رئيس مجموعة برادايس: ضخ 310 مليون جنيه لاستصلاح وزراعة النخيل على 1550 فدان بالوادي الجديد

كشف وائل أبوعيش رئيس مجموعة برادايس، عن انتهاء شركة برادايس للتنمية الزراعية التابعة للمجموعة من استصلاح وزراعة 1550 فدان بمركز بلاط بمحافظة الوادي الجديد، موضحا أنه خلال 20 شهرا تم زراعة 102 ألف نخلة.

وقال في مقابلة خاصة لـ “أموال الغد” على هامش فعاليات الملتقى التسويقي المصري الأول للتمور بالوادي الجديد الذي اختتمت فعالياته الثلاثاء الماضي، إن الشركة كانت قد وقعت عقد تخصيص 5000 فدان في 2019، ورغم ما مرت به البلاد من تداعيات جائحة كورونا إلا أنها استمرت في تنفيذ المشروع، لتستطيع خلال أقل من عامين من تنفيذ 33% منه حتى الآن.

وأضاف أبوعيش، أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة الدولة لزراعة 2.5 مليون نخلة في محافظة الوادي الجديد، لافتا إلى أنه تم العمل فى المزرعة وفق أساليب علمية حديثة حيث تم عمل شوارع رئيسية على مساحة 32 متر والشوارع الفرعية على 16 متر، كما تم ترك مسافة 8 أمتار بين كل فسيلة وأخرى،  فضلا عن أمداد المزرعة بشبكة ري مركزية تربط كافة الآبار بحيث لا يحدث اي عطل في حالة دخول اي بئر للصيانة، فضلا عن استخدام نظام الري بالتنقيط يدار إلكترونيا، فضلا عن الاعتماد على الطاقة الشمسية.

أبوعيش: الانتهاء من زراعة 5000 فدان باستثمارات مليار جنيه منتصف 2026

وأوضح أن التكلفة الاستثمارية التي تم ضخها في المشروع حتى الآن تصل لنحو 310 ملايين جنيه حيث يبلغ متوسط تكلفة استصلاح واستزراع الفدان 200 ألف جنيه تشمل جزء من المرافق حتى مرحلة الأثمار، منوها بأنه من المستهدف الانتهاء من كامل المشروع على مساحة 5000 فدان في منتصف 2026 باستثمارات تصل لنحو مليار جنيه.

وذكر أبوعيش، أن الشركة تستهدف في هذا المشروع زراعة 50% بنخيل المجدول، فضلا عن زراعة كافة أنواع النخيل بكميات متفاوتة خاصة الأصناف عالية العائد والإنتاج، بالإضافة إلى زراعة الأصناف ذات الهوية المصرية وبما يصل لنحو 15 صنفا وبما يتراوح بين 2000-3000 نخلة من كل نوع.

وأكد أن الهدف من ذلك الحفاظ على تلك الأنواع من الاندثار مع رفع جودتها وكذلك تصديرها للخارج بما يرفع من العائد عليها وزيادة الأقبال على التوسع في زراعتها مرة أخرى، موضحا أن هناك العديد من الأصناف التي لها هوية مصرية مثل الزغلول والحياني والسماني وبنت عيشه أوشكت على الاندثار في ظل تراجع العائد منها في مقابل تكلفة العناية بالنخيل وحصاد المحصول، الأمر الذي تسبب في تراجع الاهتمام بها وتراجع المعروض منها.

أبوعيش: نستحوذ على 10% من صادرات مصر من التمور

وتابع أبو عيش، أن الشركة سوف تولي تلك الأصناف نفس ما يتم اتخاذه من عناية بالأصناف عالية العائد، منوها بأنه تم مؤخرا تصدير البلح الزغلول الطازج إلى الهند، وهو ما لم يحدث سابقا وتسعى الشركة في التوسع في تصديره خلال المرحلة المقبلة.

وفيما يتعلق بالتصدير، أوضح أن شركته تستحوذ على 10% من صادرات مصر من التمور في ظل تمتع انتاجها بالجودة العالية وكذلك مطابقة المواصفات الأوروبية بنسبة 98.6%،  كما انها تتبع نظم للزراعة تعتمد على التغذية الجيدة للنخيل للوقاية من السوس والحشرات التي قد تتسبب في عودة الشحنات المصدرة.

وأضاف أن الشركة تعمل حاليا على وجود أفرع ومكاتب لها في دبي والمغرب وهونج كنج ولندن،  من أجل الترويج والتسويق للمنتجات وأخذ حصص من تلك الأسواق في قطاع التمور حتى انتهاء المشروع في الوادي الجديد، منوها بأنه يتم حاليا تصدير تمر المجدول الذي تنتجه الشركة في المنيا لفرنسا ولندن.

وذكر أن الشركة تمتلك نحو 3 آلاف فدان في المنيا،  تم الانتهاء من زراعة 1500 فدان بنحو 165 ألف نخلة، وكذلك زراعات متنوعة مثل التين والزيتون.

«برادايس» تخطط لإقامة 100 مصنعا بمدينة برادايس الصناعية حتى 2030

وأشار رئيس مجموعة برادايس،  إلى أن المجموعة  تعمل في العديد من المجالات الزراعية والصناعية والدوائية والتجارية والعقارية،  ولديها مصنع للتمور، والإلكترونيات، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات عقارية في أكتوبر والتجمع الخامس ومرسى مطروح.

ولفت إلى أنه في ظل هذه الأنشطة المتعددة،  حصلت ايضا على تخصيص مساحة 250 فدان بالوادي الجديد لإقامة مشروعًا صناعيًا سكنيًا،  حيث تخطط لتدشين مدينة برادايس الصناعية تشمل إقامة 100 مصنع حتى 2030، تُخدم على المشروع الزراعي للمجموعة بالمحافظة وكذلك كافة المنتجات التي تحتاجها الوادي الجديد.

ونوه أبوعيش بأنه تم الانتهاء من وضع دراسة الجدوى الخاصة بإقامة 10 مصانع بتكلفة استثمارية تصل لنحو 200 مليون جنيه، موضحا أنه سيتم في البداية تدشين 3 مصانع كرتون وتمور وتعبئة عصائر وزيت زيتون، على أن يتم الانتهاء منهم بحلول 2026.

كما أوضح أنه من المستهدف أيضا إقامة 5000 وحدة سكنية لتوفيرها للموظفين والعاملين في المشروعين الزراعي والصناعي، فضلا عن توفير كافة الخدمات التعليمية والصحية بها.

وأعلن أبوعيش أنه سيتم مطلع العام المقبل افتتاح مجمع خدمي يضم “مسجد كبير، ومستشفى، ومحطة تحلية مياه بقدرة 50 متر مكعب يومي، ومجمع حمامات” على طريق تنيدة- منفلوط والذي سيتم تشغيله خلال 6 اشهر.