يونيفرسال للوساطة: 6 عوامل تعزز صمود البورصة المصرية في مواجهة الهبوط الحاد للأسواق العالمية

توقع محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، قدرة البورصة المصرية على الصمود في مواجهة التراجعات الحادة التي تشهدها الأسواق العالمية بضغط التداعيات الخاصة بمتحور «أوميكرون»، لتشهد تاثير طفيف خلال الجلسات الأولى من الأسبوع فقط.
وفي نهاية تعاملات الجمعة الماضية، هبط مؤشر داو جونز الصناعي الأمريكي 1.5% إلى 35.365 ألف نقطة، ونزل “S&P 500” بنحو 1.03% بالغا 4620 نقطة. وانخفض ناسداك بنسبة 0.07%، وفي أوروبا، شهد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تراجعًا 0.6%، وهبط مؤشر داكس الألماني 0.7%، وانخفض كاك الفرنسي 1.1%. وفي اليابان، تراجع مؤشر نيكي بنحو 1.8% وهبط مؤشر توبكس 1.4%.
وأوضح لـ«أموال الغد»، أن السوق المصرية تمتلك عدة مقومات تساعد سوق الاوراق المالية الحفاظ على مستويات مستقرة خلال تعاملات الأسبوع الجاري.
أضاف أن حالة الهبوط التي شهدتها البورصات العالمية مع نهاية التعاملات الأسبوعية كانت نتيجة القلق المتزايد حيال انتشار متحور «أوميكرون» وتأثر بعض المتعاملين بنتائج إجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الأخير وإقرار حتمية رفع معدلات الفائدة خلال العام القادم للسيطرة على معدلات التضخم، إضافة لتسريع وتيرة خفض برنامج شراء الأصول.
ورصد عطا أبرز العوامل التي تدعم قدرة البورصة في تجاوز هذة التداعيات، يتصدرها ما يحدث بالأسواق العالمية كمرحلة تصحيح قد تستمر لعدة جلسات بعد وصولها لمستويات قياسية نتج عنها تشبع شرائي خاصة في ظل وجود أسعار متدنية وجاذبة قياساً بأسعار الاسهم داخل أسواق المنطقة والتي صعدت بنسب تتجاوز 20% خلال العام.
وأوضح أن أهم تلك العوامل، هي إعلان الحكومة المصرية معدلات التضخم منذ عدة أيام والتي أظهرت أنها مازالت بمناطق آمنة قياساً بأسعار الفائدة المرتفعة ومن ثم لم يضطر البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة ما يؤثر إيجابيا على البورصة المصرية.
وأضاف إن العامل الثالث يتمثل في صفقات الاستحواذ الأخيرة التي يشهدها السوق من قبل المستثمرين الأجانب والعرب والتي تشير إلى أن أسهم الشركات المدرجة بها فرص استثمارية جيدة، موضحا أن خير مثال لذلك إتمام عملية استحواذ شركة الدار العقارية الإماراتية علي شركة السادس من اكتوبر «سوديك » وهي الصفقة التي بمثابة إعادة لتقييم قطاع العقارات.
وتابع: هناك عامل رابع يعزز من صمود البورصة وهو برنامج الطروحات الحكومية وما يمثل من خطوة هامة جداً لجذب كثيراً من الاستثمارات الأجنبية والعربية، ومؤخراً، تم طرح نسبة 10 ٪ من شركة أبو قير للأسمدة و تم الإقبال عليها من قبل المستثمرين الأجانب والعرب وبلغت قيمة الصفقة حوالي 2.2 مليار جنيه.
وأشار إلى أن العامل الخامس الذي يساهم في استمرار البورصة المصرية في أدائها المستقر والذي من المرجح أن يميل للإيجابية هذا الأسبوع هي القوة المالية للشركات المدرجة والتي عبرت عنها نتائج أعمال ال 9 أشهر المنقضية والتي أظهرت نمواً واضحا في نتائج أعمال أغلبها وسوف تكتمل بإعلان نتائج أخر العام والتي من المتوقع أن تكون جيدة.
وأوضح أن نتائج نهاية العام الجاري ستؤكد أن أغلب الشركات القوية ماليا والمدرجة بالبورصة المصرية تتداول بأسعار أقل من قيمها العادلة بكثير وهو مؤشر لإثارة شهية المستثمرين العالمين في وسط تضخم الأسعار التي تشهدها بعض بورصات المنطقة والعالم.
ولفت إلى أن تلك العوامل تجعل البورصة المصرية في وضع صحي على الرغم من إعلان وزارة الصحة عن أربعة إصابات بمتحور كورونا الجديد، مشيرا إلى أن هذا المتحور الجديد ظهر بأغلب دول العالم وسيظهر القطاع الصحي وبعض الإجراءات الوقائية متانة الوضع الطبي بمصر والتي تم إظهاره في مواجهة الجائحة حينما أندلعت الأزمة في مارس 2021.

أداء البورصة المصرية الأسبوع الماضي
شهدت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعا جماعيا خلال تداولات الأسبوع الماضي حيث أغلق مؤشر ايجى اكس 30 عند 11.667 نقطة, مسجلا ارتفاعا بنحو 1.15%، بينما سجل مؤشر EGX70 EWI صعودا بنسبة %0.79 مغلقا الفترة عند 2.131 نقطة، بينما سجل مؤشر S&P ارتفاعا بنحو 1.47% مغلقا الفترة عند 1.906 نقطة.

وعن مؤشر EGX30 capped فقد سجل ارتفاعا بلغ 1.82% مغلقا عند 13.949 نقطة، بينما سجل مؤشر EGX100 EWI ارتفاعا بنحو 1.46% مغلقا الفترة عند 3.166 نقطة.

كسبت البورصة المصرية أرباح بلغت 9.1 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ليغلق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 738.3 مليار جنيه مقابل غلق للأسبوع قبل الماضي عند 729.2 مليار جنيه.

وبلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي نحو 19.4 مليار فى حين بلغت كمية التداول نحو 2.1 مليون ورقة منفذة على 207 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 17 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 2.88 مليون ورقة منفذة على 261 ألف عملية خلال الأسبوع قبل الماضي.

وسجلت تعاملات المصريين نسبة 72.6% من إجمالى التعاملات على الأسهم المقيدة ، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 14.6% و العرب على 12.8% و ذلك بعد استبعاد الصفقات، وقد سجل الأجانب صافي بيع بقيمة 312.4 مليون جنيه بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 212.8 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات.

يشار إلى أن تعاملات المصريين استحوذت على 81.9% من قيمة التداول للأسهم المقيدة منذ أول العام بعد استبعاد الصفقات ، بينما سجل الأجانب 10.8% وسجل العرب 7.3% و قد سجل الأجانب صافي بيع بنحو 6.3 مليون جنيه و سجل العرب صافي شراء بنحو 2.2 مليون جنيه و ذلك على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات منذ بداية العام.