عضو بالاحتياطي الفيدرالي: ارتفاع التضخم في أمريكا بنسبة 8.3% لا يتطلب رفع معدل الفائدة 75 نقطة

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد إن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 8.3% لا يتطلب رفع معدل الفائدة 75 نقطة أساس في اجتماع واحد.

وصرح بولارد لموقع ياهو فاينانس، بأن الخطة الحالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي لزيادة الفائدة 50 نقطة أساس تعد معيارًا جيدًا في الوقت الحالي، مؤكدًا أنه لا يؤيد الزيادات الكبيرة في معدل الفائدة.

وكرر عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي التأكيد على أن البنك بحاجة إلى الاستمرار في رفع الفائدة 50 نقطة أساس خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، ما يرفع الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 3.25% و3.5% بحلول نهاية العام.

في حين شدد بولارد على أن البيانات الاقتصادية ستؤثر على قرار الاحتياطي الفيدرالي، مؤكدًا أن الأوضاع الاقتصادية قد تشهد تقلبات أو أن يتراجع التضخم كثيرًا على مدار الفترة المقبلة، لذلك من الصعب تحديد ما سيقوم به البنك بحلول نهاية العام.

عزز مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي رسالة الرئيس جيروم باول بأن زيادات سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مطروحة على الطاولة في يونيو ويوليو ، ولكن قد يكون هناك ما يبرر تحركًا أكبر بمقدار 75 نقطة أساس في وقت لاحق من العام.

وقالت لوريتا ميستر ، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند ، في مقابلة على تلفزيون بلومبيرج مع مايكل ماكي: «لا نستبعد رفع أسعار الفائدة بمعدل 75 نقطة إلى الأبد». «عندما نصل إلى هذه النقطة في النصف الثاني من العام ، إذا لم يكن التضخم يتراجع ، فقد يتعين علينا الإسراع.»

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة الأسبوع الماضي ، مسجلاً أكبر زيادة فردية منذ عام 2000 ، وقال باول إن تحركات مماثلة كانت مطروحة على الطاولة في الاجتماعين المقبلين. أعلن المسؤولون أيضًا أنهم سيبدأون في تقليص ميزانيتهم ​​العمومية البالغة 9 تريليونات دولار اعتبارًا من 1 يونيو بوتيرة سترتفع بسرعة إلى 95 مليار دولار شهريًا.

وقالت ميستر في وقت سابق لموقع ياهو التمويل الذي يرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة في الاجتماعين المقبلين للبنك المركزي الأمريكي «منطقي تمامًا» في الوقت الذي يكافح فيه المسؤولون ارتفاع التضخم. وردد ذلك صدى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز ، الذي أشار أيضًا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يقلص ميزانيته العمومية في نفس الوقت.

ومع ذلك ، يقول النقاد إنهم ما زالوا يتباطأون في العمل ضد التضخم وانتقدوا قرار الرئيس بالإعلان أيضًا أن المسؤولين لا يفكرون حاليًا في زيادة أكبر بمقدار 75 نقطة أساس – والتي تم طرحها كخيار من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي جيمس بولارد سانت لويس.

ارتفع مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 6.6% في مارس ، وقد يحافظ غزو روسيا لأوكرانيا – جنبًا إلى جنب مع جولة أخرى من إغلاق الفيروس في الصين – على ثبات الأسعار. قال باول في مؤتمره الصحفي الأسبوع الماضي إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه إبطاء الطلب لكنه أضاف أنه لا يمتلك الأدوات اللازمة لتحسين العرض.

يقول المسؤولون إنهم يريدون رفع الأسعار إلى ما يسمى بالمستوى المحايد الذي لا يسرع ولا يبطئ الاقتصاد ، والذي يقدرون أنه يقع بين 2% و 3% ، ثم تقييم ما إذا كانوا بحاجة إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك.

قال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر للنادي الاقتصادي في مينيسوتا ، الذي قال إن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان يرفع أسعار الفائدة لتهدئة الطلب: «لا يهمني ما هي الأسباب ، التضخم مرتفع للغاية ومن وظيفتي أن أخفضه». «لدينا سوق عمل حار جدًا ، ومفرط في التحفيز ، بحيث إنه سوق يمكنك فيه سحب الكثير من الطلب على العمالة ، وسيكون هذا أمرًا جيدًا في الواقع.»