التعاون المصري–الألماني يعزز فرص صغار المزارعين في صعيد مصر

أكد شتيفن شميد، مدير مشروع الابتكار الزراعي بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، أن المشروع يولي اهتماماً خاصاً بتنمية قطاع صغار المزارعين والمنتجين في صعيد مصر، موضحاً أن هذه المنطقة تمثل المصدر الرئيسي لإنتاج النباتات الطبية والعطرية بنسبة تصل إلى 80% من إجمالي الإنتاج الوطني.

وأشار  خلال المؤتمر الصحفي للاعلان  عن المهرجان الرابع للنباتات الطبية والعطرية ببني سويف إلى أن الوكالة الألمانية تعد الداعم الرئيس للمهرجان منذ انطلاقه في دورته الأولى، وذلك في إطار جهودها لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة ودعم سلاسل القيمة في هذا القطاع الحيوي.

وأوضح  شميد أن مشروع الابتكار الزراعي يمثل ثمرة اتفاقية تعاون ثنائي بين الحكومتين المصرية والألمانية، ويحظى بتمويل رئيسي من الحكومة الألمانية إلى جانب مساهمة مالية من كل من هولندا وسويسرا، وهو ما يعكس اهتماماً دولياً متنامياً بتطوير هذا القطاع الواعد.

وشدد  على أن جودة المنتج والتوافق مع متطلبات السوق العالمي هما العاملان الحاسمان في زيادة الصادرات المصرية، مؤكداً أن المشروع يعمل بشكل مباشر مع المزارعين في جميع مراحل الإنتاج والتصنيع لضمان تحقيق المعايير الدولية المطلوبة.

وأضاف شميد أن المشروع يسعى كذلك لمعالجة مشكلة الثقة بين المنتجين والمصنعين عبر بناء جسور التعاون بين جميع الأطراف العاملة في سلاسل القيمة، بما في ذلك معاملات ما بعد الحصاد ومراحل التصنيع المختلفة.

وذكر أن أحد الأهداف الجوهرية للمشروع يتمثل في تعزيز التشبيك بين المنتجين والمصدرين والمصنعين وفقاً للمواصفات المطلوبة، إلى جانب تدريب المزارعين على تلبية احتياجات العملاء ومتطلبات الأسواق العالمية.

وأكد شميد أن بناء علاقات قائمة على الثقة يشكل حجر الأساس لهذا التوجه، مشيراً في الوقت نفسه إلى الدور المحوري الذي يقوم به المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في هذا الإطار.

كما شدد على أن المهرجان يمثل فكرة مثالية لتهيئة بيئة من التواصل المستمر بين مختلف عناصر سلاسل القيمة، مشيداً بقدرته على ترسيخ التعاون وتبادل الخبرات على مراحل متتالية.