أمريكا تعتزم تحويل المدن الرئيسية إلى مراكز تكنولوجية باستثمار 500 مليون دولار  

تسعى الحكومة الأمريكية إلى تحويل المدن الكبرى في وسط البلاد، إلى مراكز جاذبة للابتكار التكنولوجي حيث تخطط بشكل مبدئي لاستثمار 500 مليون دولار من أجل تحقيق ذلك.

وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الجمعة عن أول إشعار لها بفرصة التمويل ، أو NOFO ، لبرنامج مركز التكنولوجيا والابتكار الإقليمي ، المعروف باسم Tech Hubs.

وتبدأ العملية للمجموعات المؤهلة في جميع أنحاء البلاد للتقدم ليتم تصنيفها كمراكز تكنولوجية. ويمنحهم هذا التعيين فرصة الاستفادة من السيولة لجعل مناطقهم أماكن جذابة لأصحاب المشاريع والتقنيين للعيش والعمل.

وصرحت جينا ريموندو وزيرة التجارة الأمريكية للصحفيين: “أمريكا تقود العالم في الابتكار التكنولوجي. لكن الحقيقة المحزنة هي أن نظامنا البيئي التكنولوجي شديد التركيز “، مشيرة إلى أن 80% من أموال رأس المال الاستثماري الأمريكي تُستثمر في منطقة خليج سان فرانسيسكو ، شمال شرق وجنوب كاليفورنيا”.

وتابعت الوزيرة: “هناك الكثير من الإمكانات للابتكار التكنولوجي في جميع أنحاء البلاد. في الولايات المتحدة لدينا أفضل المؤسسات البحثية في العالم. هذا أمر لا جدال فيه. وبصراحة ، يوجد الكثير منهم في قلب أمريكا ، بعيدًا عن الساحل “.

أجاز الكونجرس 10 مليارات دولار للبرنامج بين العامين الماليين 2023 و 2027 ، منها 500 مليون دولار متاحة للتوزيع هذا العام. في ظل فرصة التمويل الحالية ، سيتم توفير ما مجموعه 15 مليون دولار في منح التخطيط للمتقدمين المعينين كمراكز تقنية.

وفي وقت لاحق من هذا العام ، سيتم منح خمسة إلى 10 مراكز تقنية محددة منحًا تتراوح قيمتها بين 50 مليون دولار و 75 مليون دولار لكل منها للمساعدة في بناء القدرات في منطقتهم ، وفقًا لمسؤول في وزارة التجارة.

وطلب الرئيس جو بايدن توفير 4 مليارات دولار لمراكز التكنولوجيا في ميزانية العام المقبل.

ويجدر الإشارة إلى أن المتقدمون المؤهلون لهذا البرنامج هم مجموعات مكونة من كيان واحد على الأقل من كل فئة من الفئات التالية: مؤسسة التعليم العالي ، أو التقسيم الفرعي للحكومة المحلية أو الحكومية ، أو الصناعة أو الشركة في مجال التكنولوجيا أو التصنيع ذي الصلة ، ومجموعة التنمية الاقتصادية ، ومنظمة العمل أو تدريب القوى العاملة مجموعة.

وبموجب القانون ، يجب أن تركز Tech Hubs على مجموعة محددة من المجالات الرئيسية للتكنولوجيا ، والتي تشمل الذكاء الاصطناعي ، والروبوتات ، والوقاية من الكوارث الطبيعية ، والتكنولوجيا الحيوية ، والأمن السيبراني ، وكفاءة الطاقة والمزيد. يجب على القسم تعيين ما لا يقل عن 20 مركزًا تقنيًا بموجب القانون.

ويكمن الأمل في أن يساعد ضخ الأموال المناطق في جميع أنحاء البلاد على أن تصبح مراكز أساسية للابتكار وخلق المزيد من الوظائف ذات الأجور الجيدة عبر رقعة أكبر من البلاد.

قالت ريموندو: “الرئيس بايدن واضح جدًا بشأن نقطة واحدة ، وهي أن الجميع في أمريكا يستحقون فرصة عادلة في الفرص الاقتصادية ، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه ، ولا ينبغي عليهم التحرك من أجل الحصول على وظيفة جيدة”. “لا ينبغي لأحد أن يترك عائلته أو نظام الدعم أو الشبكة للانتقال إلى نيويورك أو سان فرانسيسكو لمجرد الحصول على وظيفة جيدة.”

كما صاغت رايموندو البرنامج باعتباره استثمارًا مهمًا في الأمن القومي للولايات المتحدة، مشيرة إلى الجهود الحالية للأمة من خلال قانون الرقائق والعلوم للاستثمار في تصنيع أشباه الموصلات المحلية ، والتي أصبحت أولوية ملحة من الحزبين عندما سلط الوباء الضوء على مدى هشاشة سلسلة توريد رقائق الكمبيوتر.

وأوضحت الوزيرة: أن ذلك لأن معظم الرقائق المتقدمة لا يتم إنتاجها في الولايات المتحدة ، واعتماد الصناعة على الرقائق المصنوعة في تايوان يجعل سلسلة التوريد معرضة للخطر بشكل خاص ، نظرًا للتوترات مع الصين.

وقالت ريموندو إن الولايات المتحدة “تنازلت عن قيادتنا في التصنيع والابتكار لهذه التكنولوجيا المهمة. والآن نحن في موقف صعب حيث يتعين علينا اللحاق بالركب “.

وقالت إن “برنامج Tech Hubs يدور حول التأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى ، وضمان بقائنا في الصدارة في التقنيات الأساسية الأخرى ، من الكم إلى الذكاء الاصطناعي إلى التكنولوجيا الحيوية”.