بنوك ومؤسسات مالية خبراء: انضمام مصر لمنصة «بُنى» يعزز التجارة والتحويلات والسيولة الأجنبية بواسطة قسم البنوك 13 يوليو 2022 | 10:04 ص كتب قسم البنوك 13 يوليو 2022 | 10:04 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 35 تضافرت الجهود العربية في إطلاق منصة «بُنى» في شهر فبراير من عام 2020، والتي تعد أول نظام دفع إقليمي عربي يسمح باستخدام العملات العربية كعملات تسوية إلى جانب العملات الدولية الأخرى، وذلك في خطوة هامة نحو استكمال الحلم العربي في تعزيز التكامل الاقتصادي والمالي بين دول المنطقة. وأعلن البنك المركزي المصري عن توقيع اتفاقية مع صندوق النقد العربي للاشتراك في منصة “بُنَى” داخل النظام الإقليمي لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية البينية نهاية شهر مارس الماضي. إقرأ أيضاً المركزي: نقود الاحتياطي «MO» ترتفع إلى 1.905 تريليون جنيه بنهاية أكتوبر 2024 البنك المركزي يوقع بروتوكول تعاون مع صندوق مواجهة الطوارئ الطبية التابع لوزارة الصحة والسكان البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 1.5 مليار دولار.. غداً وتعد «بُنى» منصة دفع متعددة العملات تقدم خدمات المقاصة وتسوية المعاملات المالية العربية البينية، ما سيشجع على زيادة الأنشطة والمبادلات المالية والاستثمارية والتجارية العربية والربط مع الشركاء التجاريين الرئيسيين لدول المنطقة، كما أنها ستعزز سلامة وكفاءة أنظمة الدفع وتسوية الأوراق المالية في المنطقة. وتعمل منصة «بُنى» على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ما يحقق الفعالية والسرعة والكفاءة في تسهيل المعاملات وإجراء التحويلات. وستوفر المنصة خدماتها المالية عبر البنوك وشركات الصرافة بما يسمح للأفراد العاملين في الدول العربية وخارجها بخيارات التحويل بالعملات المتوفرة عبر المنصة وبكلفة أقل من غيرها وهو ما لم يتوفر في منصة مالية أخرى حول العالم. كما تتميز المنصة بما تمتلكه من أعلى معايير الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وفقاً لكل عملة بناء على اشتراطات المصرف المركزي لهذه العملة. وتعد «بُنى» نظام المدفوعات الوحيد عالمياً المتوفر لديه الامتثال، كما تعد المنصة من المؤسسات الرائدة في الامتثال لمبادئ مجموعة العشرين. العملات المستخدمة في المنصة وتضم منصة «بُنى» 7 عملات حتى الآن تتيح للبنوك المشتركة خدمات المقاصة والتسوية في تلك العملات، من بينها 5 عملات عربية وهم الجنيه المصري والدرهم الإماراتي والدينار الأردني والبحريني والريال السعودي. وتستحوذ تلك العملات على 90% من المدفوعات العربية البينية وفقا لصندوق النقد العربي، مما سيعزز من فعالية وتأثير المنصة على المعاملات المالية العربية البينية. كما تضم المنصة أقوى عملتين على مستوى العالم وهم الدولار الأمريكي واليورو، والتي تشجع المؤسسات المالية المشاركة في المنصة على تفعيل استخدامهم لهذه العُملة الدولية، والاستفادة من البعد الدولي للمنصة الذي توفره عبر نظامها المتكامل وضوابطها الآمنة. ويتم حالياً التنسيق لدخول عملات دولية وعربية أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقاً، وبذلك ستوفر المنصة خدمات تحويل الأموال والتسوية بالعملات الرئيسية التي يتم استخدامها بين الدول العربية. البنوك المشاركة وشهدت منصة «بُنى» منذ انطلاقها مشاركة واسعة لأكبر القطاعات المصرفية العربية، حيث أعلن صندوق النقد العربي عن مشاركة 3 بنوك مركزية عربية على رأسهم البنك المركزي المصري الذي وقع مؤخراً اتفاقية مع صندوق النقد العربي للاشتراك في المنصة لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية البينية. كما بادرت البنوك المركزية العربية بإعداد ورش عمل لإلحاق البنوك العاملة في كل الدولة للعمل من خلال المنصة، وعلى رأسهم البنك المركزي المصري، والبنك المركزي السعودي، والبنك المركزي الإماراتي، ونظيره البحريني، والأردني، والعماني، والمغربي. وساهمت جهود البنوك المركزية العربية في مشاركة كثير من البنوك العاملة في المنطقة العربية في المنصة، فوفقاً لما أعلنه صندوق النقد العربي عن مشاركة 40 بنكاً من أكبر البنوك العربية في منصة «بُنى»، ويتم التواصل مع أكثر من 160 بنكاً للانضمام إلى المنصة قريباً. وذكر صندوق النقد العربي أن أكثر من 80% من البنوك المصرية مشاركة في منصة «بُنى»، وتضم المنصة بنوكاً كبرى من الإمارات والمغرب وتونس وعمان. وأكد على إمكانية مشاركة كافة البنوك العربية في المنصة التي تستوفي معايير وشروط المشاركة فيها، وفي مقدمتها المعايير والإجراءات الخاصة بجوانب الامتثال والمتعلقة بمكافحة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب. تجدر الإشارة إلى أن البنوك المصرية شاركت في أولى عمليات المنصة، حيث تم إجراء أول عملية دفع عبر الحدود من خلال تنفيذ تحويل بالدرهم الإماراتي بين بنك مصر وبنك المشرق- الإمارات وشكلت هذه العملية إطلاقاً للنشاط التشغيلي للمنصة. التعاون بين «بُنى» والمنصات العالمية وتستمر المنصة العربية في تحقيق خطواتها نحو دعم نمو المدفوعات عبر الحدود لتيسير خدمات التسوية والمقاصة للدول العربية لتعلن منذ أيام عن تعاون منصة «بُنى» مع نظام الدفع والتسوية الأفريقي «بابس»، لتفعيل الترابط التوافقي بين النظامي اللذين سيشكلان ممر للمدفوعات يربط بين المنطقة العربية والقارة الإفريقية. وشهد الربع الأول من العام الحالي توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق النقد العربي ومؤسسة المدفوعات الدولية في الهند للربط بين منصة «بُنى» للمدفوعات العربية وواجهة الدفع الموحدة «يو بي آي» لتعزيز الروابط الاقتصادية والمالية والتجارية بين الهند والمنطقة العربية. كما أعلن صندوق النقد العربي أن المباحثات جارية مع كلا من الصين وأمريكا اللاتينية لتوقيع مذكرات تعاون مشترك في الفترة المقبلة. مكتسبات المنصة محلياً تقدم منصة «بُنى» خدمات المقاصة وتسوية المعاملات المالية العربية البينية، وتحويل العملات العربية من وإلى الدول العربية، والذي بدوره سيحد من الطلب على الدولار على الرغم من مشاركة العملة الأمريكية في المنصة، إلا أن التعامل بالعملات العربية في دول المنطقة سيكون بديلاً أسرع وأسهل. وسيحافظ على أرصدة السيولة الدولارية في الدول والقطاعات المصرفية العربية، وذلك لأن الوزن النسبي لصادرات مصر إلى الدول العربية وصل إلى 16.88%، والوزن النسبي لواردات مصر من الدول العربية تخطى 20%، مما يعكس ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر والدول العربية، واستخدام العملات العربية في التعاملات سيكون له تأثير كبير على تراجع الطلب على الدولار. كما أن الحد من الطلب على الدولار سيوفر السيولة الدولارية لدى البنوك لاستيراد السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج الهامة، وسيحافظ على أرصد احتياطيات النقد الأجنبي. وقال الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، إن منصة «بُنى» أول منصة إقليمية عالمية لتعزيز المدفوعات البينية العربية في مجالات الاستثمار والتجارة والتحويلات المالية العربية. وأشار إلى أن المنصة تمضي قدماً في تمكين المؤسسات المالية والمصرفية في المنطقة وخارجها بما في ذلك المصارف المركزية والتجارية من إرسال واستقبال المدفوعات البينية في جميع أنحاء المنطقة العربية وخارجها بصورة آمنة وموثوقة وبتكلفة مناسبة وفعالية عالية. وأضاف أن المنصة تتواصل باستمرار مع الشركاء التجاريين عربياً وعالمياً، حيث تم توقيع اتفاقية مع كلا من الهند ونظام المدفوعات الأفريقي لفتح أسواق جديدة تتعامل مع منصة المدفوعات العربية، فيما يجري التباحث بشأن التوقيع مع الجانب الصيني وأمريكا اللاتينية. وأكد الحميدي استمرار قبول عملات عربية أخرى يجري تأهيلها للانضمام إلى المنصة واستخدامها كعملات دفع بين الدول، والذي يعزز القيمة المقدمة من قبلها لصالح شبكتها المتنامية من البنوك المشاركة العاملة في المنطقة العربية وخارجها. وليد ناجي: المنصة تساهم بشكل كبير في تيسير حركة التبادل التجاري بين دول المنطقة من جانبه يرى وليد ناجى، نائب رئيس مجلس إدارة البنك العقارى المصرى، أن مشاركة البنك المركزي المصري وغالبية البنوك المصرية في منصة «بُنى» سيعزز من تداول للعملات العربية وهو ما سيدعم بدوره الاقتصاد العربي بشكل كبير، وييسر عملية التجارة البينية بين دول المنطقة. وأضاف أن التعامل من خلال المنصة ستجعل احتياج الدول العربية للدولار والعملات الأجنبية أقل بكثير من الوقت السابق وهو الأمر الذي يعد أكثر أهمية في ظل الضغط الكبير على العملة الأمريكية وتراجع احتياطي النقد الأجنبي نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية والتضخم العالمي وتداعيات جائحة كورونا. فرج عبد الحميد: الحد من غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتوجيه الأموال في القطاع غير الرسمي أبرز أهدافها وفي نفس السياق أكد فرج عبد الحميد، نائب رئيس مجلس إدارة بالمصرف المتحد، على أن اشتراك البنك المركزي والبنوك المصرية في منصة «بُنى» سيعود بالفائدة على الاقتصاد المصري، من خلال تسهيل تحويلات الأموال والتبادل التجاري بين مصر والدول العربية، فكثير من التجار سيفضلون التعامل مع الدول العربية لأنها ستكون أسرع وأقل تعقيداً من التبادل التجاري مع دول أجنبية الأخرى. وتابع عبد الحميد، أن الاشتراك في المنصة سيحد من عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وتوجيه الأموال في القطاع غير الرسمي لأن المعاملات ستتم من خلال القطاعات المصرفية العربية والتي ستجذب الأفراد للتعامل من خلالها لأنها ستقدم له خدمات تحويل الأموال بتكاليف أقل. صبري البنداري: «بُنى» أشبه بنظام سويفت المالي العالمي.. والمنصة ستحد من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الدول العربية وفي سياق متصل يرى صبرى البنداري، رئيس قطاع الاستثمار ببنك فيصل الإسلامي المصري، أن منصة «بُنى» تهدف إلى دعم التحويلات العربية البينية وتكون أشبه بنظام سويفت المالي والذي يعد اختصار لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، وهو عبارة عن نظام رسائل عالمي يربط بين آلاف المؤسسات المالية حول العالم. وأضاف أن أهمية إطلاق منصة عملات عربية خاصة بعد إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية تتمثل في الحد من تأثير الأزمة على دول المنطقة. وأوضح البنداري، أن الدولة تسعى لتقليل الاعتماد على الدولار، والاشتراك في المنصة يدعم توجه الدولة في التعامل بالعملات العربية بشكل مباشر بديلا عن الدولار، والذي سيحافظ على احتياطي النقد الأجنبي للمعاملات الدولية الأخرى. محمد الذهبي: فرصة كبيرة لخفض تكلفة تحويل الأموال ودعم الاقتصادات العربية فيما قال محمد الذهبي، رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات بميد بنك، أن الهدف الرئيسي من الاشتراك في منصة «بُنى» هو تقليل الاعتماد على العملات الأجنبية والتعامل مباشرة بالعملات العربية، وعدم توسيط الدولار والذي سيحافظ على السيولة الدولارية لدى المنطقة العربية مما يجعل الاقتصاديات العربية أكثر قوة وصلابة في مواجهة الأزمات. وأضاف الذهبي أن الاشتراك فى المنصة سيعزز من عملية التحويلات سواء بين الأفراد أو عمليات تسويات التجارة البينية بين مصر والدول العربية دون وجود وسطاء، وستكون بشكل مباشر والذي سيخفض من تكاليف تحويل الأموال التي كان يحصل عليها وسطاء آخرين. إعداد: فاطمة نشأت وهاجر بركات اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/3l5v البنك المركزيبنوك مصريةصندوق النقد العربيمنصة بنى قد يعجبك أيضا المركزي: نقود الاحتياطي «MO» ترتفع إلى 1.905 تريليون جنيه بنهاية أكتوبر 2024 14 نوفمبر 2024 | 5:38 م البنك المركزي يوقع بروتوكول تعاون مع صندوق مواجهة الطوارئ الطبية التابع لوزارة الصحة والسكان 10 نوفمبر 2024 | 3:26 م البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 1.5 مليار دولار.. غداً 10 نوفمبر 2024 | 12:23 م البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 600 مليون يورو اليوم 4 نوفمبر 2024 | 9:57 ص البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 600 مليون يورو.. غداً 3 نوفمبر 2024 | 11:42 ص البنك المركزي: 2.2 تريليون جنيه ارتفاعا بالسيولة المحلية بالقطاع المصرفي خلال عام 2024 3 نوفمبر 2024 | 9:21 ص