ملفي الصحة والتعليم على رأس الأولويات سواءً من حيث الإنفاق أو الاهتمام، وهو ما ظهر في إطلاق العديد من المبادرات الصحية التي تستهدف تحقيق حياة صحية كريمة للمواطن المصري.

ونوه إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه يوم الأحد الماضي بتوفير مليار جنيه من صندوق “تحيا مصر” للمبادرة، وهذه الخطوة من شأنها الحفاظ على نفس معدلات الأداء بهذه المبادرة والقضاء على قوائم الانتظار.

ولفت إلي أنه من أهم هذه المبادرات مبادرة الرئيس للصحة النفسية والتب تم إطلاقها خلال الأسابيع القليلة الماضية، من منطلق تعريف منظمة الصحة العالمية للصحة على أنها صحة البدن وصحة الروح والصحة الاجتماعية.

وأشار إلى أن البعض يعتقد أن الصحة النفسية هى عكس الجنون، وهذا فهم قاصر، فهناك عدة مظاهر للاعتلال النفسي كالتنمر والسلوك العدواني والأنانية وحب الذات المفرط، وكلها أمراض نفسية أصابت المجتمع نتيجة غياب مفهوم الصحة النفسية، لذا تستهدف المبادرة تقديم خدمات الصحة النفسية من خلال وحدات ومستشفيات الصحة النفسية وأيضًا عبر منصة الصحة النفسية التى تم إطلاقها منذ ما يقرب من عام.

وذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه خلال لقائه بخالد عبد الغفار وزير الصحة يوم الأحد الماضي إلى إنشاء مجمعين للصحة النفسية وعلاج المسنين، بحيث يكون هناك أماكن لتقديم العلاج النفسي بعيدًا عن الوصمة المجتمعية.

أما المبادرة الرئاسية لتطوير وحدات الرعاية الأساسية، أكد على أهمية تلك الوحدات في تقديم 80% من الخدمات الصحية للمواطنين، كما هو الحال بالعالم كله، والـ20% من الخدمات المتبقية تُقدم بالمستشفيات، لذا حرص الرئيس على إطلاق تلك المبادرة لتفعيل دور هذه الوحدات من خلال وجود العيادات التخصصية والعمل خلال الفترة المسائية، بالإضافة إلى تفعيل الطوارئ بتلك الوحدات وربطها بالمستشفيات، منوهًا أن الكشف على المقبلين على الزواج يتم من خلال هذه الوحدات.

ونوه إلى مبادرة “صحة الرئة” وهى مبادرة تم إطلاقها بالتزامن مع قمة المناخ COP27، حيث تم إجراء أول مسح لوظائف التنفس لزوار مصر في مدينة شرم الشيخ التي استضافت القمة من خلال وحدات الفحص المتنقلة والثابتة، وتستهدف هذه المبادرة من لديهم مؤشرات تؤثر على صحة الرئة مثل المدخنين، للتعامل مع أي أعراض مبكرة قد تؤدي إلى الإصابة بالفشل التنفسي ومن ثم الوفاة.