النفط يقفز بنسبة 3% مع توقعات بتطبيق أوبك + لأكبر خفض للإنتاج منذ 2020

قفزت أسعار النفط بأكثر من 3% في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين ، حيث تدرس أوبك + خفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميًا ، في أكبر تخفيض لها منذ الوباء ، في محاولة لدعم السوق، وفقًا لوكالة رويترز.

انتعشت العقود الآجلة لخام برنت 2.36 دولار ، أو 2.8% ، إلى 87.50 دولار للبرميل، بعد أن استقرت على 0.6% يوم الجمعة. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.9 بالمئة أو 2.27 دولار إلى 81.76 دولار للبرميل بعد خسارة الجلسة السابقة 2.1 بالمئة.

تراجعت أسعار النفط لأربعة أشهر متتالية منذ يونيو ، حيث أضر إغلاق كوفيد -19 في الصين ، أكبر مستهلك للطاقة ، بالطلب ، بينما أثر ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع الدولار الأمريكي على الأسواق المالية العالمية.

لدعم الأسعار ، تدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ، المجموعة المعروفة باسم أوبك + ، خفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا قبل اجتماع يوم الأربعاء ، حسبما قالت مصادر في أوبك + لرويترز.

إذا تم الاتفاق ، فسيكون هذا الخفض الشهري الثاني على التوالي للمجموعة بعد خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي.

لكن المحللين يتوقعون أن تكون الضربة الناتجة عن الخفض أقل بشكل ملحوظ من الرقم الرئيسي ، حيث أن العديد من أعضاء أوبك + ينتجون أقل بكثير من حصصهم.

قال محللو ING في مذكرة إنه مع وصول عدد قليل من المنتجين إلى أهداف الإنتاج ، فمن المحتمل أن يضطروا وحدهم إلى الخفض. فيما صرح مصدران من أوبك إن أوبك + أخطأت في أهدافها الإنتاجية بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا في يوليو تموز ، حيث أعاقت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وانخفاض الاستثمار من قبل آخرين قدرتها على زيادة الإنتاج.

وقال محللو ANZ في مذكرة ‘أي شيء يقل عن 500 ألف برميل يوميا ستتجاهله السوق. لذلك نرى فرصة كبيرة لخفض كبير يصل إلى مليون برميل يوميا.’

وقالت شركة FGE الاستشارية إنه في حين أن أسعار برنت الفورية يمكن أن تعزز المزيد على المدى القصير القريب ، فإن المخاوف بشأن الركود العالمي من المرجح أن تحد من الاتجاه الصعودي.

وأوضحت في مذكرة يوم الجمعة «إذا قررت أوبك + خفض الإنتاج في المدى القريب ، فمن المرجح أن تؤدي الزيادة الناتجة في الطاقة الاحتياطية لأوبك + إلى مزيد من الضغط النزولي على الأسعار طويلة الأجل».

وفي يوم الجمعة أيضا ، أصدرت الصين أكبر حصصها لصادرات المنتجات النفطية هذا العام وزادت حصص استيراد الخام لمصافي التكرير المستقلة.

يمكن للمصافي الحكومية والخاصة تصدير ما يصل إلى 15 مليون طن من البنزين والديزل ووقود الطائرات وزيت الوقود منخفض الكبريت ، مما يضيف إمدادات مطلوبة بشدة إلى الأسواق العالمية لتحل محل الصادرات الروسية التي حظرها الاتحاد الأوروبي في فبراير.

ومع ذلك ، قال محللون وتجار إن بعض صادرات الصين من المرجح أن تمتد إلى أوائل عام 2023 حيث ستحتاج المصافي إلى وقت للارتفاع.

انخفض مؤشر الدولار لليوم الرابع على التوالي يوم الاثنين بعد أن لامس ذروته في عقدين. يمكن أن يعزز الدولار الأرخص شهية مشتري النفط الذين يستخدمون عملات أخرى ويدعمون أسعار النفط.