خبراء يرصدون أسباب الهبوط العنيف لمؤشرات البورصة المصرية

شهدت البورصة المصرية في ختام تعاملات الأربعاء، هبوطا عنيفا، وخيم اللون الأحمر على أداء المؤشرات بعد أن فقد رأس المال السوقي للأسهم المدرجة نحو 43 مليار جنيه.

عزا  محمد حسن، العضو المنتدب لبلوم لإدارة الاستثمارات، التراجع العنيف لمؤشرات البورصة المصرية خلال جلسة اليوم،  في المقام الأول إلى المخاوف من القطاع المصرفي وأسهم البنوك، خشية عدم القدرة على التعامل مع ال،زمات الحالية، خاصة بعد إعلان عدة بنوك أمريكية إفلاسها.

وذكر حسن أن تراجع مؤشر المشروعات الصغيرة والمتوسطة egx30 يعود إلى قيام الأفراد بالبيع عن طريق المارجن من أجل اللجوء لسداد القيمة للبنوك، وهو ما دفع المؤشر للهبوط العنيف بنحو 8.22%.

وتوقع أن تستعيد البورصة التماسك حال تم تحريك سعر الدولار مقابل الجنيه، ما يعزز قدرتها على التماسك من جديد نتيجة عودة تقييم الأسهم بعد أي تحريك للأسعار.

واتفق معه في الرأي حسام عيد رئيس قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية للأوراق المالية، مشيرا إلى أن التراجع الحاد في مؤشرات البورصة المصرية والذي أدي إلى فقد المؤشر الرئيسي نحو 637 نقطة خلال يوم بمعدل هبوط نحو 4%، يأتي نتيجة عاملين أساسيين.

ولفت إلى أن العامل الأول بسبب تخارج الأجانب الكثيف خلال تعاملات الجلسة لا سيما من القطاع المصرفي خاصة بعد أزمة بنك سيليكون فالى وتوجه المؤسسات والأفراد الأجانب لسحب سيولتهم من مختلف أسواق الأسهم، الأمر الذي يجعل من الطبيعي أن يطال البورصة المصرية جزءا من هذه التخارجات.

وقال إن العامل الثاني يتمثل في اتراجع الدوري لمؤشرات البورصة المصرية خلال شهر مارس من كل عام والذي يبلغ ذروته في منتصف الشهر، وهو ما لاحظناه في العام الماضي تأثر بالأزمة الروسية الأوكرانية.

وسجلت البورصة المصرية أكبر معدل هبوط يومي منذ مارس 2020، ونزل المؤشر الرئيسي egx30 بنحو 4.15%، عند مستوى 14724نقطة فى ختام جلسة الأربعاء.

كما هوى مؤشرا الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 8.22% إلى 2564 نقطة، وEGX100 بنسبة 7.6% عند 3813 نقطة

وتراجع رأس المال السوقي للأسهم المدرجة ليخسر نحو 45 مليار جنيه، بعد تسجيل 956 مليار جنيه، مقابل 1.01 تريليون في إغلاق تعاملات أمس الثلاثاء.

وتوجه المستثمرون الأجانب والعرب نحو الشراء بصافي قيمة بلغت 43.2 مليون و95.1 مليون جنيه على التوالي، في حين قصد المصريون  البيع بصافي قيمة 138.3 مليون جنيه.

وشهدت الأسهم القيادية بالمؤشر الرئيسي تراجعًا عنيفًا، على رأسها البنك التجاري الدولى الذي فقد 1.02% مغلقًا عند سعر 48 جنيها، وأوراسكوم للاستثمار بنسبة 18.66% عند 55 جنيهًا، إلى جانب أسهم قطاع الخدمات المالية غير المصرفية.

وأوقفت البورصة المصرية التعامل على 66 سهمًا، لمدة 10 دقائق لتجاوزها نسبة 10% هبوطًا، كما انخفض نحو 139 سهما، بينما ارتفع 8 أسهم، بينما لم تتغير مستويات 51 سهما.

البورصة المصرية.. أسعار الأسهم الأكثر ارتفاعًا

تصدر الأسهم الأكثر ارتفاعًا خلال تعاملات الأربعاء، القاهرة للاستثمار بنسبة 10.2% ليغلق عند 12.6 جنيه، تلاه مينا فارم للادوية بنسبة 4.17% عند 192 جنيها، ثم إيسترن كومباني بارتفاع 2.3% ليغلق عند 14.2 جنيه.

وفي المرتبة الرابعة جاء سهم العبوات الطبية بارتفاع 2.14% ليغلق عند 0.3 جنيه، وخامسًا شركة كفر الزيات للمبيدات بنسبة 2% عند 5.6 جنيه للسهم.

البورصة المصرية.. أسعار الأسهم الأكثر انخفاضًا

بينما تصدر الأسهم الأكثر تراجعًا السعودية المصرية للاستثمار بنسبة 19.3%، عند 55 جنيها، يليه أوراسكوم للأستثمار بنسبة تراجع بلغت 18.66% عند 0.17 جنيه، ثم دلتا للطباعة بنسبة 18.56% عند 16.6 جنيه للسهم.

وحلّ في المرتبة الرابعة سهم أسكوم بنسبة انخفاض 17.24% مغلقًا عند 12.5 جنيه للسهم، وخامسًا شركة الأهلى للتنمية بنسبة تراجع 16.8% ليغلق عند 12.5جنيه.