خبراء الملاحة يتوقعون استقرار حركة السفن بقناة السويس خلال 2022 بعد زيادة الرسوم

أجمع عدد من خبراء الملاحة على عدم تأثر حركة عبور السفن من قناة السويس بقرار تحريك رسوم العبور بواقع 6 % المقرر تطبيقة خلال فبراير المقبل، مرجعين ذلك إلى تزايد حركة الطلب على البترول العالمي حالياً، مما يجعل القناة المسار الملاحي الأفضل في عبور السفن من أوروبا إلى شرق أسيا بسبب قصر زمن الرحلة البحرية، علاوة على تحسن حركة التجارة العالمية خلال المرحلة الماضية عقب توافر لقاحات فيروس كورونا.

وكانت قناة السويس أعلنت عن زيادة رسوم عبور السفن بقناة السويس بواقع 6 % تطبق خلال شهر فبراير المقبل.

وقال القطبان محمد أبوحشيش مدير عام الشركة المصرية الدولية للتوكيلات الملاحية ببورسعيد، إن حركة الملاحة بقناة السويس لن تتأثر بشكل سلبي بقرار زيادة رسوم عبور قناة السويس، بدعم من ارتفاع أسعار البترول حالياً، والذي يجعل من القناة المسار الملاحي الأفضل لعبور السفن، لأنها تساهم في اختصار زمن الرحلة بين الموانئ الأوربية ونظيرتها في الشرق الأوسط.

أضاف أن العبور من قناة السويس يخفض مصروفات شحن الحاويات للخطوط الملاحية خلال تلك الرحلات، مقارنة بالمسارات الملاحية البديلة مثل طريق رأس الرجاء الصالح الذي تذيد مدة رحلته بنحو 9 أيام إضافية عند قطع المسافة بين الشرق والغرب.

وذكر أن تحسن حركة التجارة العالمية حالياً يساهم في عدم تأثر القناة بشكل سلبي بزيادة رسوم عبور السفن.

وأعلنت هيئة قناة السويس عن عبور 1.3 مليار طن بضائع، وتحقيق 6.1 مليار دولار إيرادات خلال العام الجاري 2021.

لفت إلى أن الشركة تعمل وكيل لخطين ملاحيين من الهند وباكستان، والتي تنظم رحلتين أسبوعياً بين موانئ العين السخنة حتى شرق أسيا.

بدورة قال مصدر مسئول بخط “one الياباني” للملاحة، إن مسؤولي الخط يعكفون على دراسة قرار زيادة رسوم السفن العابرة من قناة السويس بهدف وضع خطة ملائمة لحركة عبور سفن الخط خلال العام المقبل.

وتوقع المصدر، عدم تأثر حركة عبور السفن التابعة للخط بذلك القرار، مشيراً إلى تنظيم الخط لعدد 35 رحلة شهرياً من قناة السويس حالياً.

وقد أعلن الخط خلال وقت سابق عن تسديد 350 مليون دولار رسوم لهيئة قناة السويس خلال العام الجاري 2021.

بدوره أكد، محمد عشري المدير المالي لخط كوسكو دوم الصيني أن حركة التجارة العالمية تشهد نموًا حالياً ما يجعل تحريك رسوم القناة منطقي حاليًا.

وأضاف أن الخطوط الملاحية رفعت من أسعار شحن الحاويات على مستوى العالم خلال العام الماضي بهدف تعويض خسائرها التي تعرضت لها خلال انتشار فيروس كورونا، وبالتالي من حق الهيئة تحريك رسومها أيضًا.

ولفت إلى أن القناة تستحوذ على حصة 20% من حركة التجارة العالمية بفضل الحوافز التي يتم منحها للخطوط الملاحية.

وذكر أنه على سبيل المثال قررت الهيئة منح الخطوط الملاحية التي تأتي من شرق أمريكا إلى شرق آسيا تخفيضات تقترب من 45 % من رسوم العبور بهدف جذبها للعبور من قناة السويس.

وأكد أن تلك الخطوط كانت تتجه إلى مسارات ملاحية بديلة مثل  طريق رأس الرجاء الصالح لأنه المسار الأفضل بالنسبة لها، مشيراً إلى أن الهيئة نجحت في جذب تلك الخطوط للعبور من القناة.

وقررت الهيئة تمديد قرار منح الخطوط الملاحية التي تأتي من شرق أمريكا إلى شرق آسيا تخفيضات 45 % لمدة عام آخر بعد القرار الذي كان قد صدر في عام 2016.