غير مصنف شركات النفط الكبرى تستعد لتحقيق أعلى تدفق نقدي في أكثر من 13 عامًا بواسطة فاطمة إبراهيم 27 أكتوبر 2021 | 2:55 م كتب فاطمة إبراهيم 27 أكتوبر 2021 | 2:55 م شركات النفط الكبرى النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 16 ذكرت وكالة بلومبرج، أنه من المحتمل أن تكون شركات النفط الكبرى في العالم الغربي تستعد لتحقيق أرباحًا أكثر من أي وقت مضى منذ الركود العظيم ، والمستثمرون على وشك معرفة ما سيفعلون به. ستبلغ الشركات الخمس الكبرى – بدءًا من رويال داتش شل وتوتال إنرجيز ، اللتان من المقرر أن تفرجان عن نتائج الأرباح غدا الخميس – عن حوالي 29 مليار دولار من التدفقات المالية الحرة في الربع الثالث، وفقاً لتقديرات محللين جمعتها بلومبرغ. سيكون هذا الرقم الأكبر منذ بداية 2008، ومن المرجح أن تكون المحركات الرئيسية هي الطلب القوي على الخام، وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والكيماويات، وتعافي أعمال التكرير. إقرأ أيضاً سينوبك الصينية للنفط تحقق 2.9 مليار دولار أرباحًا بالربع الأول من 2021 ستساعد مجموعة النتائج المتفائلة على ترسيخ تحول الاتجاه بعد سنة 2020 الشديدة، حين اضطرت شركات النفط الكبرى لخفض التكاليف، والوظائف، وتأجيل خطط الإنفاق والاقتراض. كما لجأت شل وبريتيش بتروليوم إلى خفض توزيعات الأرباح التي عادة ما تكون جديرة بالتباهي. يعتري المساهمون الفضول لرؤية ما إذا كانت الشركات ستسخر وفرة المكاسب لتوزيعات أرباح أعلى، أم لإعادة شراء أسهم، أم ستستخدمها لإنتاج المزيد من النفط والغاز. قال نواه باريت، وهو محلل من دنفر لدى جانوس هندرسون انفستور، التي تدير أصولاً بقيمة 428 مليار دولار: «نتوقَّع نتائج قوية للغاية فيما يتعلق بجانب التدفقات النقدية الحرة… لكن في مكالمات نتائج الأعمال نحتاج التأكيد على ما إذا كانت هذه المكاسب مستدامة، أم أنَّ شركات النفط الكبرى تحرم أعمالها الأساسية من رأس المال». حرص المديرون التنفيذيون في شركات النفط المدرجة فيما مر من العام على تعزيز التزامهم بضبط الإنفاق، حتى برغم الأسعار المرتفعة للسلع التي كان من شأنها أن تؤدي إلى زيادة في الإنفاق على المشاريع العملاقة الجديدة، مثل ما كان في دورات الازدهار السابقة. لكنهم يركزون على سداد الديون، وتوزيع الأرباح على المساهمين بعد عقد من الأداء المالي الضعيف حتى قبل الوباء، بالإضافة إلى التعامل مع المخاطر الناشئة الناتجة عن انتقال الطاقة. لذلك سيركز مستثمرو إكسون على «المسار إلى الأمام لتحقيق عوائد متزايدة للمساهمين» في الربع الجاري، بحسب مذكرة من محللي جولدمان ساكس. لدى شيفرون أيضاً القدرة على زيادة عمليات إعادة شراء الأسهم، بحسب مورجان ستانلي. كتب جياكومو روميو، المحلل لدى جيفريز في ورقة بحثية أن شركة بريتيش بتروليوم يمكن أن تعلن عن عمليات إعادة شراء إضافية بقيمة 600 مليون دولار في الربع الثالث. قد تؤجل شل مزيداً من توزيعات الأرباح للربع الأخير من العام، أما توتال إنرجيز الفرنسية، فقد تعهدت بإعادة شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار في الربع الرابع. مع ذلك؛ فإنَ عمليات إعادة الشراء وتوزيعات الأرباح ليست الخيار الوحيد لكل هذه الأموال. في ظل نقص الغاز في أوروبا وآسيا، ودعوة الولايات المتحدة والهند أوبك بلس لإنتاج المزيد من النفط؛ يتزايد الحافز المدفوع بالأرباح للتنقيب عن مزيد من الوقود الأحفوري، في حين تخطط الشركات الكبرى ميزانياتها الرأسمالية عام 2022، ويجب على المديرين التنفيذيين توخي الحذر بالإفراط في الالتزام بتوزيعات الأرباح على المساهمين، لأنَّ الأوقات الجيدة قد لا تدوم، وفقاً لـ«إتش إس بي سي». قال المحلل جوردن جراي من لندن في مذكرة، مستشهداً باستمرار الرياح المعاكسة للتقييمات بجانب مخاطر انتقال الطاقة: «بقدر قوة الآفاق المالية قصيرة الأجل للقطاع، نحن غير مقتنعين بأنَّ أسعار النفط والغاز التي تقود الصعود الأحدث مستدامة». أشارت بلومبرج إلى أن متوسط أسعار الغاز في أوروبا تتضاعف تقريباً على أساس فصلي، في حين قفزت الأسعار في مركز التوزيع هنري هب في الولايات المتحدة بنسبة 45%. أشارت شركة إكسون لمكاسب تقارب 700 مليون دولار من الغاز الطبيعي في تحديث للمتداولين في 30 سبتمبر. غالباً ما تتخلف مكاسب مبيعات الغاز الطبيعي المسال عن السوق ببضعة أشهر، مما يعني أنَّ الأسعار الفورية شديدة الارتفاع قد تستمر في الربع الرابع. ارتفاع تكاليف مدخلات الغاز الطبيعي المسال قد يقضم هوامش ربح الكيمياويات مقارنة بالربع الثاني، لكنَّ الطلب ما يزال مرتفعاً على البتروكيماويات التي تدخل في صناعة البلاستيك، وهو ما يعود بالفائدة على شركتي إكسون، وشل على وجه الخصوص. سجلت أسعار البولي فينيل كلوريد في ساحل الخليج، والمستخدم في أنابيب المياه، وإطارات النوافذ، رقماً قياسياً في الربع الثاني. أما على صعيد أنشطة تكرير النفط، فقد ارتفع الفرق بين سعر النفط الخام والمنتجات البترولية المستخرجة منه في ساحل الخليج بنسبة 11% على أساس فصلي، في حين صعد في أوروبا بنسبة 16%، وفقاً لمورجان ستانلي. وقالت الوكالة أنه يُفترض أن ينهي قسم المنتجات النهائية في إكسون أربعة أرباع متتالية من الخسائر. الطلب على وقود الطائرات يتحسن، مما يدعم مصافي شيفرون الكبيرة على الساحل الغربي. وأشارت بلومبرج إلى أن لدى شركتى شل، وبريتيش بتروليوم عمليات تداول كبيرة قد تضيف المليارات إلى صافي الأرباح كل عام. تبدو شل وكأنَّها كانت على الجانب الصحيح من التقلبات الكبيرة في أسعار الغاز والكهرباء، إذ أشارت إلى أنَّ أداء مكتبها لتداول الغاز كان أفضل من الربع الثاني، فيما لم تفصح شركة ريتيش بتروليوم «BP» عن أي تحديثات تتعلق بوحدة التداول، لكن مكاتب الغاز والكهرباء تمتعت ببداية جيدة هذا العام نتيجة الصقيع في تكساس الشتاء الماضي الذي رفع الأسعار بحدة. وعلى صعيد أسعار النفط، وصل متوسط سعر خام برنت بلغ 73.26 دولاراً للبرميل في الربع الثالث مقارنة بـ69 دولاراً للبرميل في الربع الثاني. وكان الإنتاج من خليج المكسيك تلقى ضربة كبيرة عندما دمَّر إعصار إيدا البنية التحتية الرئيسية للنفط، مما أجبر المرافق على الإغلاق لأسابيع. ويذكر أن شركتا خدمات حقول النفط بيكر هيوز، وهاليبرتون عانتا من تراجع الأرباح بسبب الإعصار. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/b19i أرباح شركات النفط قد يعجبك أيضا سينوبك الصينية للنفط تحقق 2.9 مليار دولار أرباحًا بالربع الأول من 2021 28 أبريل 2021 | 2:19 م