«مايو كلينك» تقدم توجيهات بشأن علاج مرضى كورونا المصابين بمؤشرات النوبة القلبية الحادة

ما يزال ثمة الكثير من المجهول بشأن كوفيد-19، لكن العديد من الدراسات أشارت بالفعل إلى أن الأشخاص المصابين بالمرض القلبي الوعائي هم أكثر عرضة لخطر كوفيد-19.

كانت هناك أيضًا تقارير عن ارتفاع مقطع ST، وهي إشارة إلى مرض الشريان التاجي الانسدادي، وذلك لدى المرضى المصابين بكوفيد-19 الذين لم تظهر عليهم علامات المرض بعد تصوير الأوعية التاجية المتوغل. قد تؤدي هذه الإشارة الكاذبة إلى مرض الشريان التاجي إلى خضوع المرضى لإجراءات تنطوي على مخاطر غير ضرورية، خاصة في بيئة كوفيد-19، وفقًا لـ مقالة خاصة نُشرت في مجلة مايو كلينك العلمية (Mayo Clinic Proceedings).

وتقترح المقالة، التي كتبها فريق من أطباء القلب واختصاصيي الأشعة في مايو كلينك (Mayo Clinic) خوارزميات لتقييم المرضى وتحديد مسار العلاج.

ويقول جاي. ويلز أسكيو، دكتور في الطب، طبيب قلب في مايو كلينك (Mayo Clinic): “إن تأثير التفعيل الخاطئ لمختبر القسطرة يشمل مخاطر كامنة، بدءًا من عمل الإجراء المتوغل للشرايين نفسه والرعاية ذات الصلة المُقدمة لهؤلاء المرضى”.

وفي الحالات التي يكون فيها اختبار كوفيد-19 الخاص بالمرضى إيجابيًّا، تشمل المخاطر فشل الجهاز التنفسي وتعرض الطاقم الطبي المحتمل للمخاطر والآثار الانحدارية على مختبرات القسطرة القلبية وخدمات التصوير القلبي.”

ويتابع د. أسكيو: “ومع ذلك، من المهم للغاية بالنسبة للمرضى المصابين بنوبة قلبية بسبب انسداد الشريان التاجي تلقي العلاج الفوري والمناسب. هناك حاجة ملحة إلى خوارزمية توجه فرز المرضى الذين ثبت لديهم ارتفاع مقطع ST من المشتبه في إصابتهم بكوفيد-19 أو الذين ثبُتت إصابتهم به؛ وذلك لتحديد المسارات العلاجية المتوغلة (الجراحية) الأولية أو غير المتوغلة بدون جراحة.

وتشير المقالة إلى أن إصابة عضلة القلب الحادة واضطراب النظم القلبي والصدمة هي أمور شائعة في المرضى المصابين بعَدوى الجهاز التنفسي الحادة مثل كوفيد-19.

ويُعرف عن إصابة عضلة القلب اقترانها بمستوى التروبونين القلبي المرتفع؛ وعندما تكون إصابة عضلة القلب حادة وتحدث في حالة إقفار عضلة القلب الحاد، يمكن أن تشير إلى نوبة قلبية.

وتقترح المقالة خوارزميات، بناءً على إجماع الخبراء، للرد على المرضى المصابين بارتفاع مقطع ST وإصابة عضلة القلب الحادة. كما أنها توفر إرشادات اتخاذ القرار فيما يتعلق باستخدام مخطط القلب أو تصوير الأوعية التاجية بالفحص المقطعي المحوسب للمرضى الذين يشتبه في إصابتهم بكوفيد-19 أو المؤكد إصابتهم به.

ويقول الدكتور أسكيو: “إن التجارب المبلغ عنها من الدول التي حدث فيها تعرض كبير لكوفيد-19 تسلط الضوء على التحديات التي نواجهها في علاج المرضى الذين يعانون من كوفيد-19 وارتفاع مقطع ST في مخطط كهربية القلب.

وتحتاج مرافق الرعاية الصحية إلى الاستعداد بسرعة لذلك؛ حتى تتمكن من فرز هؤلاء المرضى بشكل صحيح من حيث المسارات العلاجية المتوغلة (الجراحية) أو غير المتوغلة (بدون جراحة). وهو أمر بالغ الأهمية لتقليل المخاطر التي يتعرض لها المريض، وكذلك خطر التعرض لكوفيد-19 بالنسبة للطاقم الطبي.