أحمد شيحة : عدد من المصانع توجه أزمة في مدخلات الإنتاج بسبب كورونا

قال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين السابق بالإتحاد العام للغرف التجارية ، إن هناك تأثر مباشر بحركة التجارة الخارجية بشكل عام وخاصة مع الصين خلال الفترة الراهنة بسبب فيروس كورونا.

وأشار إلى أن استمرار تفاقم الأزمة سيؤدي بشكل كبير بحدوث توقف للعديد من الصناعات المحلية والتي تعتمد بشكل كبير على مدخلات الانتاج الصينية ، حيث تستحوذ مدخلات الانتاج الصينية على أكثر من 80% من مكونات العديد من الصناعات المحلية مثل الملابس الجاهزة والصناعات الهندسية مثل الأجهزة الكهربائية والالكترونيات ، بما قد ينذر أيضاً لإمكانية حدوث ارتفاعاً كبيراً بأسعار تلك السلع والتي كان يتم الاعتماد على البدائل الصينية بها .

أشار إلى عدم وجود أسواق بديلة يتم الأعتماد عليها لتعويض احتياجات السوق المحلية خاصة وأن الصين تعد المسيطر الرئيسي على حركة التجارة العالمية ، منوهاً أن هناك جهود صينية مكثفة لاحتواء الأزمة وعدم تكبد اقتصادها للمزيد من الخسائر الفادحة خاصة وان الازمة الحالية تسببت في حدوث خسائر أضعاف ما سببه فيروس “سارس” الذى اجتاح الصين سنة 2003، والذي تم تقدير قيمة الخسائر حينها بنحو 40 مليار دولار وأدى المرض إلى خفض مساهمة الصين في إجمالي الناتج المحلي العالمي بقرابة 170 % حينها .

تابع شيحة أن مصر لن تتأثر بمفردها حال صعوبة وصول المنتجات الصينية إلى أراضيها، إذ تُصدر الصين منتجاتها والمواد الخام لعدد كبير من الشركات العالمية مثل: “فيليبس، وسيمنس”، متابعاً: “مصر تستورد بـ 3.2 مليار دولار منتجات من تركيا، مع العلم أن تركيا تعتمد على الواردات الصينية لإعادة تصنيعها وتصدير المنتجات لمصر ولغيرها من الدول”.

تكاليف الشحن والتأمين. أشار رئيس شعبة المستوردين السابق إلى أن هناك ارتفاع ملحوظ بتكلفة عمليات التأمين والشحن على حركة التجارة الخارجية بشكل كبير ، خاصة في ظل قيام العديد من شركات الشحن العالمية بتقليص عدد سفن البضائع المارة عبر الصين مما يهدد بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية ويصعب من مهمة المنتجات والصادرات المصرية أيضاً خلال الفترة المقبلة .

ووفقًا لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية يتم نقل حوالى 80% من تجارة السلع العالمية عن طريق البحر، وتضم الصين سبعة من أكبر الموانئ المزدحمة فى العالم كما تضم سنغافورة وكوريا الجنوبية القريبة عدد من الموانئ الضخمة.