قال ديمتري بيريتشيفسكي رئيس إدارة التعاون الاقتصادي في وزارة الخارجية الروسية ، أن الوصول إلى عملة موحدة بين أعضاء مجموعة «بريكس» أمر ممكن في المستقبل، ولكنه نبه إلى أن الطريق لن يكون سريعاً أو سهلاً، وفقًا لوكالة تاس.
كانت وكالة إس أند بي جلوبال ريتينجز، قد قال في تقرير أصدرته مؤخرًا أن تحقيق هدف مجموعة «بريكس» على المدى البعيد، والمتمثل في إنشاء عملة مشتركة، سيكون أمراً صعباً.
وعزت ذلك إلى اختلاف مستويات التنمية الاقتصادية بين الدول الأعضاء، وأيضاً لأن وجود منطقة تتعامل بعملة موحدة يتطلب من الأعضاء تنسيق السياسات النقدية والسماح بحرية تدفق رؤوس الأموال، وهو قد لا يكون مقبولاً من الناحية السياسية بالنسبة إلى بعض الدول.
وبحسب التقرير فإنه فيما يتعلق بهدف المجموعة للمدى القريب؛ وهو زيادة المعاملات المباشرة بالعملات المحلية والتخلي عن الدولار لتقليل الاعتماد على النظام المالي الأمريكي، فمن غير المتوقع أن يكون هناك تحول كبير بعيداً عن الدولار، في حين يُرجح أن يكون اليوان الصيني هو المستفيد الرئيسي من زيادة المبادلات بالعملات المحلية، نظراً لأن الصين تمتلك أكبر حجم من التجارة الخارجية بين دول الكتلة.
انعقدت قمة «بريكس» في جنوب أفريقيا في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس، بحضور الصين وروسيا والبرازيل والهند. ووجه قادة الدول دعوة إلى كل من السعودية والإمارات ومصر وإثيوبيا والأرجنتين وإيران للانضمام إلى المجموعة.
كما كلفت القمة الوكالات المالية للدول الأعضاء بصياغة مبادرات تتعلق بالاستخدام الأوسع للعملات الوطنية وأدوات الدفع المشتركة، بحلول القمة المقبلة في عام 2024.