رويترز: مصر تجري محادثات للحصول على تمويل إماراتي لشراء القمح من كازاخستان

تجري مصر محادثات مع بنك مقره أبوظبي للحصول على قرض لتمويل شراء القمح من كازاخستان، حيث أن هذه الخطوة قد تمنح البلاد بديلا رخيصا للحبوب القادمة من روسيا، التي تزود مصر بحصة متزايدة من القمح منذ العام الماضي، وفقًا لوكالة رويترز.

يجدر الإشارة إلى ان مصر هي أكبر مشتري للقمح على مستوى العالم وتحاول خفض فاتورة وارداتها في الوقت الذي تعاني فيه من نقص العملة الأجنبية الذي دفعها إلى تأجيل مدفوعات القمح.

وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز، إن المحادثات بشأن صفقة تمويل المشتريات من كازاخستان لا تزال في مراحلها الأولى، مع إجراء مفاوضات بشأن سعر وكميات القمح بالإضافة إلى قيمة القرض. ولم يذكر المصدر والتجار اسم البنك الذي مقره أبوظبي.

ولفت التجار في تصريحاتهم لرويترز إن اطلاعهم على الصفقة المحتملة جاء خلال مناقصة القمح التي طرحتها الهيئة العامة للسلع التموينية يوم الأربعاء.

وأشاروا إلى إن الهيئة العامة للسلع التموينية تتفاوض على سعر قد يكون أقل من الحد الأدنى للسعر غير الرسمي الذي حددته الحكومة الروسية، والذي يُعتقد أنه تم تحديده بسعر تسليم السفينة ، الذي يقدر بـ 270 دولارًا للطن المتري في المناقصة.

لكنهم شككوا أيضًا في الصفقة المحتملة، قائلين إن شحن القمح من كازاخستان سيكون أمرًا صعبًا من الناحية اللوجستية، ويتطلب التسليم البري عبر دول أخرى.

وقالت وزارة المالية، إن تكلفة دعم المواد الغذائية، ومعظمها الخبز، من المتوقع أن ترتفع بنسبة 41.9% إلى 127.7 مليار جنيه مصري (4.14 مليار دولار) في السنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو 2024.

وتعد كازاخستان بالفعل مصدرًا معتمدًا لاستيراد القمح لمصر، لكن المشتريات من الدولة الواقعة في آسيا الوسطى نادرة.

وقعت الحكومة المصرية مؤخرًا اتفاقية قرض بقيمة 500 مليون دولار مع مكتب أبوظبي للصادرات (ADEX) لشراء القمح المستورد من شركة الظاهرة الزراعية ومقرها الإمارات العربية المتحدة.