محمد العبار: فرص الاستثمار جاذبة في مصر حالياً ومتفائل جدا بمستقبل اقتصادها

قال محمد العبار رجل الأعمال الإماراتي مؤسس ورئيس شركة إعمار الإماراتية، إن السوق المصرية به فرص استثمار مميزة على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

وتحدث العبار في مقابلة مع قناة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، عن السوق المصري وفرص الاستثمار فيه، وكذلك عن سوق العقارات ومشروعات جديدة للشركة في الإمارات.

ردا على سؤال بشأن دراسة التوسع في مشروعات بمصر وضخ استثمارات أو إطلاق مشروعات جديدة، رغم انخفاض سعر العملة المحلية وصعوبات توفير الدولار، قال العبار “حاليا نحن ننظر وبجدية”.

وتواجه مصر أزمة في شح العملة الأجنبية، منذ الحرب الروسية الأوكرانية التي أدت لخروج استثمارات الأجانب من أدوات الدين الحكومية، إضافة لضغوط ارتفاع الأسعار على ميزان المدفوعات في البلد المعتمدة على الاستيراد بشكل كبير، ما دفعها لتوقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على 3 مليار دولار في ديسمبر.

وقال العبار:”قضينا 16 سنة ذهبية في مصر أرقام خيالية  Profit margin (هامش ربح) خيالي ربح مميز، ولكن مصر تمر بظروف صعبة لأسباب مختلفة سواء الظروف العالمية أو  أو رؤوس المال اللي طلعت من مصر”.

وأضاف أنه متفائل بشأن الاقتصاد المصري والقطاع العقاري لأن “الأهرامات هتكون موجودة والنيل هيكون موجود والساحل الشمالي موجود والبحر الأحمر موجود” حتى إذا مرت مصر بظروف صعبة لعام أو أكثر.

وتنفذ إعمار مشروعات في عدة مناطق في مصر، وأبرزها مشروعات سول ومراسي بمنطقة الساحل الشمالي على البحر المتوسط.

“أنا أعتقد الآن هو الوقت إني أنا أبحث عن فرص استثمارية في مصر” وفقا للعبار، مضيفا “أنا متفائل بأن السياسة الحكومية هتتحسن والنتائج جيدة فلذلك أنا أشجع كل الناس الآن فرصتك أنك أنت تدور على استثمار مميز في مصر”.

وتسعى الحكومة لإجراء إصلاحات هيكلية في إطار اتفاقها مع الصندوق، وزيادة مساحة عمل القطاع الخاص، فيما أطلقت برنامج للخصخصة يستهدف طرح 32 شركة على المستثمرين الاستراتيجيين والمستثمرين في البورصة.

فيما يتعلق بالمشروعات الجديدة في الإمارات، قال العبار، إن شركة ايجل هيلز التابعة له، والتي لديها جزيرة رمحان في إمارة أبوظبي، ستطلق عبر موقعها ما بين 1400 – 1500 بيت على الشاطئ، وهو مشروع جديد للشركة.

كما ستطرح شركة إعمار خلال الأسابيع المقبلة مشروع جديد “ذا أوسيسس” بقيمة تصل لقرابة 25 مليار درهم (6.8 مليار دولار) في منطقة المرابع العربية بدبي، حسب العبار.

وعاد القطاع العقاري في الإمارات إلى الواجهة بعدما عانى بسبب عزوف المستثمرين وانخفاض الطلب خلال فترة كوفيد 19، لكن عودة السفر أعادت الطلب مرة أخرى.

وقال العبار إن إعادة فتح الاقتصاد الصيني في ديسمبر، أنعش الطلب، حيث ارتفعت مشتريات المستثمرين الصينيين لتصل إلى نحو 20% من مبيعات الشركة خلال الشهر الماضي.

 “فتح الصين هذا قلب كل الموازين. الصين من صفر إلى 20% من مبيعاتنا”، حسب العبار، الذي وصف التهافت على الإمارات وخاصة دبي من الشركات الأجنبية والعربية بأنه يأتي مدعوم من البنية التحتية الموجودة بالدولة.