واردات الولايات المتحدة من النفط السعودي تتجه للانخفاض وسط ارتفاع الأسعار

تتجه واردات الولايات المتحدة من الخام السعودي للانخفاض إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر ، حيث ردع المشترين ارتفاع الأسعار وصيانة المصافي، وفقا لوكالة بلومبرج.

من المتوقع أن واردات الولايات المتحدة من المملكة إلى حوالي 400 ألف برميل يوميًا في كل من فبراير ومارس ، من متوسط ​​قدره 500 ألف برميل يوميًا في الأشهر الثلاثة السابقة ، وفقًا لشركة استخبارات الطاقة Kpler.

تجري المصافي الأمريكية عادة صيانة موسمية خلال شهري فبراير ومارس ، مما يترك كميات إضافية للسوق الآسيوية الأكثر ربحية في الرياض. ومن المقرر أن تنتهي الإصلاحات المخطط لها بحلول الربيع عندما تستعد المصافي لموسم الصيف الذي يرتفع فيه الطلب.

يأتي هذا الانخفاض في الوقت الذي يحاول فيه البيت الأبيض ترويض التضخم الجامح. بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن الطاقة العالمية مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، بحسب بيان.

حتى الآن ، تمسكت المملكة بخطتها لزيادة الإنتاج تدريجياً. ارتفعت أسعار النفط بالفعل فوق 90 ​​دولارًا للبرميل وسط التوترات الجيوسياسية المستمرة في أوروبا الشرقية ، مما زاد من ضغوط التضخم لكبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة حيث ارتفعت أسعار الضخ إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات.

كان الطلب على نفط المملكة من المشترين الأمريكيين محدودًا أيضًا من خلال توفير ما يقرب من 40 مليون برميل من النفط عالي الكبريت من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي ، والذي يمكن أن يحل محل الخام السعودي.

وقال متعاملون إن الزيادات في أسعار النفط في الدولة الواقعة في الشرق الأوسط أبعدت بعض المشترين في الولايات المتحدة ، مما سمح بتوجه مزيد من الأحجام شرقا. عادةً ما يذهب أكثر من 60٪ من صادرات المملكة العربية السعودية إلى الأسواق الآسيوية.

قال مات سميث ، محلل النفط في Kpler ، “تركز السعودية على إبقاء العملاء الآسيويين سعداء ، مع زيادة الأحجام حتى الآن هذا الشهر في شرق آسيا والصين على وجه الخصوص”.

وأضاف: “المزيد من البراميل المتجهة شرقاً كانت نتيجة أسعار البيع الرسمية السعودية إلى الولايات المتحدة ، والتي تم رفعها في يناير ومارس – وظلت ثابتة في فبراير ، بينما تم قطعها إلى آسيا”.

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن واردات الولايات المتحدة من الخام السعودي في مارس الماضي بلغ إجماليها 309 آلاف برميل يوميًا ، وهو أدنى مستوى موسمي منذ عام 1987.