أسعار النفط تتحول للارتفاع عند الإغلاق مع توقعات انخفاض المخزونات الأمريكية

تحولت أسعار النفط للارتفاع عند تسوية تعاملات الأربعاء، في ظل توقعات بانخفاض مخزونات الخام الأمريكية بعد تمديد تخفيضات الإنتاج في السعودية وروسيا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر نوفمبر بنسبة 0.6% بما يعادل 56 سنتًا عند 90.60 دولار للبرميل، بعد أن تراجعت خلال الجلسة إلى 89.25 دولار.

كما صعد سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 1% أو 85 سنتًا، ليسجل 87.54 دولار للبرميل، بعد أن انخفض خلال التداولات إلى 85.93 دولار.

وفي وقت مبكر من الجلسة، انخفضت أسعار النفط بسبب المخاوف من رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، بعد أن زاد مؤشر مديري المشتريات الخدمي بمقدار 1.8 نقطة إلى 54.5 نقطة خلال أغسطس، وبخلاف التوقعات بانخفاضه إلى 52.5 نقطة، ليواصل تسجيل نمو للشهر الثامن على التوالي.

وارتفع مؤشر الدولار ليلامس 105.02، متجاوزا أعلى مستوى خلال ستة أشهر البالغ 104.90 الذي لامسه أمس، حيث يؤثر ارتفاع الدولار على الطلب على النفط من خلال جعل الخام أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وينتظر صدور تقرير معهد البترول الأمريكي عن مخزونات النفط في وقت لاحق اليوم، وكذلك من المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الخميس البيانات الرسمية للمخزونات، وسط توقعات بهبوط مخزون الخام 1.43 مليون برميل.

وقال “كالوم ماكفيرسون”، رئيس قسم السلع في “إنفيستيك”: “حققت آلية فرض سقف سعري والتي كشفت عنها مجموعة السبع هذا العام، هدفها المتمثل في الحد من عائدات النفط من روسيا، دون تضخيم أسعار النفط بشكل غير مبرر وسط تخفيضات إمدادات أوبك”، حسبما ذكر موقع “أويل برايس”.

وتراجعت صادرات روسيا من المنتجات النفطية -الديزل وزيت الوقود- بنسبة 9% على أساس شهري إلى 2.28 مليون برميل يوميًا في أغسطس، وهو أدنى مستوياتها في 11 شهرًا، مع تقليص المصافي لعملياتها استعدادًا للصيانة، حسبما ذكرت “بلومبرج”.

وقال خبير اقتصادي لدى صندوق النقد الدولي خلال مقابلة مع “بلومبرج”: “على الرغم من تمديد تخفيضات إنتاج النفط، من المقرر أن تحافظ السعودية على زخم النمو في قطاعها غير النفطي، الذي يمثل حوالي 60٪ من الناتج المحلي الإجمالي”.