وزيرة التنمية المحلية: المنتدى الحضري العالمي فرصة لاستعراض التراث الثقافي والحضاري للقاهرة

قالت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إن استضافة محافظة القاهرة للمنتدى الحضري العالمي في الفترة من 4 لـ 8 نوفمبر المقبل ، له مدلول يعكس أهمية ومكانة القاهرة كواجهة عالمية للنقاش حول قضايا التنمية الحضرية على المستوى العالمي، مشيرة إلى المنتدى ينطلق تحت عنوان “الكل يبدأ من النطاق المحلي من أجل مدن مستدامة” بما  يسلط الضوء على الجهود المحلية لتعزيز التنمية المستدامة ويعطي فرصة لاستعراض التراث الثقافي والحضاري للقاهرة مما يظهر كيف للمدن أن تجمع بين الحداثة والهوية الثقافية.

وأضافت خلال مؤتمر صحفي، لإعلان تفاصيل استضافة مصر للنسخة الـ 12 من المنتدى الحضري العالمي، بحضور الدكتور مصطفي مدبولي دولة رئيس مجلس الوزراء، وأناكلوديا روسباخ، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وعدد الوزراء والمحافظين، أن المنتدى سيتناول الكثير من الفعاليات التي تعطي حلول مبتكرة للقضايا ذات الصلة بالتحضر ومناقشات مع أصحاب المصالح لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأشارت الدكتورة منال عوض، أن الحكومة المصرية تعمل على الانتهاء من الاجراءات التنسيقة للمنتدى وسوف تستضيف بعض الأحداث الهامة قبل انطلاق فعاليات المنتدى كاليوم العالمي للمدن الذي تستضيفه مدينة الإسكندرية في 31 أكتوبر الجاري، كما أن استضافة المنتدى فرصة لاستعراض المشروعات القومية الكبرى التي تمت على أرض مصرخلال العشرسنوات الماضية.

ولفتت إلى أن المنتدى سيشهد أيضا عرض التجربة المصرية في تعزيز اللامركزية وتمكين الإدارات المحلية القادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وإشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص في هذه التنمية.

وأعربت وزيرة التنمية المحلية، عن تطلعها بأن يصل المنتدى لحلول وسياسات للتحديات التي تواجه المدن والخروج باستراتيجيات قابلة للتنفيذ.

ومن المقرر أن يضم المنتدى أكثر من 500 حدث ومعرض حضري موسع وأسبوع القاهرة الحضري، وهو برنامج من الأنشطة التي تربط المنتدى بالمجتمع، كما سيتم بث الجلسات الرئيسية للمنتدى مباشرةً بجميع لغات الأمم المتحدة الست، بالإضافة إلى لغات الإشارة الدولية والعربية، ويتصدر هذه الجلسات حدث خاص بالحكومة المصرية  لتسليط الضوء على التجربة المصرية على المستوى العالمي والمتعلقة بالتنمية الشاملة وتعزيز الإطار البيئي والبنية التحتية والاجتماعية وإعطاء الأولية لجودة ونوعية الحياة لجميع السكان وتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين، بالإضافة إلى استعراض إنجازات الدولة المصرية في التحول الأخضر ودفع التعافي الشامل والمستدام وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.

ويركز المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، على بناء تحالفات قوية لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة التحديات العالمية الرئيسية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ ومواجهة تعقيدات التنمية الحضرية المستدامة بشكل مباشر، كما سيناقش الإستراتيجيات الأساسية للشراكات لربط الأهداف العالمية بالواقع المحلي، وكذلك تسليط الضوء على قوة التعاون في دفع التقدم المحلي بين مختلف الأطراف.

تجدر الإشارة إلى أن المنتدى الحضري العالمي قد تأسس عام 2001 من قبل الأمم المتحدة، وهو المؤتمر العالمي الأول حول التحضر المستدام، والمصمم لدراسة آثار التحضر السريع على المدن والمجتمعات والاقتصادات وتغير المناخ. ومنذ إنشائه، استضافت مدن في جميع أنحاء العالم المنتدى الحضري العالمي، حيث عقدت الدورة الأولى في نيروبي، عاصمة كينيا، في عام 2002.