صناعة المسبوكات الهندية تضع مصر على خريطة شراكاتها الاستراتيجية

أكد س. موثوكومار، رئيس الوفد وأمين صندوق معهد المسبوكات بالهند، عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون الصناعي مع مصر في قطاع المسبوكات، موضحا أن هذا التعاون سيفتح آفاقًا واسعة أمام الصناعات الهندية والمصرية للاندماج في سلاسل القيمة العالمية.

15 مليون طن إنتاج سنوي للهند من المسبوكات

وأوضح خلال لقاء الوفد مع شعبة مسبوكات المعادن بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن الهند تعد ثاني أكبر منتج للمسبوكات في العالم، بإجمالي إنتاج يقترب من 15.16 مليون طن متري سنويًا، وبمعدل نمو 7% مقارنة بالأعوام السابقة.

وأضاف موثوكومار أن القطاع يضم أكثر من 53 ألف وحدة إنتاجية، توفر نحو مليوني فرصة عمل، وتحقق إيرادات تتجاوز 21 مليار دولار، مع صادرات تفوق 4.1 مليار دولار.

64.7 % نموًا بصادرات المسبوكات الهندية لمصر خلال 2024

وذكر أن المسبوكات الهندية تلعب دورًا محوريًا في قطاعات السيارات، السكك الحديدية، الدفاع، الطيران، الزراعة، التصنيع الصناعي، والطاقة المتجددة، فيما يعزز الطلب على المركبات الكهربائية والتقنيات الحديثة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد والأتمتة من نمو هذه الصناعة.

ونوه موثوكومار أن قيمة سوق المسبوكات في الشرق الأوسط وإفريقيا قدرت بنحو 7.96 مليار دولار عام 2023، مع توقعات بارتفاعها إلى 10.32 مليار دولار بحلول عام 2030 بمعدل نمو سنوي 3.8%.

ولفت إلى أن مصر تبرز كمركز استراتيجي يربط بين إفريقيا، أوروبا وآسيا، بدعم من خططها الطموحة في مشروعات البنية التحتية والطاقة، ما يجعلها شريكًا مثاليًا للهند في تطوير التعاون الصناعي.

ونوه موثوكومار أن التبادل التجاري بين البلدين في قطاع المسبوكات يمتلك فرصًا قوية للنمو، مشيرًا إلى أن صادرات الهند من المسبوكات بلغت 31 مليون دولار عام 2024 مقابل 18.8 مليون دولار في 2023، بنسبة نمو بلغت 64.7%.

وأكد أن الهند تقدم منتجات عالية الجودة وبتكلفة تنافسية، بينما تتمتع مصر بموقع جغرافي متميز يتيح الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وطرح موثوكومار عددًا من مجالات التعاون المحتملة، أبرزها تبادل التكنولوجيا وإقامة مشروعات مشتركة في الطباعة ثلاثية الأبعاد والأتمتة، تكامل سلاسل التوريد بين الجانبين، برامج تدريب وتطوير الكفاءات البشرية، أبحاث مشتركة في المسبوكات الخفيفة والمستدامة، شراكات في مجالات الدفاع والفضاء.

شدد على أهمية مواجهة التحديات المتعلقة باللوجستيات والامتثال البيئي، معتبرًا أن التحول نحو الاستدامة والتصنيع الرقمي يوفر حلولاً عملية. وأكد أن الفعاليات الدولية مثل معرض GIFA القاهرة المقبل ستكون منصة مهمة لتعزيز الشراكة بين البلدين واستكشاف فرص عمل جديدة.