الرئيس الصيني يعلن تأييده لمقترح انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الثلاثاء، أن الصين تدعم انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين، وفقًا لوكالة شينخوا.

كانت إندونيسيا أول من اقترحت هذه المبادرة بصفتها الدولة المضيفة لمجموعة العشرين هذا العام لضمان تمثيل اهتمامات القارة.

ويجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأفريقي عبارة عن مجموعة من 55 دولة يبلغ إجمالي الناتج المحلي فيها أكثر من 2 تريليون دولار، مما يضعه ضمن أكبر 10 اقتصادات في العالم. وجنوب أفريقيا هي العضو الوحيد في مجموعة العشرين من القارة.

جاء ذلك خلال خطاب الرئيس الصيني، أمام قمة مجموعة العشرين في بالي ، قائلا إنه في مواجهة التحديات ، يجب على جميع الدول تبني رؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية ، والدعوة إلى السلام والتنمية والتعاون المربح للجانبين

ودعا شي جميع أعضاء مجموعة العشرين إلى أن يكونوا مثالا يحتذى به في تعزيز تنمية جميع الدول ، وتحسين رفاهية البشرية بأسرها ، ودفع تقدم العالم بأسره.

وطرح أيضًا اقتراحًا من ثلاث نقاط ، قائلاً إنه يتعين علينا أن نجعل التنمية العالمية أكثر شمولاً وإفادة للجميع وأكثر قدرة على الصمود.

وقال إن موضوع قمة بالي ، «تعافوا معًا ، استعدوا أقوى»، يبعث برسالة إيجابية عن التزام مجموعة العشرين بدعم نمو الدول النامية ومنع التعافي العالمي المتباين وغير المتوازن.

وأضاف: «نحن بحاجة إلى بناء شراكة عالمية من أجل الانتعاش الاقتصادي ، وإعطاء الأولوية للتنمية ووضع الناس في المركز ، ونضع دائمًا في الاعتبار الصعوبات التي تواجهها الدول النامية ، ونستوعب مخاوفهم. الصين تدعم الاتحاد الأفريقي في الانضمام إلى مجموعة العشرين ».

وحث شي جميع الأطراف على مواصلة تعميق التعاون الدولي ضد كوفيد -19 ، من أجل خلق بيئة سليمة للتعافي الاقتصادي. مؤكدًا: أنه من الضروري كبح التضخم العالمي ، ونزع فتيل المخاطر الاقتصادية والمالية الشاملة. وعلى وجه الخصوص ، ينبغي للاقتصادات المتقدمة أن تخفف التداعيات السلبية من تعديل سياستها النقدية ، وتحافظ على ديونها عند مستويات مستدامة»

وأشار الزعيم الصيني إلى أن الصين تنفذ مبادرة مجموعة العشرين لتعليق خدمة الديون (DSSI) من جميع النواحي ، وعلقت أكبر قدر من مدفوعات خدمة الديون بين جميع أعضاء مجموعة العشرين.

وقال شي إنه يجب علينا أن نعارض بحزم محاولة تسييس قضايا الغذاء والطاقة أو استخدامها كأدوات وأسلحة ، مضيفا أنه يجب رفع العقوبات الأحادية الجانب ، ورفع القيود المفروضة على التعاون العلمي والتكنولوجي ذي الصلة.

واختتم بقوله إن مسيرة الصين نحو التحديث ستجلب المزيد من الفرص للعالم ، وتضخ زخما أقوى للتعاون الدولي ، وستساهم بشكل أكبر في التقدم البشري.