أسعار الذهب تواصل الارتفاع عالميًا مع عودة رهانات خفض الفائدة الأمريكية بقوة

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس استمرارًا لصعود حاد في الجلسة السابقة مع ضعف عوائد الدولار والسندات بعد أن عززت بيانات تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة في وقت مبكر من سبتمبر.

وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2391.78 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع يوم الأربعاء. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2396.10 دولار.

تراجع الدولار  مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، مما يجعل المعدن الأصفر المسعر بالدولار أقل تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى. كما وصل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهر.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade: «مع اقتراب التضخم من الغليان، فإن الذهب يزدهر فعليًا بينما تشرق الشمس ويبدو أنه مستعد للوصول إلى مستوى 2400 دولار.»

وأضاف وترر: «ومع ذلك، فإن الارتفاع المحتمل في الدولار أو عوائد سندات الخزانة قد يكون أكبر عقبة أمام سعر الذهب في بقية الأسبوع.»

يأتي انخفاض أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة إلى جانب تقرير الوظائف الباهت الأسبوع الماضي وتقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء أقل من المتوقع لشهر أبريل بمثابة أخبار جيدة لصانعي السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الذين ينتظرون رؤية تقدم متجدد في التضخم قبل خفض تكاليف الاقتراض.

يُعرف السبائك بأنه تحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.

وعلى صعيد المعادن الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 29.56 دولار للأوقية، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ فبراير 2021 في وقت سابق من الجلسة.

وكتب محللون في ANZ في مذكرة: «الفضة تلحق بالذهب. من المرجح أن تحفز الأساسيات القوية وسط ارتفاع أسعار الذهب اهتمام المستثمرين بالفضة»، مضيفين أنهم يتوقعون تداول المعدن فوق 31 دولارًا بحلول نهاية عام 2024.

وانخفض البلاديوم 0.2% إلى 1009.68 دولار، وصعد البلاتين 0.5% إلى 1068.67 دولار، مسجلا أعلى مستوياته منذ 22 مايو من العام الماضي.