القلعة تستعرض مشروع المصرية للتكرير خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس

استعرضت شركة القلعة مشروع الشركة المصرية للتكرير، الجاري إنشاؤه حاليًا بإجمالي استثمارات قدرها 4.3 مليار دولار، كأحد النماذج الناجحة لمشروعات الشراكة الكبرى بين القطاعين العام والخاص، وذلك خلال الدورة السنوية الـ 49 من أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس والذي ينعقد تحت شعار “Globalization 4.0: Shaping a Global Architecture in the Age of the Fourth Industrial Revolution”، بمشاركة حشد من أبرز الشخصيات الدولية وقادة المجتمع الدولي.

وقام الدكتور هيكل بكتابة مقال رأي بعنوان “3 benefits of public-private mega-projects that most people ignore” نشر على المدونة الرسمية للمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث استعرض بالتفصيل لمشروع المصرية للتكرير كمثال بارز على الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص.

وقال هيكل على هامش مشاركته بالمؤتمر إلى أن مشروع الشركة المصرية للتكرير، والذي بلغت تكلفته 4.3 مليار دولار، هو أحد النماذج الناجحة لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث واجه العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية قبل الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة. وأكد هيكل أن المشروع سوف يساهم، عند تشغيله في وقت لاحق من العام الجاري، في مواجهة أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر عبر تعزيز منظومة أمن الطاقة، فضلًا عن المردود الإيجابي خلال مراحل الإنشاء وبعد التشغيل. وأضاف هيكل أن ذلك المشروع يعد بمثابة حالة فريدة تعكس مفاهيم الابتكار والاستدامة والإلهام.

وعكفت شركة القلعة على مدار مسيرتها الممتدة لأكثر من 14 عامًا كشركة رائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية بمصر وأفريقيا، على تقديم نموذج يحتذى به في تطوير المجتمعات والبيئة المحيطة بالمشروع، بالإضافة إلى المواءمة بين استثمارات الشركة وأهداف التنمية المستدامة محليًا وإقليميًا وعالميًا ومن بينها أهداف رؤية مصر 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

ومن ناحية أخرى، أوضح هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة والذي تم اختياره كأحد القيادات الدولية الشابة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2013، أن الشركة نجحت حتى الآن في إقامة أكثر من 50 مشروعًا استثماريًا ساهم في خلق أكثر من 40 ألف فرصة عمل جديدة للشباب. وأضاف أن الشركة أحرزت تقدم ملحوظ على صعيد الاستدامة البيئية من خلال تقليص البصمة الكربونية لأعمالها وإنتاج الطاقة النظيفة من المصادر المتجددة مثل الطاقة الشمسية من أجل تعزيز الأداء البيئي والحد من الانبعاثات الضارة.

وتابع الخازندار أن الشركة التزمت بالمساهمة في تطوير الطاقات البشرية عبر إطلاق مبادرات التعليم والتدريب المهني، وهو ما ساهم حتى الآن في إفادة أكثر من 32 ألف شاب وسيدة من أبناء المجتمع المحلي.

ومن جانبها، شدّدت غادة حمودة رئيس قطاع التسويق والاستدامة بشركة القلعة على أهمية مبدأ الاستثمار المسئول وعقد الشراكات بين جميع الأطراف ذات العلاقة في قارة أفريقيا لإطلاق شرارة الثورة الصناعية الرابعة، مشيرة إلى أن تحقيق التنمية المستدامة يعتمد بالمقام الأول على خلق التناغم بين جهود المثلث الذهبي، المتمثل في الهيئات الحكومة ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص بهدف تحقيق المصالح المشتركة وعقد الشراكات الناجحة. وأضافت حمودة أن القلعة تحظى بشبكة واسعة من الشراكات القوية في جميع القطاعات التي تستثمر فيها وبرامج المسئولية الاجتماعية التي تشارك بها.

كما شاركت القلعة في جلسة نقاشية رفيعة المستوى تحت عنوان ” Shaping Africa’s Agenda in the Global Context”، حيث ألقى رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، الكلمة الافتتاحية حول عقد الشراكات الاستراتيجية بين دول القارة بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وشهدت الحلقة النقاشية مشاركة خاصة من الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة إلى جانب مجموعة من أبرز المسئولين ورؤساء الدول الأفريقية، بما في ذلك رؤساء أوغندا ورواندا.