وزيرة الخارجية البريطانية: مجموعة السبع قلقة من سياسات الصين الاقتصادية “الإجبارية”

قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس اليوم الأحد إن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى قلقة من السياسات الاقتصادية “الإجبارية” التي تتبعها الصين.

وأضافت فى مؤتمر صحفي للمجموعة بمدينة ليفربول الإنجليزية «كنا واضحون فى هذا الاجتماع فى العطلة الأسبوعية أننا نشعر بقلق بخصوص سياسات الصين الاقتصادية الإجبارية».

وتابعت تراس وزيرة الخارجية البريطانية «ما نريد فعله هو بناء القدرة الاستثمارية والقدرة التجارية الاقتصادية لديمقراطيات متشابهة التفكير ومُحبة للحرية».

جاءت تصريحاتها فى الوقت الذى عقد فيه وزراء خارجية مجموعة السبع اجتماعًا مع نظرائهم من رابطة دول جنوب شرق اسيا لاول مرة ، وذلك على ما يبدو لتنسيق السياسة الخاصة بالصين مع المجموعة التى تضم 10 اعضاء ردًا على النفوذ الاقتصادى والعسكرى المتزايد لبكين فى منطقة الهند الباسفيك وخارجها.

اتفقت مجموعة السبعة والآسيان على تعزيز التعاون للتعافي من التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، وفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية اليابانية.

وقبل الاجتماع قالت  الحكومة البريطانية إن تروس « ستشجع نظراءها فى جنوب شرق اسيا على القيام بدور فى تشكيل المعايير العالمية للتكنولوجيا المتطورة ».

ومن بين الدول الاعضاء فى الاسيان، تم استبعاد ميانمار التى يحكمها الجيش من التجمع حيث تعرضت البلاد لاضطرابات سياسية عقب انقلاب وقع فى فبراير.

ومن جانب الاسيان ، حضرت بروناى والفلبين الاجتماع شخصيا ، بينما انضم سبعة اخرون تقريبا بسبب انتشار فيروس اوميكرون كورونا.

يُذكر أن الآسيان تضم بروناى وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.

يجدر الإشارة إلى أن خلال يومين من المحادثات, تبادل وزراء خارجية مجموعة السبع , بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان والولايات المتحدة بالاضافة الى الاتحاد الاوروبى , المخاوف بشأن الحشد العسكرى الروسى قرب الحدود مع اوكرانيا.

وقالت تروس ان موسكو ستواجه ” عواقب وخيمة ” اذا ما شاركت فى مزيد من العدوان العسكرى تجاه اوكرانيا.

وأكدت مجموعة السبع من جديد دعمها لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية في مواجهة العدوان الروسي.

ويجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون قلقون من أن نقل القوات والأسلحة الروسية إلى المنطقة الحدودية قد يكون مقدمة لهجوم.

وقبل وقت سابق من اليوم  حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن روسيا ستدفع “ثمنًا باهظًا” وعواقب اقتصادية مدمرة حال غزو أوكرانيا.

وقال بايدن، فى تصريحات صحفية: إن «احتمال إرسال قوات برية أمريكية إلى أوكرانيا في حالة الغزو الروسي ليس مطروحًا على الإطلاق».

وتابع «على الرغم من أنه سيكون لزامًا على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) إرسال المزيد من القوات إلى دول الجناح الشرقي بالحلف لتعزيز دفاعاتها».

وأضاف« لقد أوضحت تمامًا للرئيس بوتين.. أنه إذا تحرك نحو أوكرانيا، فإن العواقب الاقتصادية على اقتصاده ستكون مدمرة».

وأشار بايدن، إلى أنه «أخبر الرئيس الروسي بوضوح أن مكانة روسيا في العالم ستتغير بشكل ملحوظ فى حالة غزو أوكرانيا».

ومنذ أكتوبر الماضي على الأقل، أثارت التحركات العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية مخاوف المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين بشأن احتمال أن موسكو تستعد لإطلاق هجوم شامل في أوكرانيا في وقت مبكر من العام المقبل.