أسعار الذهب تتراجع عالميًا مع ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأمريكية

تراجعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مع ارتفاع عوائد الدولار وسندات الخزانة، بينما يترقب المتعاملون سماع آراء عدد كبير من المتحدثين باسم مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع لمزيد من الوضوح بشأن توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي.

انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 2049.07 دولار للأوقية. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2052.70 دولار.

وقال مات سيمبسون، أحد كبار المحللين في سيتي إندكس، إنه يضغط على الذهب، وارتفع الدولار قبل خطاب كريستوفر والر، والذي يمكن القول إنه الحدث الأكبر لهذا الأسبوع.

ولامس مؤشر الدولار أعلى مستوى في 10 أيام، مما يجعل الذهب أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى، في حين ارتفعت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات فوق 4%.

ومن المقرر أن يتحدث ما لا يقل عن ستة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، ومن المقرر أن يلقي محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر خطابًا حول التوقعات الاقتصادية أمام معهد بروكينجز في الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش.

وأضاف سيمبسون: «مع توقع السوق لتخفيضات متعددة في أسعار الفائدة، لن أتفاجأ إذا شعر والر بميل إلى التراجع… قد تكون العودة إلى 2035 دولارًا للذهب في السوق الفورية معقولة».

وفي نهاية اجتماعه يومي 30 و31 يناير، من المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة ثابتًا. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى زيادة جاذبية السبائك التي لا تدر عائدا.

يراهن المتداولون على ستة تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل منها هذا العام، مع احتمال بنسبة سبعة من كل عشرة أن يأتي التخفيض الأول في شهر مارس، وفقًا لتطبيق احتمالية أسعار الفائدة التابع لشركة LSEG، IRPR.

وفي مكان آخر، عارض مسؤولو البنك المركزي الأوروبي توقعات السوق بتخفيضات سريعة في أسعار الفائدة هذا العام.

وفقًا للمحلل الفني لرويترز وانج تاو، قد يرتد الذهب الفوري إلى 2042 دولارًا للأونصة، بعد فشله المتكرر في كسر المقاومة عند 2060 دولارًا.

وعلى صعيد المعادن الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 23.10 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.8 بالمئة إلى 907.66 دولار، ونزل البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 969.14 دولار.