طاقة تراجع قياسي لأسعار النفط عالمياً وخام برنت يفقد 9.4% من قيمته بواسطة محمود شعبان 7 مارس 2020 | 1:23 م كتب محمود شعبان 7 مارس 2020 | 1:23 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 2 شهدت تعاملات بورصة أسعار النفط خلال الأسبوع المنتهي اليوم السبت؛ تراجعًا قياسيًا في سعر خام برنت ليسجل بنهاية التعاملات نحو 45.7% دولارًا للبرميل؛ بحجم تراجع بلغ 9.4%؛ لتبلغ أدنى مستوياتها منذ منتصف 2017. وهوت أسعار النفط بعد رفض روسيا اقتراح أوبك تعميق تخفيضات إنتاج النفط لتحقيق استقرار في الأسعار المتضررة بفعل التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا، وردت أوبك بإلغاء القيود على إنتاجها. وجرى تداول ما يزيد عن مليون عقد للخام الأمريكي خلال جلسات الجمعة الماضية، في الوقت الذي تحول فيه اتفاق استمر لثلاث سنوات بين أوبك وروسيا إلى اختلاف. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنه لم يعد هناك اتفاق لإنتاج النفط بين روسيا وحلفائها وأعضاء منظمة أوبك، مضيفا أن دول مجموعة أوبك+ ستواصل مراقبة الوضع في السوق، مضيفًا أنه بالنظر إلى القرار المُتخذ، اعتبارا من أول أبريل، فلم يعد مطلوب منا أو من أي من دول أوبك أو الدول غير الأعضاء في المنظمة القيام بتخفيضات إنتاج (نفط). وأوضحت مصادر روسية، أن موسكو لن تؤيد دعوة أوبك لمزيد من تخفيضات إنتاج النفط ولن توافق إلا على تمديد تخفيضات أوبك+ القائمة بالفعل. كانت أوبك أبلغت روسيا ومصدري النفط الآخرين أمس الخميس، أنها ترغب في خفض إنتاج النفط 1.5 مليون برميل يوميا إضافية حتى نهاية 2020، قائلة إن تحركا كبيرا بات ضروريا للتعامل مع تداعيات تفشي فيروس كورونا. ويميل عدداً من الأعضاء الرئيسيين في أوبك صوب خفض أكبر لإنتاج النفط، مقارنة مع ما كان متوقعاً في السابق، في ظل تراجع أسعار النفط إلى ما دون الـ 50 دولاراً للبرميل، بفعل مخاوف من أن تفشي فيروس كورونا سيؤشر سلباً بشدة على طلب الخام. وقد زاد من تراجعات أسعار خام برنت، الانتشار المتواصل من فيروس كورونا، والإعلان عن حالات إصابة للمرة الأولى في 6 دول من 3 قارات، مما عصف بالأسواق ودفع منظمة الصحة العالمية إلى زيادة مستوى التحذير من المخاطر إلى مرتفع جدًا. ويعتقد معهد التمويل الدولي إن تفشي فيروس كورونا قد يحد من الطلب على النفط في الصين وغيرها من الدول الآسيوية، مما يدفع أسعار الخام للهبوط. ويقول رمضان أبو العلا الخبير البترولي، إن رفض روسيا اقتراح منظمة الأوبك الخاص بتقليص معروض النفط الخام هو المتسبب الرئيسي في هبوط الأسعار لمستويات قياسية خلال تعاملات الجمعة والسبت. أضاف لـ “أموال الغد”، أن منظمة الأوبك تحاول تقليص تراجعات الأسعار من خلال تبني استراتيجية تعتمد على تقليص المعروض من البترول الخام بسبب تراجعات الطلب العالمي؛ نتيجة تأثر العديد من الاقتصاديات الكبرى حول العالم بانتشار فيروس كورونا. أشار إلى أن روسيا لم تتوافق مع الأوبك حول خفض المعروض النفطي؛ باعتبارها ترى أن مستوى أسعار الـ 50 دولارًا يعد مناسبًا لحركة بيع وتداول النفط الخام على المستوى العالمي، الأمر الذي لا يلقى قبولًا داخل الأوبك التي ترغب في تقليص المعروض لوضع حد لأسعار النفط وصعودها من جديد. وانخفض النفط بما يزيد عن 30% منذ بداية العام بفعل تراجع الطلب وتباطؤ متوقع في النمو الاقتصادي، مما يقلق أعضاء أوبك. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/8o7h