أسعار الذهب تواصل التراجع عالميًا لتهبط بأكثر من 2% متأثرة بانخفاض الطلب

هبطت أسعار الذهب بأكثر من 2%، اليوم الاثنين، حيث عزز انحسار المخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط شهية المستثمرين للمخاطرة، مما أدى إلى انخفاض الطلب على السبائك كملاذ آمن.

انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اثنين بنسبة 2.61% إلى 2,350.70 دولار للأوقية. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.4 بالمئة إلى 2357 دولارا.

قال ريكاردو إيفانجليستا، كبير المحللين في ActivTrades، إن المخاوف من أن تتحول التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل إلى حرب شاملة تلاشت قليلاً قد أوقفت تجارة الملاذ الآمن التي دعمت أسعار الذهب.

قللت طهران من أهمية الضربة الانتقامية التي شنتها إسرائيل بطائرة بدون طيار ضد إيران، فيما يبدو أنها خطوة تهدف إلى تجنب التصعيد الإقليمي.

وصل الذهب إلى 2417.59 دولارًا للأوقية في الجلسة السابقة، مقتربًا من أعلى مستوى قياسي سجله في 12 أبريل عند 2431.29 دولارًا، حيث لجأ المستثمرون إلى ملاذ المعدن الآمن.

ومع ذلك، مع بداية الأسبوع الجديد، استعادت الأسهم بعض قوتها، وانخفضت أسعار النفط، إلى جانب السندات، بشكل طفيف، مما يشير إلى التحول بعيدًا عن الموقف الدفاعي الذي اعتمده المستثمرون قبل عطلة نهاية الأسبوع.

ولفت إيفانجيليستا إلى أن تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي المقرر صدوره يوم الجمعة قد يؤكد المخاوف السائدة من استمرار التضخم، مما قد يؤدي إلى تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة – وهي توقعات سلبية للذهب.

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، إن التقدم في خفض التضخم ‘توقف’ هذا العام، مرددا تصريحات مسؤولين آخرين في بنك الاحتياطي الفيدرالي يعتقدون أن أسعار الفائدة ستحتاج إلى البقاء مرتفعة لفترة أطول للسيطرة على ضغوط الأسعار مرة أخرى.

وعلى صعيد المعادن الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية أربعة بالمئة إلى 27.51 دولار للأوقية. وخسر البلاتين 1.1 بالمئة إلى 921.60 دولارا ونزل البلاديوم 2.2 بالمئة إلى 1004.31 دولار.

وكتب محللون في شركة هيرايوس ميتالز في مذكرة: ‘هناك خطر على الجانب السلبي للطلب على المحفزات الذاتية البلاتينية، خاصة إذا استمر النمو الضعيف في أوروبا في وقت لاحق من العام’.