أسعار النفط تستقر فوق 90 ​​دولاراً مع تقييم المستثمرين للحرب في غزة

استقرت أسعار النفط فوق 90 ​​دولارا للبرميل اليوم الاثنين بعد ارتفاع حاد يوم الجمعة مع ترقب المستثمرين لمعرفة ما إذا كان الصراع بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية سيجذب دولا أخرى.

وبحلول الساعة 08:55 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتا أو 0.43 بالمئة إلى 90.50 دولار للبرميل. ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 26 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 87.43 دولار للبرميل.

وصعد كلا الخامين القياسيين نحو 6% يوم الجمعة، ليرتفع برنت 7.5% على مدار الأسبوع وخام غرب تكساس الوسيط 5.9%، مع تقدير المستثمرين لاحتمال نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

تشكل الحرب بين حركة حماس الإسلامية وجيش الاحتلال أحد أهم المخاطر الجيوسياسية على أسواق النفط منذ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، وسط مخاوف بشأن أي تصعيد محتمل يشمل إيران.

حذرت إيران يوم السبت من أنه إذا لم يتم وقف «جرائم الحرب والإبادة الجماعية» التي ترتكبها إسرائيل فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة مع «عواقب بعيدة المدى».

ومع تصاعد المخاوف من الصراع، سيعود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الاثنين للحديث «عن الطريق إلى الأمام» بعد عدة أيام من الدبلوماسية المكوكية بين الدول العربية.

نفت حكومة الاحتلال اليوم الاثنين الاتفاق على وقف لإطلاق النار في جنوب قطاع غزة بعد أن قالت مصادر أمنية في مصر في وقت سابق إنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف الضربات الجوية والسماح للأجانب بمغادرة المنطقة ودخول المساعدات.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس شركة NS Trading، وهي وحدة تابعة لشركة Nissan Securities: «يحاول المستثمرون معرفة تأثير الصراع في حين أن الهجوم البري واسع النطاق لم يبدأ بعد مهلة الـ 24 ساعة التي أبلغت فيها إسرائيل سكان النصف الشمالي من غزة للمرة الأولى بالفرار إلى الجنوب».

والتقى وزيرا خارجية الصين وروسيا في بكين يوم الاثنين حيث ناقشا الصراع بين إسرائيل وحماس.

وبخلاف ذلك، فرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أول عقوبات على مالكي الناقلات التي تحمل النفط الروسي بأسعار أعلى من الحد الأقصى لسعر مجموعة السبع البالغ 60 دولارًا للبرميل، في محاولة لسد الثغرات في الآلية المصممة لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا.

روسيا واحدة من أكبر مصدري النفط الخام في العالم، وقد يؤدي التدقيق الأمريكي المشدد على شحناتها إلى تقليص الإمدادات.