الحياة القابضة تخطط لاقتحام نشاطي الوساطة التأمينية والسمسرة في الأوراق المالية

كشف أكرم الصواف، رئيس مجلس إدارة شركة الحياة القابضة للاستثمارات المالية، عن استهداف الشركة التوسع في نشاط الوساطة التأمينية والسمسرة في سوق الأوراق المالية خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الصواف في مائدة مستديرة، أن الشركة حصلت مؤخرًا على الرخصة النهائية لمزاولة نشاط/الاشتراك في تأسيس الشركات التي تصدر أوراقًا مالية أو في زيادة رؤوس أموالها.

وكانت قد منحت الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، شركة الحياة القابضة للاستثمارات المالية، ترخيص مزاولة نشاط/الاشتراك في تأسيس الشركات التي تصدر أوراقًا مالية أو في زيادة رؤوس أموالها، وذلك إعمالًا لأحكام القانون رقم 95 لسنة 1992 ولائحته التنفيذية وقرارات مجلس إدارة الهيئة الصادرة تنفيذًا لهما.

%65 من أقساط التأمين تأتي من الوسطاء

ونوه أن توسع الشركة في نشاط الوساطة التأمينية سيتم من خلال دراسة الفرص المتاحة بهذا النشاط سواء من خلال الاشتراك في تأسيس شركات وساطة جديدة أو المساهمة في زيادة رؤوس كيانات قائمة بالفعل، أو الاستحواذ على شركات حالية بالسوق المصرية.

وأشار إلى أن الشركة تضع خطة لتأسيس شركة تابعة لها في نشاط الوساطة التأمينية ولكن على المدى المتوسط.

ولفت الصواف أن نشاط الوساطة التأمينية شهد نموًا متطورًا خلال السنوات الماضية، منوهًا أن 65% من حجم الأقساط المحققة بالقطاع تأتي من وسطاء التأمين الأفراد والشركات مما جعل هذا النشاط لاعبًا رئيسيًا في المنظومة التأمينية.

ونوه ان الشركة استعانت بشركة سعودية لتأسيس السيستم الإلكتروني للشركة وتم الإنتهاء منه وتطبيقه فعليا بالشركة.

وأكد الصواف على انتهاج الشركة طريق التكنولوجيا في تنفيذ أعمالها وأنشطتها وكذلك أنشطة الشركات المزمع تأسيسها تحت إداراتها للعمل على تأسيس كيانات «ذكية» تسهم في مواكبة تطورات الاقتصاد العالمي.

مقترح بعقد دورات تدريبية لوسطاء التأمين حول تقدير الأضرار

واقترح الصواف تولي الهيئة العامة للرقابة المالية عبر ذراعها التدريبي معهد الخدمات المالية، مهام عقد دورات تدريبية لوسطاء التأمين – الأفراد والشركات – حول مهارات تقدير الأضرار بما يسهم في ازدهار القطاع وتسريع إجراءات صرف التعويضات المستحقة للعملاء بما يتوافق مع استراتيجية الهيئة العامة للرقابة المالية.

ومن جهة أخرى لفت الصواف أن إطلاق اتحاد شركات التأمين المصرية وصندوق حماية حقوق حملة الوثائق حملة توعوية للجمهور تحت رعاية الهيئة العامة للرقابة المالية، يسهم في زيادة الوعي التأميني بالسوق المصرية، بما يؤدي لجذب شرائح جديدة للقطاع وبالتالي نمو حصيلة الأقساط ورفع مساهمة التأمين في الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف أن تعظيم التداعيات الإيجابية لهذه الحملة يتطلب حملة أخرى لرفع الثقافة التأمينية للعاملين في القطاع، بما يسهم في تطوير وعي كافة أطراف المنظومة وتحقيق نتائج جيدة.

ولفت إلى أن وسطاء التأمين يمثلون حلقة مهمة في منظومة التأمين، حيث تعمل هذه الشركات كحلقة وصل فعّالة بين العميل وشركة التأمين لضمان سرعة ودقة تسوية التعويضات، منوهًا أنه رغم أن الوسيط لا يقوم بنفسه بتقدير الأضرار من الناحية الفنية، فإن له أدوارًا أساسية مؤثرة في سير العملية من بدايتها حتى حصول العميل على مستحقاته.

وتابع “عقب وقوع الحادث أو الضرر، تتولى شركة الوساطة إخطار شركة التأمين فورًا، ومساعدة العميل في تجميع المستندات المطلوبة لبدء إجراءات المطالبة. كما تتابع مع الجهة المعنية بشركة التأمين لتعيين خبير معاينة أو مقدّر خسائر لتقييم حجم الضرر”

وأشار إلى حرص الوسيط التأميني على حضور المعاينة الميدانية إلى جانب الخبير الفني أو مثمن الخسائر، بهدف التأكد من أن عملية التقدير تتم بشفافية ودقة، وأن جميع عناصر الضرر تم رصدها بشكل عادل دون إغفال أي تفاصيل قد تؤثر على قيمة التعويض.

وأضاف أن الوسيط يمثل مصلحة العميل أمام شركة التأمين، فيسعى إلى ضمان عدالة التقدير والتأكد من أن مبلغ التعويض يعكس حجم الضرر الفعلي، كما يتولى التفاوض مع شركة التأمين في حالة وجود خلافات أو فروق في التقدير، مما يجعل من الضرورة تمتع الوسطاء بمهارات تقدير الأضرار.

ومن الجدير بالذكر أنه قد أصدر الدكتور محمد فريد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، خلال يناير 2024، قرارًا رقم 171 لسنة 2024 بشأن تأسيس شركة الحياة القابضة للاستثمارات المالية برأسمال مرخص به 10 ملايين جنيه، والمصدر والمدفوع 5 ملايين جنيه.

الشركة تتطلع لتصبح ضمن العشرة الكبار بقطاع السمسرة بالبورصة

ومن جانبه أوضح أحمد عبدالمنعم، العضو المنتدب لشركة الحياة القابضة للاستثمارات المالية، أن الشركة تستهدف أيضًا الاستحواذ شركات عاملة بنشاط السمسرة في الأوراق المالية أو المساهمة في زيادة رؤوس أموالها.

ولفت إلى أن هناك 140 شركة سمسرة في الأوراق المالية بالسوق المصرية، منها حوالي 30 – 40 شركة تحتاج إلى توفيق أوضاعها، مما يعني توافر فرص هائلة بهذه النشاط يجب العمل على استغلالها.

ونوه أن شركة الحياة القابضة للاستثمارات المالية تخطط لتصبح ضمن العشرة الكبار بين شركات السمسرة في الأوراق المالية على المدى المتوسط.

ويشار إلى أن شركة الحياة القابضة للاستثمارات المالية تعاقدت مع مكتب حسين علي للخدمات والاستشارات الضريبية والمحاسبية لتولي دور المستشار المالي للشركة، بجانب التعاقد مع مكتب ناصر عقل للمحاماة لتولي المستشار القانوني لها.