تقرير: الفيدرالي الأمريكي يدرس رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس هذا الأسبوع

بدأت الأسواق في توقع وتيرة أسرع لرفع أسعار الفائدة ، ويبدو أن مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يفكرون في هذا الاحتمال أيضًا. حيث يتبنى صانعو السياسة في البنك المركز فكرة زيادة 75 نقطة أساس في سعر الفائدة الأساسية التي تفرضها البنوك على بعضها البعض للتمويل، وفقًا لقناة سي إن بي سي.

قد تؤثر التغييرات في التوقعات الاقتصادية ، بما في ذلك احتمالية أن التضخم لم يبلغ ذروته ويتقدم كثيرًا عن هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% ، على تحرك أكبر لرفع الفائدة خلال الاجتماع الذي يستمر ليومين وينتهي يوم الأربعاء.

وأكد التقرير الصادر عن سي إن بي سي وصحيفة وول ستريت جورنال  إن التحرك بمقدار 75 نقطة أساس هو «احتمال حقيقي واضح». فيما قال بنك جولدمان ساكس إنه يغير توقعاته الخاصة بتحرك 50 نقطة أساس إلى 75 ، مستشهداً بتقارير الجورنال وأشار إلى أن الصحيفة ذكرت في اليوم السابق أن الخطوة الأكبر كانت «غير مرجحة».

ويتوقع الاقتصاديون في وول ستريت الآن ارتفاعات متتالية في أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في يونيو ويوليو ، تليها حركة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر و 25 نقطة أساس في نوفمبر وديسمبر ، مما رفع معدل الأموال الفيدرالية إلى نطاق مابين 3.25% إلي 3.5% بنهاية العام.

أشار كريشنا جوها ، رئيس السياسة العالمية واستراتيجية البنك المركزي في Evercore ISI ، إلى الطبيعة غير العادية لتكهنات وسائل الإعلام التي تقترب جدًا من الاجتماع ، عندما يُحظر على صانعي السياسات الإدلاء ببيانات عامة.

ومع ذلك ، أشار جوها إلى أنه «حتى وما لم نرى نوعًا من التوضيح غير الرسمي ، فإننا مضطرون إلى أخذ التقارير وفقًا لما نعتقد أنه قيمة ظاهرية: يبدو أننا كنا مخطئين و 75 محتمل بعد كل شيء هذا الأسبوع. نكرر أننا نعتقد أن هذه ليست السياسة المثلى وستكون ضارة للأسواق بشكل منفصل».

يعكس تسعير السوق التوقعات المتغيرة. كانت أداة Fed Watch التابعة لمجموعة CME ، والتي كانت تشير بقوة إلى رفع 50 نقطة أساس هذا الأسبوع ، تظهر احتمالية بنسبة 96% لتحرك بمقدار 75 نقطة أساس اعتبارًا من مساء يوم الاثنين.

في الأيام الأخيرة ، كان المتداولون في سوق العقود الآجلة لأسعار الفائدة يرفعون من رهاناتهم على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتجاوز نمط المشي التقليدي المكون من 25 نقطة أساس.

وأشارت القفزات الأخيرة في عائدات السندات إلى احتمال وجود بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر جرأة في ختام اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي يستمر يومين.

ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.37% يوم الإثنين ، بزيادة قدرها 21 نقطة أساس ، في حين تسارع العائد لمدة عامين ، والذي يتتبع في الغالب نوايا بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، إلى 3.34% ، قفزة بنحو 30 نقطة أساس. نقطة الأساس هي واحد على مائة من نقطة مئوية.

يستخدم بنك الاحتياطي الفيدرالي الزيادات في أسعار الفائدة كطريقة لكبح الطلب ، والذي أدى إلى مستويات تضخم وصلت إلى أكثر من 40 عامًا. تتوقع الأسواق أن يواصل البنك المركزي رفع أسعار الفائدة حتى نهاية العام على الأقل حيث يحاول خفض التضخم بالقرب من هدفه البالغ 2%.

ولم يذكر تقرير جورنال أي مصادر محددة لتقاريره لكنه قال إن المسؤولين يمكنهم إعادة النظر في موقفهم بشأن الأسعار في ضوء العديد من التقارير الأخيرة التي تظهر أن التضخم ليس مرتفعا تاريخيا فحسب ولكنه مستمر في الارتفاع. يمر الاحتياطي الفيدرالي بفترة هادئة قبل اجتماع لجنة السوق المفتوحة الذي يستمر يومين والذي يبدأ يوم الثلاثاء ، لذلك لا يمكن للمسؤولين التعليق على السياسة.

أظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلك يوم الجمعة أن التضخم الرئيسي في مايو يسير بوتيرة 8.6٪. في نفس اليوم ، انخفض مقياس ثقة المستهلك المتبع على نطاق واسع في جامعة ميشيغان إلى أدنى مستوى له على الإطلاق ، وأشار التقرير أيضًا إلى زيادة توقعات التضخم.

أشار مسح منفصل من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك صدر يوم الإثنين إلى أن توقعات التضخم لسنة واحدة عند 6.6% ، مرتبطة بسجل قياسي في سلسلة بيانات تعود إلى عام 2012.

جذور التضخم متعددة الجوانب: تؤدي سلاسل التوريد المسدودة إلى ارتفاع الأسعار ، بينما ترتفع أسعار الطاقة بسبب انخفاض الإنتاج ، وهو وضع فاقمه الهجوم الروسي على أوكرانيا. كما يؤدي عدم التطابق بين العرض والطلب في سوق العمل إلى زيادة الأجور بشكل كبير ، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع الأسعار.