مخاطر تعثر الأسواق الناشئة في سداد الديون تعود لمستوى ما قبل حرب أوكرانيا

انخفضت تكلفة التأمين على دول الأسواق الناشئة ضد التخلف عن السداد إلى أدنى مستوى لها منذ عام تقريبًا حيث ضعف الدولار وراهن المستثمرون على أن تشديد الولايات المتحدة الأقل شدة سوف يجلب الراحة للمقترضين النامية.

بلغت تكلفة التأمين ضد التخلف عن السداد ذروتها في يوليو الماضي ، حيث أجبر ارتفاع التضخم البنوك المركزية الكبرى في العالم على إنهاء عصر السياسة النقدية الميسرة بشكل مفاجئ ، والذي سمح للأسواق الناشئة بالاقتراض بمعدلات منخفضة قياسية.

يساعد التراجع العالمي للدولار على تخفيف المخاوف بشأن الكيفية التي ستسدد بها دول الأسواق الناشئة سنداتها الدولية.

قال ميتول كوتيتشا ، رئيس إستراتيجية الأسواق الناشئة في TD Securities في سنغافورة: “يرى المقترضون الضوء في نهاية النفق نظرًا لأن العديد من البنوك المركزية لمجموعة العشر والأسواق الناشئة تقترب من المعدلات النهائية”. “الدولار الضعيف يوفر حاجزًا رئيسيًا.”

انخفض متوسط ​​العائد على السندات الدولارية المباعة من قبل الهيئات السيادية في الأسواق الناشئة بمقدار 181 نقطة أساس منذ أكتوبر إلى 7.58% ، وفقًا لمؤشر بلومبيرج. ومع ذلك ، فهو أعلى بمقدار 223 نقطة أساس مما كان عليه قبل عام.

بحلول منتصف عام 2022 ، أصبح صندوق النقد الدولي أيضًا أكثر نشاطًا في دعم الدول المنكوبة وسط مخاوف أوسع من انتشار العدوى.

يتكون مقياس مخاطر ماركيت من بعض الاقتصادات الناشئة الأسرع نموًا مثل الفلبين والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وعمالقة أمريكا اللاتينية بما في ذلك البرازيل. لا يشمل أي من البلدان المثقلة بالديون ، مثل غانا أو باكستان.

قال نيك ستادميلر مدير الأسواق الناشئة في Medley Global Advisors: “سيكون لاتجاه الدولار ، والمدة التي سيشدد فيها الاحتياطي الفيدرالي ومقدارها ، وتوقعات النمو العالمي تأثير أقوى بكثير على الأسواق الناشئة الكبيرة مقارنة بعدد قليل من حالات التخلف عن السداد أو الأزمات في الدول الحدودية الأصغر”.