خبير أرصاد: الإعصار “إيرما” ستتضاعف قوته وآثاره ستكون عنيفة ومدمرة

قال الدكتور وحيد سعودي، خبير الأرصاد الجوية، إن  ظهور الأعاصير يتكثف في أشهر، سبتمبر و أكتوبر و نوفمبر، حيث إن هذه الأعاصير تتركز في السواحل الغربية لقارة إفريقيا، ما بين خط الاستواء، تحديداً بين خطي عرض 15 شمالاً و 15 جنوبًا، وتتكون علي هيئة منخفضات استوائية، لكن سرعان ما تستمد الطاقة من الحرارة الكامنة لتبخر سطح المحيط الأطلنطي.

وبحسب سعودي، فإنه يجب أن تكون درجة حرارة سطح المحيط، واقعة بين 27 إلي 28 درجة، مشيرًا، إلى أنه في أثناء حركة هذا المنخفض الاستوائي من السواحل الغربية لقارة إفريقيا، والمتجه إلي الولايات المتحدة الأمريكية، أو السواحل الشرقية له، فتزداد عنفًا نتيجة الطاقة الزائدة من الحرارة الكامنة من تبخر مياه سطح المحيط.

أضاف سعودي، في أثناء لقائه على فضائية الغد الإخبارية، أن سرعة الرياح المؤثرة بلغت 250 كيلو متر في الساعة، وهذه قوة لا يستهان بها، ماجعل فرق الضغط كبيرًا جدًا بين حافة الإعصار وعينه.

“في الساعات القادمة، سوف تتحول من الدرجة الرابعة إلي الدرجة الخامسة، ما يعني أن الأمواج سترتفع من 5 إلي 6 أمتار، و سرعة الرياح ستتجاوز 250 كيلو متر في الساعة، وقطره يتراوح ما بين 100 أو 120 كيلو، وذلك له آثار مدمرة وعنيفة جدًا، لذلك قامت كل السلطات في الولايات المتحدة، بإجلاء كل السكان الذين يتراوح عددهم من 6:6.5 مليون ساكن، وهذا العدد يمثل ربع سكان ولاية “فلوريدا”، وهذا الشئ متوقع خلال الثلاث أشهر القادمة”، كما يرى خبير الأرصاد الجوية.

واستطرد بالقول: الولايات المتحدة مغلوبة على أمرها، وليست بيدها شيء، لأن هذه الأعاصيرمن الكوارث الطبيعية، ولا يوجد أي مسئول يستطيع اتخاذ قرار وقائي قبل حدوث الكوارث الطبيعية، لأنه من الصعب التنبؤ بمساراتها، حيث إنها تختلف عن الأحوال الجوية العادية مثل المنخفضات والمرتفعات الجوية.