صناديق الاستثمار المتداولة المرتبطة بالكاش تجذب 36 مليار دولار هذا العام

نجحت صناديق الاستثمار المتداولة والمرتبطة بالسيولة النقدية في جذب اهتمام المستثمرين منذ بداية العام الجاري، مع هبوط الأصول الخطرة.

أظهرت بيانات بلومبيرج إنتليجنس، أن الصناديق المتداولة في البورصة التي تحمل سندات مستحقة في غضون عام أو قبل ذلك ، سجلت تدفقات تقارب 36 مليار دولار هذا العام مع تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على التضخم الحاد. وتجاوز هذا المبلغ الرقم القياسي السابق البالغ 34.2 مليار دولار ، والذي تم تسجيله خلال آخر دورة تشديد للبنك المركزي.

حتى الدين قصير الأجل قد جذب مديري الأموال على نطاق واسع حيث ترتجف الأصول الخطرة مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة وتقليص ميزانيته العمومية.

وتحقق سندات الخزانة ذات الشهر الواحد الآن 2.75% – وهى مستويات مثيرة للغاية لدرجة أن مؤسس شركة بريدج ووتر أسوشيتس راي داليو جرد يوم الإثنين أنه لم يعد يعتقد أن «السيولة النقدية بلا قيمة» وأن سعر الفائدة على المدى القصير «الآن على ما يرام».

لقد غذت هذه العقلية مبلغًا قياسيًا من الأموال في صناديق الاستثمار المتداولة المرتبطة بالنقد ، وكثير منها يدفع بشكل موثوق أرباحًا شهرية مرة أخرى.

قال دايف ناديج ، المستشار المالي في شركة VettaFi المزودة للبيانات: «لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية ، يمكنك في الواقع أن تحصل على أموال اسمية لكونك مستثمر في سندات قصيرة الأجل».

انقلبت الأسواق المالية رأساً على عقب بسبب سلسلة من الزيادات الشديدة التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي ، مع الوعد بالمزيد في المستقبل. هذه المحفظة التقليدية المحطمة تمتزج مع ارتجاف الأسهم والسندات في انسجام تام. كتب محللو بنك أوف أمريكا في تقرير يوم الاثنين أن النقد كان فئة الأصول ‘الرئيسية’ الوحيدة التي اكتسبت في الربع الثالث بعوائد 0.5% ، بينما انخفض مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 4.9% وانخفضت عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل بنسبة 10%.

ومع ذلك ، لم يكن الجميع على متنها. قال الخبراء الاستراتيجيون في سيتسي برايفت بنك بقيادة ديفيد بايلين في مذكرة يوم الاثنين إن الإبقاء على السيولة النقدية هو «قرار مكلف على المدى الطويل» ، وكتبوا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيصل إلى ذروة أسعار الفائدة العام المقبل – مما يجعل الدولار مستعدًا للهبوط وجعل أسهم النمو أكثر جاذبية.