محافظ الإسكندرية: استضافة فعاليات يوم المدن العالمي تهدف إلى تعزيز الجهود الدولية في مجالات التنمية

قال الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، إن استضافة الإسكندرية فعاليات يوم المدن العالمي اليوم، تهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لتبادل الخبرات بين البلدان في مجالات التنمية الحضرية وتنفيذ الأجندة الوطنية لمواجهة آثار التغيرات المناخية خاصة في المناطق الساحلية والوصول العادل إلى الخدمات الأساسية والوظائف اللائقة.

أضاف خلال كلمته في الاحتفالية بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، إن مدينة الإسكندرية ساهمت عبر تاريخها الكبير في صياغة المفاهيم الرئيسية التي شكلت عالمنا المعاصر عبر تأثيرها العميق في العديد من المجالات الأيدلوجية لتخطيط المدن ومفاهيم التحضر والعصرية والمساواة وعدم التمييز، بالإضافة إلى إرثها العلمي والثقافي، إذ عاش وتعلم فيها مؤسسوا علوم الفلك والهندسة والرياضيات والفلسفة، كما كان لها تأثير بالغ في نشر تعليم الديانات السماوية ، ولا تزال الإسكندرية مدينة استثنائية قادرة علي إثارة الدهشة والإعجاب.

وأكد محافظ الإسكندرية، أن المحافظة شهدت خلال السنوات العشر الماضية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وإجراءات غير مسبوقة من الحكومة والأجهزة التنفيذية، تطورا حضريا غير مسبوق في مجالات التنمية العمرانية والمرافق والطرق والبنية التحتية والقضاء على العشوائيات بما ساهم في إحداث طفرة تنموية غير مسبوقة في كافة القطاعات المرتبطة بتحسين جودة الحياة بالمدينة العريقة والحفاظ على استدامتها ومظهرها الحضاري .

وأشار إلى أن احتفالية اليوم العالمي للمدن تقام هذا العام تحت عنوان “قيادة الشباب للعمل المناخي والمحلي من أجل المدن” والتي من خلالها سوف نوجه الدعوة للجميع بضرورة الإسراع لاتخاذ تدابير وإجراءات فعالة لمواجهة أزمة المناخ وتأثيرها الجسيم على حياة المدن وضم مشروعات التحضر المستدام وتحسين جودة الحياة داخل المدن وأن تكون كل تلك العناصر على قمة أجندات العمل الوطني للحكومات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني بالتوازي، مع تعزيز المشاركة الفعالة للقطاع الخاص في تنفيذ برامج التنمية المستدامة.

وأوضح محافظ الإسكندرية، أن المدينة حظت باهتمام الدولة كونها ثاني أكبر تجمع حضاري في مصر، إلى جانب أهميتها الاستراتيجية ومساهمتها الكبيرة في الناتج الصناعي المحلي وأهميتها اللوجستية في التجارة والتصدير نظرا لاحتوائها على أكبر مواني الجمهورية وإرثها التاريخي والحضاري العظيم.

ولفت محافظ الإسكندرية إلى أن المدينة الساحلية كانت تضم 33 منطقة عشوائية، بينها 8 مناطق غير آمنة، يعيش سكانها في منازل معرضة للانهيار، لكن تم تغيير طبيعة الحياة وهذا الواقع الآن من خلال توفير حياة كريمة للمواطنين عبر العديد من المشروعات التنموية الكبرى، وإنشاء مشروعات إسكان متكاملة المرافق ونقل السكان إليها لتغير نمط حياتهم بشكل جذري.

وأوضح أن أهم هذه المشروعات مشروع بشائر الخير بمراحله المختلفة والذي ساهم بشكل مباشر في توفير حياة كريمة وغير من الشكل الحضاري للمدينة، مشيرا إلى أنه يجري العمل على الانتهاء من تنفيذ مشروع العامرية الجديدة ، حيث يضم هذا المشروع 25 ألف وحدة سكنية لتنقل ما تبقي من قاطني المناطق غير المأهولة إليها وإعلان المدينة خالية من المناطق العشوائية

وأشار الفريق أحمد خالد حسن إلى أنه تم تنفيذ 9 مشروعات خلال الفترة الماضية للحفاظ على شواطئ المحافظة من التآكل بسبب الأمواج المرتفعة، إضافة إلى أنه جار استكمال 3 مشروعات أخرى بتكلفة استثمارية 5 مليارات جنيه، ما يُقلل من التغيرات المناخية على المدينة.

وأكد أن المحافظة تستهدف خلال فعاليات يوم المدن العالمي، الترويج لهذه الإنجازات وبناء صورة دولية حديثة للإسكندرية وأيضًا استعراض إرثها العريق والممتد طوال التاريخ، لافتا إلى أن فعاليات يوم المدن العالمي تشكل نموذجا ناجحا عن التعاون بين المجتمع المدني والسلطة المحلية بالمدينة مع الوفود الدولية المشاركة، لبناء شراكات حيوية وشاملة لتمكين الشباب في برامج التنمية الحضرية.

شارك في فعاليات يوم المدن العالمي، الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور شريف الشربيني وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، وكلوديا روسباخ وكيل الأمين العام والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «هابيتات»، وإيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وأحمد رزق مدير مكتب مصر فى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، ولفيف من ممثلي المنظمات العالمية وأعضاء مجلسي النواب والشورى.

ويأتي احتفال يوم المدن العالمي لهذا العام في مدينة الإسكندرية لدعم صناع التغير المناخي من الشباب، والذي يشهد بدوره العديد من الفعاليات التي تعزز من التوجه المحلي والدولي للتصدي للتغير المناخي في المدن، ومعالجة تحديات واقتناص فرص التحضر السريع من خلال التركيز على المشاركة النشطة للشباب في تشكيل المدن والمجتمعات المستدامة، وإشراك الجيل الجديد في التخطيط لحاضرهم ومستقبلهم الحضري من خلال العمليات التشاركية وفرص القيادة المحلية.

جدير بالذكر أن يوم المدن العالمي هو مناسبة سنوية لتعزيز وإلهام العمل حول مفهوم التوسع الحضري المستدام من خلال تعزيز التعاون الدولي، وتعظيم الفرص، والتصدي للتحديات التي نتجت عن الوتيرة السريعة للتوسع الحضري ومواجهة تحديات الإسكان وتغير المناخ والوصول العادل إلى الخدمات الأساسية والأمن والوظائف اللائقة.