أبو الغيط: إسرائيل تحرم سكان غزة من أدنى حقوقهم الأساسية ومن بينها الحق في المياه

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط إن الأمن المائي العربي لا يزال مهددا في منطقة تعاني من شح المياه ما يتطلب التعامل معه عبر تبادل الخبرات وتوحيد الصفوف وإطلاق المبادرات.

وأوضح أبو الغيط أن الدول العربية بذلت جهودا مقدرة على المستوى الدولي والوطني، مؤكدا أن مصر نجحت في بناء توافق دولي حول صندوق الخسارة والأضرار وإطلاق مبادرة المياه واعتماد مبادرة الإنذار المبكر للتحذير من مخاطر الكوارث الطبيعية، مشير إلى تسبب إعصار دانيال في انهيار سد بدولة ليبيا.

وتابع أن التاريخ يسجل أن إسرائيل تطبق سياسة الأرض المحروقة عبر استهدافها البنية التحتية والأساسية من مستشفيات ومدارس ومحطات مياه وصرف لفرض تهجير الفلسطينيين بشكل مستمر والتهجير القسري إلى دول الجوار.

وأكد أن ما يحدث من إسرائيل رغبة مقيتة منها لنشر اليأس عبر سياسة العقاب الجماعي ما يدفعهم للاستسلام وترك أراضيهم والهجرة من أراضيهم وهو ما لم يحدث أبدا.

وأشار أبوالغيط إلى أن إسرائيل تكرر ما تفعله دوما باستهداف البنية التحية كما فعلت في لبنان وسوريا التي أذكر أنها تخالف المادة 54 من ميثاق الأمم المتحدة، وميثاق روما الذي اعتبر أن تدمير البنية التحتية جرائم حرب.

وأكد أن الاعتداء فضح أولئك الذين يكيلون بمكيالين ويصفون القتل والتدمير باعتباره دفاعا عن النفس، وهو ما يحدث كذلك فيما يتعلق  بالازدواجية في التعامل مع قضايا المياه العربية، ومن بينه ما تطالب به مصر من حقوقها في المياه والمتعلق بخلافها مع إثيوبيا.

وقال أبوالغيط، إنها ليست المرة الأولى التي استخدمت فيها إسرائيل المياه كسلاح، رغبة منها في التضييق على الفلسطينيين في العطش والجوع والأمراض، مؤكدا أن الدول العربية تدرك خطوة هذه التهديدات للمياه العربية،الامر الذي بدا جليا في دراسة شبكة المياه العربية لتقييم أضرار المياه في غزة التى دقت ناقوس الخطر لما آلت إليه شبكات المياه هناك، متسائلا: فكيف هي الأوضاع اليوم في غزة.