نقل و ملاحة إرتفاع معدلات الطلب على الشحن الجوي 3.5% رغم التباطؤ في نهاية 2018 بواسطة أموال الغد 7 فبراير 2019 | 12:37 م كتب أموال الغد 7 فبراير 2019 | 12:37 م الاتحاد الدولي للنقل الجوي - إياتا النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي البيانات المتعلقة بالشحن الجوي في مختلف الأسواق العالمية خلال 2018، والتي أظهرت تزايد الطلب (الذي يقاس بطن الشحن لكل كيلومتر) بنسبة 3.5% مقارنةً مع عام 2017. وتمثل هذه النسبة انخفاضاً ملحوظاً في منحنى النمو الذي بلغ أرقاماً استثنائيةً وصلت إلى 9.7% في 2017. كما أظهرت البيانات ارتفاع سعة الشحن، (التي تقاس بطن الشحن المتاح في الكيلومتر الواحد) بنسبة 5.4% في عام 2018، متجاوزةً بذلك معدل النمو السنوي في الطلب. ورغم هذا الضغط الهبوطي الممارس على معامل الحمولة، إلّا أن العائدات أثبتت مرونةً ملحوظة. وكان أداء الشحن الجوي قد اختتم عام 2018 بتراجع في معدل الطلب خلال شهر ديسمبر. وكمعدل سنوي، شهد ديسمبر انخفاضاً في الطلب بنسبة 0.5%، ليسجّل أسوأ أداء له منذ مارس 2016. ومع ذلك، حققت سعة الشحن ارتفاعاً بلغ 3.8%، ليكون هذا الشهر العاشر على التوالي الذي الذي تسجل فيه سعة الشحن نمواً سنوياً أكبر من الطلب. ورغم الدور الإيجابي الذي لعبه نمو التجارة الإلكترونية على الصعيد الدولي طوال 2018، إلّا أنه ظهرت الكثير من العوامل الأساسية ساهمت في انخفاض الطلب، أبرزها انتهاء دورة إعادة تكوين المخزونات، والتي سارعت خلالها الشركات نحو تعزيز مخزوناتها لتلبية الطلب، في مطلع 2018، وكذلك ضعف النشاط الاقتصادي العالمي. كما تسبب انكماش حجم طلبات التصدير في جميع الدول الرئيسية المصدرة، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، في انخفاض الطلب خلال النصف الثاني من عام 2018، ببالإضافة إلى تراجع مستوى ثقة المستهلك مقارنةً بالمستويات العالية جداً المسجلة في مطلع عام 2018. وفي إطار تعليقه على ذلك، قال ألكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، أن الطلب على الشحن الجوي فقد زخمه في نهاية عام 2018 في ظل الضعف الذي تواجهه التجارة العالمية، وتراجع ثقة المستهلكين والأزمات الجيوسياسية. ومع ذلك شهد الطلب نمواً بنسبة 3.5% مقارنةً مع عام 2017، لذلك ينتابنا تفاؤل حذِر تجاه نموّ الطلب في المنطقة بنسبة 3.7% خلال 2019. وأضاف دو جونياك “يبقى هنالك خطر واضح قد يؤدي إلى انخفاض الطلب مع استمرار التوترات التجارية والإجراءات الوقائية من قبل بعض الحكومات، ومن هنا تبرز أهمية الإبقاء على الحدود مفتوحةً أمام الناس والمعاملات التجارية، وينبغي على قطاع الشحن الجوي تحسين عروض القيمة المقترحة لاستقطاب وتعزيز الطلب في قطاعات السوق الجديدة”. كما سيساعد التوّجه نحو تمكين العمليات الحديثة باستخدام التكنولوجيا الرقمية في بناء هيكلية متينة في مجال التجارة الإلكترونية ونقل البضائع الحساسة لعامل الوقت والحرارة كالمواد الطبية والمنتجات سريعة التلف. وقد سجلت شركات الطيران في مختلف المناطق، باستثناء أفريقيا، زيادةً في الطلب خلال عام 2018، فحققت شركات الطيران الأوروبية زيادةً سنويةً بنسبة 1.9% في الطلب على الشحن الجوي خلال شهر ديسمبر بالتوازي مع زيادة السعة بنسبة 3.7%، وساهم الأداء الإيجابي لشهر ديسمبر في نموّ الطلب السنوي على الشحن الجوي بمعدل 3.2% خلال 2018، وترافق ذلك مع زيادة سعة الشحن بنسبة 4.3% خلال الفترة ذاتها. هذا وانعكست ظروف التصنيع الضعيفة التي يعاني منها المصدّرين، خاصةً في ألمانيا التي تُعدّ إحدى أسواق التصدير الرئيسية في أوروبا، والمؤشّرات الاقتصادية المختلطة على الطلب السنوي لعام 2018. ومن جانبها، سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط زيادة سنوية في حجوم الشحن تقدر بنسبة 0.1% خلال ديسمبر، بالتوازي مع زيادة في سعة الشحن بلغت 4.5%. وساهم هذا الأمر في تحقيق زيادة سنوية في الطلب بنسبة 3.9% خلال عام 2018 – ثالث أسرع معدل للنمو في جميع المناطق. كما ارتفعت سعة الشحن السنوية بواقع 6.2%. ولكن المنطقة ما تزال متأثرة بالتوترات الجيوسياسية التي تواجهها. بالمقابل، شهدت شركات النقل الجوي الأفريقية انخفاضاً في الطلب على الشحن الجوي بنسبة 2.2% في ديسمبر 2018، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وهذا الرقم أقل بكثير من معدل 9.4% التي تم تسجيله في الشهر الفائت؛ في حين ازدادت سعة الشحن بواقع 4.9% على أساس سنوي. وتجدر الإشارة إلى أنه وعلى الرغم من انخفاض حجوم الشحن الجوي الدولي والمعدّلة موسمياً بنسبة 7.7% عن أفضل معدلاتها التي حققتها في منتصف عام 2017، لكنّها ما تزال أعلى بمعدل 50% من آخر مستوى متدنّ سجلته في أواخر عام 2015. كما انخفض النمو السنوي في الطلب على الشحن بين شركات الطيران في أفريقيا عام 2018 بنسبة 1.3% وارتفعت سعة الشحن بنحو 1%. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/8aiu