السوق السوداء تختفى بتخفيض سعر الجنيه وانعدام الفجوة السعرية

فى تطورات سريعة لأوضاع أسعار الدولار فى مصر اختفت تمامًا السوق السوداء خلال تعاملات اليوم فور الإعلان عن طرح عطاء استثنائى بقيمة 200 مليون دولار بسعر 8.85 بزيادة 102 قرش عن العطاء السابق للمركزى بقيمة 500 مليون دولار .

وبهذه القرارات خفض البنك المركزى الفجوة بين السعر الرسمى وغير الرسمى لنحو 5 قروش حيث تراوح السعر غير الرسمى فى تعاملات أمس ما بين 9.25 و9 جنيهات، ومع الصدمة التى سببها المركزى اليوم حدث توقف تام فى عمليات المضاربة بالسوق السوداء تأثرًا بهذه القرارات .

وقال متعاملون إن بيع الدولار للسوق السوداء أصبح دون جدوى فى ظل الإعلان عن مُحفزات جديدة بالبنوك تتمثل فى بيع الدولار بسعر 8.90 جنيهات واستثمار قيمته فى شهادة بالجنيه بعائد 15% وهو ما يضاعف مكاسب حائزى الدولار .

بينما أكد مصدر فى شركات الصرافة أن المستوردين يحجمون على شراء الدولار من السوق السوداء فى ظل طرح عطاء استثنائى جديد للمركزى لتوفير احتياجاتهم المتراكمة فى البنوك من ناحية، وارتفاع السيولة لدى البنوك من ناحية الأخرى الأمر الذى يحجم من رغبتهم فى التعامل مع السوق السوداء .

وتعتمد السوق السوداء بشكل أساسى على الفجوة السعرية مع السوق الرسمى وندرة السيولة بالبنوك وهو ما واجهه المركزي عبر محورين الأول بتحرير عمليات الإيداع والسحب فى البنوك لزيادة السيولة والثانى بزيادة قيمة الدولار رسميًا لتخفيض الفجوة بين السعرين الرسمى والموازى وتقليل جاذبية التعاملات غير الرسمية .