الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض حاد متأثرة بعمليات بيع فى الأسهم العالمية

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة ، متتبعة عمليات بيع في أسواق الأسهم العالمية التى أثارتها مخاوف بشأن وتيرة تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية وبيانات اقتصادية ضعيفة، وفقا لوكالة رويترز.

انخفض مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا بنسبة 1.4٪ في عمليات البيع على نطاق واسع وكان في طريقه لأسوأ يوم له منذ ما يقرب من أسبوعين ، حيث يتطلع المستثمرون إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل للحصول على تفاصيل حول الكيفية التي يعتزم بها معالجة التضخم المرتفع.

قال كريج إرلام ، كبير محللي السوق في OANDA: «هناك الكثير من التكهنات بشأن أربع ، خمس ، ست زيادات في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة هذا العام ، حيث أن هناك زيادة بمقدار 50 نقطة أساس منتظرة في مارس الأمر الذي غذى القلق الأساسي للأسواق».

وتابع: «لا يمكننا أبدًا التقليل من آثار ذلك القرار فى الولايات المتحدة على الأسواق العالمية ، فيما تواجه أوروبا تحديات خاصة بها مع متغير أوميكرون وأزمة الطاقة»، مضيفًا أن الأسواق بدأت حتى في تسعير التشديد المحتمل من قبل البنك المركزي الأوروبي (ECB).

ولتعزيز هذه المخاوف ، أظهرت حسابات البنك المركزي الأوروبي أن صانعي السياسة جادلوا في اجتماع الشهر الماضي بأن التضخم يمكن أن يظل فوق الهدف «بسهولة» ، ويجب على البنك المركزي أن يبقي الباب مفتوحًا أمام تشديد السياسة.

علاوة على ذلك ، قفزت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو بوتيرة قياسية في ديسمبر ، مدعومة بارتفاع أسعار الطاقة واختناقات سلسلة التوريد.

تم تعيين ستوكس 600  للتراجع الأسبوعي الثالث على التوالي ، متأثرًا بانخفاض أكثر من 2 ٪ في أسهم التكنولوجيا وسط مخاوف من رفع أسعار الفائدة الأمريكية بشكل أسرع قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المهم.

ومما زاد من المخاوف ، أن بنك إنجلترا سيمضي قدما في دورة التضييق الشهر المقبل حيث يتقدم التضخم إلى فوق الهدف بكثير ، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز.

وأشار إيرلام إلى انه مع ذلك ، في مرحلة ما ، سيبدأ المستثمرون في الانجذاب نحو الأسواق الأسهم الأوروبية بمجرد أن تمر فترة ذروة التضخم في أواخر الربع الأول ، وأوائل الربع الثاني ، ومع بدء البيانات الاقتصادية في التحسن.

شهدت شركات التعدين تراجعا اليوم الجمعة بعد أن سجلوا أعلى مستوياتهم منذ يوليو 2008 أمس الخميس، حيث هوت شركة التعدين الأنجلو-أسترالية ريو تينتو 3.1٪ بعد أن ألغت صربيا تراخيص التنقيب عن الليثيوم بسبب مخاوف بيئية ، مما أضر بطموح المجموعة لتصبح أكبر مورد للمعدن في أوروبا.

وخسرت شركة إيرباص 1.5 بالمئة بعد أن قالت إنها ألغت عقدا مع الخطوط الجوية القطرية لشراء 50 طائرة من طراز إيه 321 نيو ، مما يوسع نزاعا يزيد عن 600 مليون دولار مع شركة الطيران الخليجية بشأن طائرة إيه 350 الأكبر.

وانخفض سهم سيمنز للطاقة بنسبة 11.4٪ بعد خفض توقعاتها حيث حذرت وحدة الرياح سيمنز جاميسا من مشاكل سلسلة التوريد المطولة ، مما جدد الضغط على الشركة الألمانية للاستحواذ على الوحدة بالكامل.

وانخفض سهم سيمنز جاميسا بنسبة 12.5٪ لينضم إلى شركة سيمنز إنرجى كأكبر شركتين من حيث الأداء على مؤشر ستوكس 600.